قفزت أسعار النفط في الأسواق الدولية 4% مباشرة بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقتل قاسم سليماني، المصنف على قائمة الإرهاب الأميركية، إثر ضربة جوية على سيارتين كانتا تقلاه وآخرين بالقرب من مطار بغداد.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن سعر النفط قفز بنسبة 4% "بعد مقتل سليماني".

وسجل خام القياس العالمي برنت 69.16 دولار للبرميل، في أعلى مستوياته منذ 17 سبتمبر أيلول، لكنه انحسر لاحقا إلى 68.21 دولار، لتصبح مكاسبه 1.96 دولار بما يعادل 3%.

وارتفعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.68 دولار بما يعادل 2.8% لتسجل 62.86 دولار للبرميل، بعد أن قفزت في وقت سابق إلى 63.84 دولار للبرميل، أعلى مستوى منذ أول مايو.

مخاطر جيوسياسية

وقال إدوارد مويا، المحلل لدى أواندا للسمسرة، "المخاطر على صعيد المعروض تظل كبيرة في الشرق الأوسط وقد نرى استمرارا في تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والجماعات المدعومة إيرانيا في العراق."

وقالت حليمة كروفت، المديرة العالمية لتحليلات أسواق السلع الأولية، في مذكرة "ثمة خطر دائم من أن يصبح العراق ساحة الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وإيران."العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول ويصدر حوالي 3.4 مليون برميل يوميا من الخام معظمها من ميناء البصرة في الجنوب.

ضربة أميركية

وذكرت مارجرت يانج، محللة السوق في سي.ام.سي ماركتس، أن "صعود سعر النفط الآن مدفوع في الأساس بأنباء الضربة الجوية الأميركية التي قتلت قائدا عسكريا رفيعا لإيران."

ومع بداية السنة، استقرت أسعار النفط في المبادلات الأوروبية مع احتفاظها بالمكاسب المسجلة في الأسابيع الأخيرة (ارتفاع طفيف).

وأكد خبرا ء وقتها أن التوصل إلى اتفاق تجاري مرحلي بين الولايات المتحدة والصين مع تمديد أوبك لخفض إنتاجها، ساهما بشكل كبير في ارتفاع أسعار النفط التي عرفتها نهاية السنة الماضية.

من جهة أخرى تحدث تقرير أسبوعي للوكالة الأميركية للإعلام حول الطاقة عن تراجع أكثر من المتوقع لاحتياطي الخام في الولايات المتحدة.

وفي العراق منع متظاهرون نهاية الأسبوع الوصول إلى حقل الناصرية النفطي، الذي ينتج 82 ألف برميل يومياً قبل أن يستأنف عمله، الاثنين، وهو ما يكون قد ساهم في استقرار الأسعار عند حد مرتفع نسبياً.