حقق قطاع السياحة في دبي نمواً ملحوظاً بنسبة 5,1% في عام 2019، حيث رحبت الإمارة بأكثر من 16,73 مليون زائر دولي، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2018، لتتجاوز بذلك معدل نمو السياحة العالمية الذي توقعته منظمة السياحة العالمية التابعة
ويتماشى هذا النمو مع استراتيجية دبي السياحية 2022-2025، حيث تعكس آخر الإحصائيات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي "دبي للسياحة" الإنجازات الاستثنائية لقطاع السياحة في العقد الماضي.
وكانت المدينة حافظت على مركزها الرابع كأكثر المدن العالمية زيارة للسنة الخامسة على التوالي بحسب مؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة بالزيارة لعام 2019، كما أنها اكتسبت شهرة واسعة باعتبارها وجهة مفضلة للزيارة لمختلف الشرائح من المسافرين الدوليين الجدد.
وكان العام 2019 مميزاً ليس فقط في العدد القياسي للزوار الذين استقبلتهم المدينة، وإنما في تعزيز دور قطاع السياحة كأحد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي، والذي يتضح من خلال مساهمته في إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد دبي بنسبة 11,5%، وهو ما يجعل الإمارة من بين المدن العشرة الأولى في العالم لجهة مساهمة السياحة في إجمالي الناتج المحلي، وفقاً لتقرير المدن لعام 2019 الصادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة.
وقال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي هلال المري: "ساهمت النتائج الإيجابية والأداء القوي لأسواقنا الرئيسة والناشئة في تعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة للمسافرين الدوليين، بما ينسجم مع استراتيجية دبي السياحية ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى جعل الإمارة الوجهة الأولى والمفضلة عالمياً وأكثرها استقطاباً للزوار وتكرار الزيارة".
وأضاف "على الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي، إلا أننا نرى فرصاً واعدة لنمو قطاع السياحة في دبي خلال العام الجاري، وهو ما سيساهم في تسريع دورنا الريادي نحو تحديد ملامح السفر العالمي خلال العقد المقبل، وتقديم تجارب سياحية فريدة من نوعها مستمدة من توجهنا نحو الابتكار وأيضاً التعاون المشترك والبناء مع شركائنا".
وتابع المري: "قمنا بتطوير واعتماد طريقة عمل مبتكرة في حملاتنا التسويقية خلال العام 2019 ترتكز على تحديد الاحتياجات الخاصة بالأسواق المستهدفة لضمان تفاعل أكبر مع العروض التي تقدمها إمارة دبي لزوارها...نحن بدورنا ملتزمون بتحقيق نتائج كبيرة لجهة استقطاب المزيد من الزوار الدوليين وتشجيع تكرار الزيارة من خلال مواصلة استثماراتنا الاستراتيجية وحملاتنا الترويجية المبتكرة والشراكات العالمية طويلة المدى من جهة، والاستفادة من القرارات الاتحادية والدعم الكبير من قبل شركائنا في القطاعين العام والخاص من جهة أخرى".
واكد المري، الحرص على مواصلة دفع عجلة تطور القطاع السياحي من خلال عرض إمكانات دبي خلال الفترة التي تسبق استضافة الحدث العالمي الأبرز "أكسبو 2020 دبي"، وإطلاق حملات ترويجية جديدة، وتعزيز الأجواء الاحتفالية، وتطوير المزيد من شراكات تطوير المحتوى، إلى جانب توسيع نطاق أنشطتنا التسويقية وزيادة العروض التي تقدمها دبي لزوارها، كما اننا ندرك تماماً أهمية المحافظة على المكانة المرموقة للإمارة بين الوجهات السياحية العالمية خاصة في ضوء التطور السريع والهائل في عالم الاتصالات والتكنولوجيا المتكاملة العالمية
وتظهر البيانات النمو الهائل لعدد الزوّار من خلال أكبر ستة أسواق رئيسة لدبي وهي: الهند، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، وسلطنة عُمان، والصين، وروسيا التي صدّرت جميعها أكثر من 7 ملايين زائر في عام 2019.
كما حققت 9 دول من أصل الأسواق العشرة الرئيسة نتائج مهمة لأول مرة، حيث صدرت كل منها أكثر من نصف مليون زائر، وهذا يدل على تنوع قاعدة زوار دبي.
وحافظت الهند مرة أخرى على مركزها الأول ضمن قائمة الأسواق الرئيسية بعدد زوار قارب مليوني زائر، ويرجع ذلك إلى الأنشطة الترويجية والحملات التسويقية التي أطلقتها "دبي للسياحة" في مواسم مختلفة، حيث ساهمت جهود الدائرة بتحقيقها لعوائد مجزية، وهو ما انعكس على محافظة الهند على مركزها الأول على الرغم من التحديات التي واجهتها سياحتها الخارجية
وعززت المملكة العربية السعودية مركزها الثاني باعتبارها أكبر مصدر للزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث زار حوالي 1،6 مليون سعودي دبي في العام الماضي.
وفي الوقت ذاته، حافظت المملكة المتحدة على مركزها الثالث ضمن قائمة الأسواق الرئيسة المصدرة للزوار إلى دبي، حيث زار 1,2 مليون بريطاني الإمارة في العام 2019، على الرغم من التحديات التي يواجهها الاقتصاد البريطاني بفعل "البريكزت" وانخفاض قيمة الجنيه الإسترليني، ما يؤثر على قدرة تحمل تكاليف السفر. ولضمان وجود حوافز فعالة وإبراز قيمة هذه السوق، قامت "دبي للسياحة" بسلسلة من الأنشطة الترويجية المستمرة، إلى جانب حملات موسمية وعروض ترويجية مبتكرة، وأيضاً التواصل الدائم مع الشركاء من خلال الزيارات الهادفة إلى تعزيز سبل التعاون المشترك وإقامة شراكات استراتيجية مع أهم وسائل الإعلام ودور النشر وخبراء القطاع السياحي
كما حافظت سلطنة عمان على موقعها المتصدر ضمن قائمة الأسواق الأفضل أداءً، حيث حققت زيادة سنوية ملحوظة بنسبة 24,3% مع استقبال دبي لأكثر من مليون زائر من عمان، وجاءت بالمركز الرابع على قائمة الأسواق الرئيسة المصدرة للزوار إلى دبي، لاسيما مع اهتمام "دبي للسياحة" بفئة العائلات ضمن حملاتها التسويقية.
ومن المتوقع أن يتجاوز سوق الصين حاجز المليون زائر في عام 2020، حيث حلت الصين في المركز الخامس بنحو 989 ألف زائر في عام 2019 بنمو نسبته 15،5% على أساس سنوي، بمقدار ضعف عدد زوارها البالغ 450 ألف زائر قبل 4 أعوام فقط، في مرحلة ما قبل طرح تأشيرة الدخول عند الوصول للزوار الصينيين.
وحافظت دبي على جاذبيها للزوّار من روسيا على الرغم من السعة المحدودة للرحلات الجوية والأسعار المنافسة من الوجهات الأخرى، حيث ارتفعت في الربع الأخير من عام 2019 لتحل في المركز السادس، وبلغ عدد الزوار منها 728 ألفاً بمعدل نمو 7,4%. تلتها الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 667 ألف زائر وبزيادة قدرها 2%.
بينما ساهمت ألمانيا بنحو 560 ألف زائر لتحل في المركز الثامن. وحلّت باكستان في المركز التاسع بواقع 501 ألف زائر، فيما واصلت الفلبين أداءها القوي مع زيادة ملحوظة بلغت 23،2 بالمئة لتدخل قائمة الأسواق العشرة الأولى برصيد 477 ألف زائر، حيث حافظت على مكانتها كواحدة من أسرع الأسواق نمواً.
{{ article.visit_count }}
ويتماشى هذا النمو مع استراتيجية دبي السياحية 2022-2025، حيث تعكس آخر الإحصائيات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي "دبي للسياحة" الإنجازات الاستثنائية لقطاع السياحة في العقد الماضي.
وكانت المدينة حافظت على مركزها الرابع كأكثر المدن العالمية زيارة للسنة الخامسة على التوالي بحسب مؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة بالزيارة لعام 2019، كما أنها اكتسبت شهرة واسعة باعتبارها وجهة مفضلة للزيارة لمختلف الشرائح من المسافرين الدوليين الجدد.
وكان العام 2019 مميزاً ليس فقط في العدد القياسي للزوار الذين استقبلتهم المدينة، وإنما في تعزيز دور قطاع السياحة كأحد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي، والذي يتضح من خلال مساهمته في إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد دبي بنسبة 11,5%، وهو ما يجعل الإمارة من بين المدن العشرة الأولى في العالم لجهة مساهمة السياحة في إجمالي الناتج المحلي، وفقاً لتقرير المدن لعام 2019 الصادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة.
وقال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي هلال المري: "ساهمت النتائج الإيجابية والأداء القوي لأسواقنا الرئيسة والناشئة في تعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة للمسافرين الدوليين، بما ينسجم مع استراتيجية دبي السياحية ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى جعل الإمارة الوجهة الأولى والمفضلة عالمياً وأكثرها استقطاباً للزوار وتكرار الزيارة".
وأضاف "على الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي، إلا أننا نرى فرصاً واعدة لنمو قطاع السياحة في دبي خلال العام الجاري، وهو ما سيساهم في تسريع دورنا الريادي نحو تحديد ملامح السفر العالمي خلال العقد المقبل، وتقديم تجارب سياحية فريدة من نوعها مستمدة من توجهنا نحو الابتكار وأيضاً التعاون المشترك والبناء مع شركائنا".
وتابع المري: "قمنا بتطوير واعتماد طريقة عمل مبتكرة في حملاتنا التسويقية خلال العام 2019 ترتكز على تحديد الاحتياجات الخاصة بالأسواق المستهدفة لضمان تفاعل أكبر مع العروض التي تقدمها إمارة دبي لزوارها...نحن بدورنا ملتزمون بتحقيق نتائج كبيرة لجهة استقطاب المزيد من الزوار الدوليين وتشجيع تكرار الزيارة من خلال مواصلة استثماراتنا الاستراتيجية وحملاتنا الترويجية المبتكرة والشراكات العالمية طويلة المدى من جهة، والاستفادة من القرارات الاتحادية والدعم الكبير من قبل شركائنا في القطاعين العام والخاص من جهة أخرى".
واكد المري، الحرص على مواصلة دفع عجلة تطور القطاع السياحي من خلال عرض إمكانات دبي خلال الفترة التي تسبق استضافة الحدث العالمي الأبرز "أكسبو 2020 دبي"، وإطلاق حملات ترويجية جديدة، وتعزيز الأجواء الاحتفالية، وتطوير المزيد من شراكات تطوير المحتوى، إلى جانب توسيع نطاق أنشطتنا التسويقية وزيادة العروض التي تقدمها دبي لزوارها، كما اننا ندرك تماماً أهمية المحافظة على المكانة المرموقة للإمارة بين الوجهات السياحية العالمية خاصة في ضوء التطور السريع والهائل في عالم الاتصالات والتكنولوجيا المتكاملة العالمية
وتظهر البيانات النمو الهائل لعدد الزوّار من خلال أكبر ستة أسواق رئيسة لدبي وهي: الهند، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، وسلطنة عُمان، والصين، وروسيا التي صدّرت جميعها أكثر من 7 ملايين زائر في عام 2019.
كما حققت 9 دول من أصل الأسواق العشرة الرئيسة نتائج مهمة لأول مرة، حيث صدرت كل منها أكثر من نصف مليون زائر، وهذا يدل على تنوع قاعدة زوار دبي.
وحافظت الهند مرة أخرى على مركزها الأول ضمن قائمة الأسواق الرئيسية بعدد زوار قارب مليوني زائر، ويرجع ذلك إلى الأنشطة الترويجية والحملات التسويقية التي أطلقتها "دبي للسياحة" في مواسم مختلفة، حيث ساهمت جهود الدائرة بتحقيقها لعوائد مجزية، وهو ما انعكس على محافظة الهند على مركزها الأول على الرغم من التحديات التي واجهتها سياحتها الخارجية
وعززت المملكة العربية السعودية مركزها الثاني باعتبارها أكبر مصدر للزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث زار حوالي 1،6 مليون سعودي دبي في العام الماضي.
وفي الوقت ذاته، حافظت المملكة المتحدة على مركزها الثالث ضمن قائمة الأسواق الرئيسة المصدرة للزوار إلى دبي، حيث زار 1,2 مليون بريطاني الإمارة في العام 2019، على الرغم من التحديات التي يواجهها الاقتصاد البريطاني بفعل "البريكزت" وانخفاض قيمة الجنيه الإسترليني، ما يؤثر على قدرة تحمل تكاليف السفر. ولضمان وجود حوافز فعالة وإبراز قيمة هذه السوق، قامت "دبي للسياحة" بسلسلة من الأنشطة الترويجية المستمرة، إلى جانب حملات موسمية وعروض ترويجية مبتكرة، وأيضاً التواصل الدائم مع الشركاء من خلال الزيارات الهادفة إلى تعزيز سبل التعاون المشترك وإقامة شراكات استراتيجية مع أهم وسائل الإعلام ودور النشر وخبراء القطاع السياحي
كما حافظت سلطنة عمان على موقعها المتصدر ضمن قائمة الأسواق الأفضل أداءً، حيث حققت زيادة سنوية ملحوظة بنسبة 24,3% مع استقبال دبي لأكثر من مليون زائر من عمان، وجاءت بالمركز الرابع على قائمة الأسواق الرئيسة المصدرة للزوار إلى دبي، لاسيما مع اهتمام "دبي للسياحة" بفئة العائلات ضمن حملاتها التسويقية.
ومن المتوقع أن يتجاوز سوق الصين حاجز المليون زائر في عام 2020، حيث حلت الصين في المركز الخامس بنحو 989 ألف زائر في عام 2019 بنمو نسبته 15،5% على أساس سنوي، بمقدار ضعف عدد زوارها البالغ 450 ألف زائر قبل 4 أعوام فقط، في مرحلة ما قبل طرح تأشيرة الدخول عند الوصول للزوار الصينيين.
وحافظت دبي على جاذبيها للزوّار من روسيا على الرغم من السعة المحدودة للرحلات الجوية والأسعار المنافسة من الوجهات الأخرى، حيث ارتفعت في الربع الأخير من عام 2019 لتحل في المركز السادس، وبلغ عدد الزوار منها 728 ألفاً بمعدل نمو 7,4%. تلتها الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 667 ألف زائر وبزيادة قدرها 2%.
بينما ساهمت ألمانيا بنحو 560 ألف زائر لتحل في المركز الثامن. وحلّت باكستان في المركز التاسع بواقع 501 ألف زائر، فيما واصلت الفلبين أداءها القوي مع زيادة ملحوظة بلغت 23،2 بالمئة لتدخل قائمة الأسواق العشرة الأولى برصيد 477 ألف زائر، حيث حافظت على مكانتها كواحدة من أسرع الأسواق نمواً.