دعا الرئيس التنفيذي لشركة "إن جي إن" لتكامل أنظمة المعلومات، يعقوب العوضي، لاستخدام الروبوت من أجل دعم الجهود الوطنية المبذولة للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد في مملكة البحرين.وقال العوضي إن الخطة الوطنية للتعامل مع فايروس كورونا أثبتت نجاعة تامة حتى الآن، مشيراً إلى أن الطاقم الطبي في مملكة البحرين بالتعاون مع مديري وخبراء أقسام تقنية المعلومات والاتصالات يمكن أن يضعوا خطة سريعة من أجل استيراد روبوتات وبرمجتها ووضعها في خدمة جهود مكافحة فايروس كورونا بالبحرين.ولفت في هذا الإطار إلى إمكانية الاستفادة من التجربة الصينية في هذا الإطار، حيث يتم تدريب الروبوتات من قبل الطاقم الطبي على تقديم العلاج للمرضى تحت العزل والمصابين بفيروس كورونا الجديد، ويخضع الروبوت لمراقبة المختصين عن طريق التحكم عن بعد، فيقوم بتقديم الأدوية وقياس درجات حرارة المرضى، كما يزوِّد الأطباء والمرضى بأهم المعلومات والاحتياطات الطبية .وقال العوضي: "شاهدنا الروبوتات تتجول بين غرف المرضى في مستشفيات بالصين لتقديم العون الطبي لهم، دون أي اتصال مباشر مع الممرضين، خوفاً من انتقال المرض إليهم".ولفت إلى أنه يمكن الاعتماد على الروبوتات في نشر الوعي بفايروس كورونا أيضاً، وتقديم النصائح للناس ومدَّهم بالمعلومات عن الفيروس الجديد، خاصة وأن معرفة أمور بسيطة مثل أعراض فيروس كورونا وما ينبغي فعله للوقاية منه يقلل من مخاوف الناس.وقال إنه يمكن برمجة الروبوت لتقديم أسئلة محددة حول أعراض شائعة كالحمى قد ظهرت على الشخص الذي يتعامل معه، ويجيب الشخص بالضغط على "نعم" أو "لا" على الشاشة التي تعمل باللمس، ويتلقى الشخص بعد ذلك رسالة لطمأنته إن كان جوابه بالنفي، كما يمكن إجراء اتصالات هاتفية مع المواطنين باستخدام الروبوت، وسؤالهم فيما إذا كانو تعاملوا مع شخص مصاب بفيروس كورونا، أو ظهور أعراض المرض عليهم، كما يمكن للروبوتات الرد على أسئلة الناس واستفساراتهم.وأضاف أنه يمكن الاعتماد على الروبوتات أيضاً في مهام التنظيف والتطهير في الأماكن العامة، وذلك بناء على قدرتها على تنفيذ المهام بذكاء وشكل ذاتي.ولفت إلى أن الصين اعتمدت أيضاً على الطائرات المسيرة "الدرونز" لتوجيه تعليمات للسكان بشأن ارتداء كمامات طبية أو لعدم الخروج من المنازل وغير من النصائح الضرورية، وذلك من خلال إذاعة الرسائل عبر تلك الطائرات.وقال العوضي: "بدأت البحرين بالاستفادة من الروبوت في عدد ضيق من المجالات مثل البنوك، وهذه تجربة يمكن البناء عليها في تطوير حضور الروبوتات في قطاعات أخرى مثل دور الرعاية بالمسنين ومنشآت القطاع الصحي".