تراجع النفط دون 65 دولارا للبرميل، الجمعة، متكبدا أول خسارة أسبوعية منذ أواخر نوفمبر، مما محا علاوة المخاطر التي أُضيفت للأسعار هذا الأسبوع منذ قتل هجوم بطائرة مسيرة أميركية قائدا عسكريا إيرانيا كبيرا في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة ومؤشرات أخرى على وفرة الإمدادات.
لكن الأسواق ما زالت تراقب المخاطر الأطول أجلا للصراع، وتلقت الأسعار الدعم لفترة وجيزة بفضل عقوبات أميركية جديدة على إيران ردا على هجومها الصاروخي على قوات أميركية في العراق هذا الأسبوع.
كما قال الأسطول الخامس الأميركي ومقره البحرين في بيان إن سفينة تابعة للبحرية الروسية "اقتربت بشدة" من مدمرة تابعة للبحرية الأميركية في شمال بحر العرب يوم الخميس.
وانخفض خام القياس العالمي برنت 39 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 64.98 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52 سنتا ليغلق عند 59.04 دولار.
وقال فيل فلين محلل النفط لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاغو "مع تراجع إيران هناك إحساس بأن إمدادات النفط آمنة تماما لكن في الوقت الحالي ومع فرض العقوبات وهذا التقرير الذي يقول إن سفينة روسية تصرفت بعدوانية تجاه سفينة أميركية، هذا يسبب القليل من الخوف مجددا في السوق".
وفي الأسبوع، تكبد برنت خسارة بنسبة 5.3 بالمئة وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 6.4 بالمئة، والخامان القياسيان أقل حاليا من المستويات التي سجلاها قبل أن تقتل هجمة بطائرة مسيرة أميركية القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في الثالث من يناير.
وردت إيران على الضربة الأميركية في الثامن من يناير بهجوم صاروخي على قاعدتين جويتين عراقيتين تستضيفان قوات أميركية لم يسفر عن أي خسائر بشرية. لكن قائدا بالحرس الثوري قال إن إيران ستنفذ "انتقاما أشد" قريبا.
لكن ليس هناك أي تعطل في إنتاج الشرق الأوسط نتيجة لتنامي التوترات وأفادت مؤشرات أخرى هذا الأسبوع بوفرة الإمدادات.
وأظهرت بيانات حكومية أميركية تباطؤ نمو الوظائف بأكثر من المتوقع في ديسمبر.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة زادت على غير المتوقع الأسبوع الماضي وإن مخزونات البنزين ارتفعت بأكبر قدر في أسبوع على مدى أربع سنوات.