أكد رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" د.عبدالرحمن جواهري، أن الشركة تمكنت من إنتاج ما مجموعه 1,644,590 طن متري من الأمونيا واليوريا والميثانول مجتمعةً في العام 2019 وهو أعلى إنتاج سنوي لها منذ تأسيسها.

كما استطاعت الشركة من تحقيق نتائج إيجابيّة تمثلت في الوفاء بالتزاماتها وتحقيق جميع الأهداف التي وضعها مجلس الإدارة بكل حكمة ورؤية ثاقبّة، وفي ظل مراعاة تامة لجميع المتغيرات التي تشهدها هذه الصناعة وأسواقها الإقليميّة والعالمية.

وقال جواهري، إن البتروكيماويات شهدت خلال العام الحالي العديد من التحديات والتي كان من أهمها تواصل عدم الإستقرار في ميزان العرض والطلب إلى جانب تزايد حدة المنافسة الشديدة التي تشهدها الأسواق من حيث توافر المواد المخصصة للتصدير لدى المنتجين.

وأكد أنه على الرغم من كل ذلك، إلا أن الشركة تمكنت بفضل النهج الطموح لمجلس إدارتها، والالتزام الكبير الذي أبداه موظفوها، من تجاوز جميع تلك التحديات بنجاح كبير، وتحقيق الأهداف الموضوعة في خطة العمل.

وتابع "البتروكيماويات وكما يعرفها الجميع تحرص كثيراً ليس على النجاح فقط، ولكنها تسعى على الدوام لتحقيق التميز الذي أهلها بطبيعة الحال للمحافظة على ثقة عملائها من جهة، والإستمرار في تحقيق المنجزات من جهة أخرى".

وأكد إصرار إدارة الشركة ومنتسبيها على مواصلة المسيرة الطموحة الهادفة إلى الوصول إلى محطات جديدة من شأنها المحافظة على ماحققته الشركة بالفعل من إنجازات ومكتسبات، والبناء على هذه المكتسبات وذلك كي تضمن هذه الشركة الرائدة مكانتها المتميزة في هذه الصناعة الحيوية، إقليمياً وعالمياً.

ونوه رئيس الشركة، بمحافظة الشركة خلال عملياتها الإنتاجية والتشغيليّة ومراحل التصدير، على نهجها الذي تتبعه في مجال السلامة المهنية والذي تعتبره الشركة عصب عملياتها وضمان استمرار نجاحاتها وذلك جنباً إلى جنب مع المحافظة على البيئة ورعايّة عناصرها.

وأعرب جواهري عن سروره البالغ بالنتائج المبشرة التي حققتها الشركة خلال هذه الفترة في مجال السلامة المهنية حيث تمكنت من تحقيق ما يقارب 9,098 يوم عمل دون وقوع أي حوادث مضيعه للوقت، أي ما يعادل أكثر من 32 مليون ساعة، الأمر الذي يُعد في واقع الأمر إنجازاً يبعث على الفخر، ليس على صعيد الأرقام المحققة فحسب، بل كذلك فيما يتعلق بنجاح الشركة في المحافظة على سلامة العاملين الذين تنظر إليهم الشركة باعتبارهم عصب تنميتها المستدامة وثروتها الحقيقية وقاعدة نجاحاتها المتوالية.

ونظير هذا التميز العالمي في التقيد بمعايير السلامة والصحة المهنية ودورها الريادي في هذا المجال، فازت الشركة بجائزتين عالميتين في مجال السلامة والصحة المهنية من الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث "RoSPA"، كما حصلت على الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية لعام 2019 الممنوحة من الشبكة العربية للمسئولية الاجتماعية للمؤسسات إلى جانب الإعفاء من مراقبة المجلس الأعلى للبيئة أثناء عمليات الإفساح الجمركي عند استيراد المواد الكيميائية، الأمر الذي قاد لوضع الشركة على القائمة البيضاء.

ولم يتوقف إنجاز الشركة عند هذا الحد، فقد أحرزت الشركة جائزة IFA 2019 Industry Stewardship Champion Gold Medal الممنوحة لها من قبل الإتحاد العالمي للأسمدة.

كما فازت بجائزة إدارة مخاطر المشتريات تقديراً للخطة المدروسة التي تتبعها في إدارة مخاطر المشتريات واستخدامها للحلول المتطورة وتقديمها للخدمات بكل كفاءة وسرعة ودقة.

وكشف جواهري، إن مصنع اليوريا حقق أعلى إنتاج له منذ افتتاحه، حيث بلغ 727,244 طن متري، فيما صدرت ما مجموعه 1.23 مليون طن من الأمونيا واليوريا والميثانول بزيادة وقدرها 3.6% أعلى مما كان مخططاً له في العام 2019.

وأوضح أنه تم بيع ما مجموعه 43,600 طن متري من مادة الأمونيا، و 459,165 طن متري من مادة الميثانول و 727,616 طن متري من سماد اليوريا، حيث تم تحميل جميع هذه الصادرات إلى وجهتها النهائية على متن 62 سفينة، بالإضافة إلى 791 طناً مترياً من اليوريا المعبأة في أكياس تم تخصيصها للسوق المحلي بهدف دعم القطاع الزراعي في البحرين.

واستحوذت الهند على أكبر حصة من إجمالي صادرات الشركة بنسبة 31%، حيث يمثل هذا السوق أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة لجميع المنتجين، يليها بعد ذلك تايوان بنسبة 17% وتليهم تايلند بنسبة11%.

وأشار جواهري إلى أنه وعلى الرغم من كل التحديات التي واجهتها الشركة خلال العام المنصرم نتيجة زيادة العرض من اليوريا، إلا أن ذلك لم يشكل أي عائق أمام الشركة لمواصلة عملياتها الإنتاجية والتصديرية إلى أسواق بديلة وبعائد جيد.

وأوضح أن ذلك يدل على سلامة الخطط التسويقية والاستراتيجيات المرنّة الموضوعة من قبل مجلس الإدارة لمواجهة كافة التحديات المتوقعة، بالإضافة بالطبع إلى جهود السادة المسوقين في كل من شركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت المسوق المخول لمادة الأمونيا وسماد اليوريا وشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" المسوق المخول لمادة الميثانول وتعاونهم اللامحدود في هذا الشأن.

من ناحية أخرى، استمرت الشركة في تنفيذ خططها المتعلقة بتنمية وتطوير الكوادر البشرية البحرينية التي تضمها أروقتها من خلال توفير الدورات التدريبية التخصصية في الداخل والخارج وإقامة ورش العمل المتعلقة بجميع جوانب صناعة البتروكيماويات، وإشراك الموظفين في المنتديات والتجمعات التي تقيمها الجهات الأخرى ذات العلاقة، حيث عملت الشركة جاهده على توفير العديد من البرامج التدريبية الشاملة لعمالتها الوطنية.

وأعرب جواهري عن تقديره وشكره للدعم الكبير والمساندة المتواصلة التي تجدها الشركة من القيادة التي تولى الشركة في مملكة البحرين كل الدعم والاهتمام، الأمر الذي مكنها من المحافظة على وتيرة نموها وتوازنها على الرغم من كل التحديات التي واجهتها الشركة خلال العام المنصرم.

كما قدم الشكر لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة مؤكداً بأن كل تلك الإنجازات ما كانت لتحقق لولا الدعم والمساندة اللامحدودة التي تجدها إدارة الشركة التنفيذية وجميع فريق العمل من مجلس الإدارة، مستذكراً في الوقت ذاته ما أبدته نقابة عمال الشركة بجميع عناصرها من مهنية وتعاون لا حدود له مع الإدارة، وحرصهم الكبير على وضع مصلحة الشركة فوق كل اعتبار في جميع المنعطفات التي شهدتها الشركة طيلة العام المنصرم.