حذر خبير اقتصادي حكومي في الصين من أن نمو اقتصاد بلاده ربما يتراجع 5% أو أكثر بسبب تفشي الفيروس الذي أودى بحياة 213 شخصا حتى الآن، وانتشر فيما يزيد على عشر دول.
ويخشى خبراء الاقتصاد من أن يكون التأثير في النمو العالمي أكبر هذه المرة، إذ تمثل الصين الآن حصة أكبر من الاقتصاد العالمي، وتوقع أحد خبراء الاقتصاد الصينيين أن تؤدي الأزمة إلى انخفاض بمقدار نقطة مئوية في نمو الصين في الربع الأول.
وتراجعت الأسهم العالمية أمس في حين سجل اليوان الصيني أدنى مستوى له هذا العام، وانخفضت أسعار النفط مرة أخرى وارتفعت أصول الملاذات الآمنة مثل الذهب، وانضمت شركة غوغل التابعة لـ"ألفابت"، وشركة آيكيا السويدية لشركات كبرى أوقفت عملياتها في الصين.
وقررت شركات عالمية إغلاق مصانعها، كما لجأت خطوط طيران عدة إلى تعليق أو تقليص رحلاتها إلى الصين على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي حصد حتى الآن أرواح 213 شخصا، ليتجاوز بذلك إجمالي حالات وباء سارس في عامي 2002 و2003، وذلك في أزمة صحة سريعة الانتشار من المتوقع أن توجه ضربة قوية لثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفقا لما نقلته "رويترز".
واتخذت شركات جوية عالمية تدابير في هذا الصدد، فقد علقت "إير فرانس" الفرنسية رحلاتها كلها من وإلى الصين حتى 9 فبراير، مؤكدة أنها ستسير رحلات "خاصة من وإلى شنغهاي وبكين، على متنها طاقم من متطوعين، لتأمين عودة كل زبائنها وموظفيها".
أما شركة بريتيش إيرويز البريطانية فقررت التعليق الفوري لرحلاتها كافة نحو الصين القارية، ويأتي هذا القرار بعدما نصحت المملكة المتحدة رعاياها بتفادي السفر إلى هناك، وهي أول شركة أوروبية تتخذ هذا التدبير. وتسير "بريتيش إيرويز" رحلات يومية من لندن إلى بكين وشنغهاي.
بينما ألغت شركة لوفتهانزا الألمانية جميع رحلاتها إلى الصين حتى 9 فبراير، بينما أعلنت شركة إيبيريا الإسبانية تعليق رحلاتها كافة إلى شنغهاي بدءا من اليوم.
وستعلق المجموعة الإندونيسية، التي تملك أكبر أسطول جوي في جنوب شرق آسيا رحلاتها إلى الصين بدءا من الأول من فبراير، وتسير هذه الشركة مع فرعها "بالتيك إير" رحلات إلى 15 منطقة صينية، ويزور مليون سائح صيني إندونيسيا كل عام.
وأعلنت ثلاث شركات بورمية هي "الخطوط الوطنية لميانمار" و"إير كي بي زيد" و"خطوط ميانمار الدولية"، وقف جميع رحلاتها للصين، بدءا من غد.
وأعلنت الخطوط الجوية الأوكرانية الدولية وشركة "سكاي أب" الأوكرانية تعليق رحلاتها كافة إلى الصين حتى 28 مارس، كما ستعلق شركة إير أوسترال الفرنسية رحلاتها إلى جوانجو من الثامن من فبراير إلى الأول من مارس.
فيما أوقفت شركة "أورال إيرلاينز" الروسية، التي تسير رحلات إلى ميونخ وباريس وروما، رحلاتها إلى أوروبا، التي تستخدم في عمليات السفر المتوجهة من الصين، فيما أعلنت شركة طيران مدغشقر الخميس تعليق رحلاتها كافة إلى جوانجو من الأول من فبراير إلى الأول من مارس.
وستخفض شركة دلتا رحلاتها إلى النصف بدءا من السادس من شباط/فبراير حتى 30 أبريل، أي أنها ستسير 21 رحلة إلى الصين في الأسبوع. لكن لا تغيير على رحلاتها الحالية، وستسير إلى بكين من ثلاث إلى أربع رحلات في الأسبوع من مطاري ديترويت، وسياتل، وكذلك إلى شنغهاي من أتلانتا وديترويت ولوس أنجلوس وسياتل.
وستعلق الشركة الهولندية رحلاتها إلى شنغدو وهانغزو، وستخفض رحلاتها اليومية إلى شنغهاي حتى 11 سبتمبر وبدءا من اليوم، ستوقف الشركة رحلاتها المباشرة إلى مدينة شيامن، بسبب انخفاض الطلب.
أما شركة يونايتد إيرلاينز الأميركية فستعلق من الثلاثاء "بعض الرحلات" نحو بكين وشنغهاي وهونج كونج بين الأول والثامن من فبراير، وأوصت السلطات الأمريكية المواطنين الأمريكيين بعدم زيارة الصين في الوقت الحالي.
كما ستعلق شركة أميركان إيرلاينز أيضا رحلاتها بسبب "انخفاض الطلب الشديد"، بين لوس أنجلوس وشنغهاي، ولوس أنجلوس وبكين بين التاسع من فبراير و27 مارس لكن الرحلات من دالاس، فورت وورث، نحو بكين وشنغهاي لن تتوقف.
وقررت شركة كاثاي باسيفيك، التي يشكل مطار هونج كونج مركز عملها الرئيس خفض رحلاتها من الصين وإليها تدريجيا، وحتى النصف على الأقل. ويستمر التنفيذ حتى أواخر مارس.