ريانة النهام

توقع أصحاب وإداريون بمكاتب سفريات، انخفاض الإقبال على الرحلات السياحية إلى الجمهورية التركية، بعد الإعلان عن إلغاء استثناء البحرين من تأشيرة تركيا.

وأوضحوا لـ"الوطن"، أن مكاتب السفريات عاشت حالة من الاستنفار بعد الإعلان الأمر، وعملت على إصدار جميع التأشيرات قبل البدء بتطبيق القرار.


وقال الرئيس التنفيذي للمبتكر للسفريات حسين المعلم، إن الأمر حل على مكاتب السفريات كصدمة، حيث سبب لهم حالة من الإرباك، واضطروا لفتح مكاتبهم لأوقات متأخرة من الليل من أجل إصدار تأشيرات للمسافرين خلال عطلة الربيع القادمة، لافتا إلى تخوف العوائل من القرار.

وأضاف المعلم: "تلقينا العديد من المكالمات لحجز وإصدار تأشيرات للمسافرين خلال عطلة الربيع القادمة ولتجهيز تأشيرات جديدة، فالإرباك كان واضحاً على الجميع سواء وكالات السفر أو المسافرين، ومازلنا نستقبل كما هائلا من الطلبات ومازال الإصدار مجاناً إلى هذه اللحظة ( 3 مساءً) ولا نعلم متى سيطبق القرار".

وتوقع المعلم انخفاضاً نسبياً في إقبال المواطنين على السفر، فالسبب الأول لارتفاع الاقبال سابقاً كان يعود إلى تسهيل إجراءات السفر وفي حال إيقاف التهسيلات، سيكون رجع الصدى استياءً من قبل المواطنين، خاصة أن الاستثناء مازال قائماً لدول الخليج الشقيقة.

وأكد المعلم أن القرار سيكون مؤثراً سلباً على سوق السياحة لدى تركيا، فالسوق البحريني يعد سوقا مهما جداً لتركيا خاصة خلال موسم الصيف، حيث تنطلق حوالي 10 طائرات في اليوم برحلات مباشرة إلى تركيا (إسطنبول – طرابزون - أنطاليا).

وأشارت زهراء عبدالكريم من سفريات الديري، إلى أن مكاتب السفريات عاشت حالة من الاستنفار بعد إعلان إلغاء استثناء البحرين من تأشيرة تركيا حيث عملت جميع المكاتب على تجهيز تأشيرات مسافريها، مشيرةً إلى فتح بعض المكاتب السياحية مكاتبها لتجهيز التأشيرات قبل 12 ليلاً خاصة أن الإعلان كان متأخراً.

ولفتت عبدالكريم إلى إقدام بعض العوائل بالحجز وضمان الفيزا كونها تظل صالحة لمدة 6 شهور، على عكس الفيزا الجديدة والتي ستكون مدتها 60 يوماً ومتعددة، مؤكدةً أن الإقبال على الرحلات سيتأثر جداً خاصة لرحلات اليومية إلى إسطنبول وأنطاليا وطرابزون، ولكن القرار لم يطبق إلى حد الآن ومازال إصدار التأشيرات يصدر مجاناً.

وتابعت: "مبلغ التأشيرة ليس قليلاً فهي تكلفة 60 دولار وتعتبر مؤثرة جداً على الميزانية، بالتحديد للأسرة التي تضم أكثر من 5 أفراد، وفي الفترات التي لا تندرج ضمن المواسم ذات الإقبال العالي ستتأثر حيث ترتفع الأسعار لـ 160 ديناراً وسيضاف الأن إليها مبلغ الفيزا".

من جانبه، قال إداري في مسار للسفر والسياحة، محمد حسن، إن المكتب عمل على التأكد من جميع التأشيرات التي أصدرت من قبله، والتأكد من جميع الحجوز التي لم يصدر لها تأشيرة لإتمام التأشيرة قبل وضع الرسوم المعلن عنها.

وأضاف:" لا يخفى على الجميع ما سيترتب على الإقبال على الرحلات بسبب تكلفة الرسوم، ومن جهتنا كإدارة سنحرص على تقديم أفضل العروض بأسعار تنافسية تصب في صالح السواح".

من جهة أخرى، قال صاحب شركة أسفاري للسفر والسياحة، عبدالله البستكي، إن ما حدث كان متوقعاً وفقاً للمعطيات السياسية التي حدثت في المنطقة، لافتاً إلى أن الملبغ الذي سيدفع مقابل إصدار التأشيرة يعد رمزياً، لذلك لن يتغير الإقبال على السفر إلى تركيا.

وأضاف البستكي: "إن تركيا تعد لدى السائح البحريني وجهة مفضلة، حيث تتميز بقرب المسافة، وتكلفة التسويق والسكن معقولة، كما أن إصدار التأشيرة يتم إلكترونياً مقارنةً مع تأشيرة أوروبا التي تستدعي 4 إلى 5 أيام".

يذكر أن وزارة الخارجية صرحت أنه يتوجب على المواطنين البحرينيين الراغبين بالسفر للجمهورية التركية ابتداء من تاريخ 25 ديسمبر 2019، تسديد رسوم التأشيرة الإلكترونية المقدرة 60 دولاراً لفترة الزيارة التي تبلغ مدتها 30 يوما كحد أقصى، وعلى الراغبين في زيارة الجمهورية التركية لفترة أطول التقديم على التأشيرة من خلال الحضور الشخصي في السفارة التركية بالمملكة، وأن رسوم تأشيرة الزيارة التي تزيد على 30 حتى 60 يوما تبلغ قيمتها 135 دولارا، وأما عن الزيارة التي تزيد على 60 يوما حتى 90 يوما تبلغ قيمتها 270 دولارا.