لربما، أن اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، مرتبط بالصورة الاقتصادية والحكومية معاً بالنسبة لمملكة البحرين في الوقت الراهن على المستويين المحلي والعالمي، بسبب تعدد مهام ومناصب سموه، وبالتالي مسؤولياته المرتبطة بتلك المناصب. وقد تكون هذه الظاهرة الأولى في تاريخ مملكة البحرين منذ التأسيس وما قبل التأسيس أيضاً.وإذا ما نظرنا إلى تاريخ الحكم لآل خليفة الكرام، فإننا قد نرى فعلاً أن صاحب السمو الملكي ولي العهد يتطلع بمهام استراتيجية حكومية واقتصادية فريدة في آن واحد، بسبب التركيز على تنمية المواطن والاستثمار في تلبية احتياجاته.تاريخ صاحب السمو الملكي الفكري المرتبط بمهام سموه التنفيذيه منذ صياغة عهد الميثاق تترجم واقع وصولنا لنتائج رؤية البحرين 2030 والذي حاك أفكارها صاحب السمو الملكي ولي العهد بمهارة في البحرين قبل قرينات المملكة من شقيقاتها من دول الخليج العربي.فقد بدأ سموه جل مهامه في 3 مارس 2002 فقد عين رئيساً لمجلس التنمية الاقتصادية وهو المجلس المسؤول عن صياغة ومراقبة استراتيجية التنمية الاقتصادية في البحرين ويهدف إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إليها.ثم المنعطف الثاني الأساسي في مسيرة سموه المهنية، حيث أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مرسوماً ملكياً في 11 مارس 2013 بتعيينه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء لتطوير أداء أجهزة السلطة التنفيذية.هذان الاتجاهان الصعبان والذي يسلكهما بجل اهتمام وتوازن - بلا شك يصب في مصلحة المواطن والفرد البحريني - وهو ما أكده سموه مطلع هذا الأسبوع لدى ترؤسه اجتماع مجلس التنمية الاقتصادية بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء مجلس الإدارة بأن تنافسية مملكة البحرين ترتكز على الاستثمار في كافة الإمكانات والموارد لتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني بما يواكب عمليات التنمية المستدامة ويسهم في تطوير بيئة الأعمال واستقطاب الاستثمارات المباشرة إلى المملكة في القطاعات الاقتصادية الحيوية.حيث أكد سموه، "استمرارية توجهاته بأن المواطن هو أساس عمل فريق البحرين ولأجله سيتم استمرار زيادة وتيرة العمل في كافة القطاعات الحيوية بما يسهم في خلق مزيدٍ من الفرص النوعية الواعدة لكافة المواطنين بالتوازي مع النمو الإيجابي للاقتصاد الوطني".وبما أني من الفئة الاقتصادية الجديدة التي بدأت نشاطها على بداية العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، ومع بدء نشاط صاحب السمو الملكي ولي العهد تغيير طرق النشاط التجاري وإعادة هيكلته في ذلك الوقت، فأني بالتأكيد سأنضم وبشدة لجمهور المستفيد والمؤيد لتلك التوجهات التي أرى ثمارها علينا كمواطنين أو كأفراد منشغلين بالاقتصاد المحلي.تأكيدات مجلس التنمية الإقتصادية بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد تؤكد نجاح خطة سموه، حيث سجل نمو الناتج المحلي الحقيقي 2%خلال العام 2019 بانتعاش ملحوظ في كل القطاعات، في حين نما قطاع النفط والغاز بمعدل 1%. مقابل تحقيق القطاع الاقتصادي غير النفطي نمواً بمعدل 2.2% مما يحقق أهداف خطته في تنمية والاستثمار في الموارد المستدامة.مما يذكرني بسؤال المذيعة اللبنانية في المقابلة لصاحب السمو الملكي ولي العهد، عن إذا ما كان سموه معجب بالسياسة والنموذج الأمريكي بسبب علاقات البحرين الممتازة مع الولايات المتحدة الأمريكية وإبرام عقد التبادل التجاري الحر مع مملكة البحرين، فكان رد سموه الواضح بإعجابه واهتمامه بكل ما يتعلق بالتقدم والتطور في كل الملفات المتعلقة بالمواطن، الأمر الذي يرتبط بتحقيق الخطط التنموية وتحويلها إلى واقع ملموس، وهو ما يعزز الفكر الاقتصادي لصاحب السمو في استمرارية توجهاته والتي لم نر إلى يومنا هذا إلا الصدق والجرأة في التنفيذ.كل تلك النجاحات المتواصلة، أكدتها نتائج مجلس التنمية الاقتصادية في مواصلة إنجازات سموه في استقطاب الاستثمارات المباشرة إلى المملكة بهدف المساهمة في خلق الفرص الوظيفية في السوق المحلية، حيث استقطب مجلس التنمية الإقتصادية 134 شركة في 2019 استثمرت 835 مليون دولار أمريكي من شأنها أن تخلق أكثر من ستة آلاف فرصة وظيفية في السوق المحلية خلال الثلاث سنوات المقبلة.واستثمرت هذه الشركات في قطاعات الخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتصنيع والخدمات اللوجستية والعقارات والسياحة والتعليم والرعاية الصحية، بما يعزز من تنوع الاقتصاد الوطني.كل هذا العمل الدؤوب من سموه قد لا يوفي أي مناقشة اقتصادية في طرح تفاصيل هذا العمل المعقد في حلحلة الملفات الاقتصادية الصعبة، حيث أدى ذلك إلى نجاح سموه في الموازنة بين الحلم البحريني للمواطن بتحقيق آماله مقابل التحول الاقتصادي للمملكة من الدول المستهلكة بين دول العالم الثالث إلى الدول المتحضرة المصدرة ذات الاقتصاد التنموي التصاعدي.قراءة وتحليل بتول شبر - سيدة أعمال[email protected]
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90