سنغافورة - رويترز
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مع ترقب المتعاملين ليروا ما إذا كان منتجون كبار سيتفقون على تمديد تخفيضاتهم الضخمة للإنتاج لدعم الأسعار في اجتماع افتراضي يُعقد في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.94% أو ما يعادل 36 سنتاً إلى 38.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 0630 بتوقيت غرينتش.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.73% أو ما يعادل 26 سنتا إلى 35.70 دولار للبرميل.
وارتفع برنت إلى مثليه على مدى الأسابيع الستة الفائتة بفضل خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، للإمدادات.
لكن برنت وخام غرب تكساس الوسيط ما زالا منخفضين بنحو 40% منذ بداية العام الجاري.
وقال وليد خدوري، خبير نفطي، إن أسواق النفط تواجه تحديات جديدة مع تخفيض 9 ملايين برميل يومياً والتي تشكل 10% من انخفاض الطلب على النفط.
وأضاف خدوري "النفط انخفض 30% بمعدل 70 مليوناً بدل 100 مليون، بالإضافة لارتفاع المخزون بحوالي مليار برميل. هناك عدة تحديات ومن الصعب معالجة الارتفاع بالمخزون، وكلما ارتفع المخزون تتجدد المطالب بخفض الإنتاج وهذا غير مفيد".
وتابع "احتمالية تمديد اتفاق أوبك+ جيد لكن يجب أن نعي ما هي النتيجة النهائية بعد التخفيض في شهر أو شهرين. هناك عدة أمور يجب عدم الاستهانة بها وقد يمدد الاتفاق لآخر السنة أو الوصول لحل وسط، ويجب أن ننتظر لمعرفة النتيجة، لكن يجب أن نعي أيضاً أن انخفاض الطلب على النفط كان كبيراً جداً ويتطلب جهود كبيرة لإعادة الأمور لطبيعتها".
وأضاف "هناك الكثير من الأسئلة المطروحة وغير المعروفة حول الجائحة ومدى استمراريتها وقد ينخفض الطلب على النفط لحين انكشاح الضبابية حول الفيروس ومعرفة إلى أين نتجه. تقلص الفارق بين سعر نايمكس وبرنت يشير إلى أن الأسواق تتوقع تمديد اتفاق خفض الإنتاج لفترة طويلة".
إلى ذلك، قال فيفيك دهار، محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث "القصة بأكملها تتمحور بشكل كبير حول خفض الإمدادات وتعافي الطلب".
ويدرس منتجو أوبك+ تمديد خفض إنتاجهم بواقع 9.7 مليون برميل يومياً، أي نحو 10% من الإنتاج العالمي، إلى يوليو تموز أو أغسطس آب، في اجتماع يُعقد عبر الإنترنت في الرابع من يونيو.
وقال إدوارد مويا رئيس أبحاث السلع الأولية لدى سيتي "من المرجح بشدة، احتمال أن تمدد أوبك+ تخفيضات الإنتاج حتى أول سبتمبر، مع الإعداد لعقد اجتماع قبل ذلك الحين لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية".
وبموجب خطة أوبك+ التي جرى الاتفاق عليها في أبريل نيسان، فإن الخفض القياسي من المقرر أن يستمر في مايو ويونيو، على أن يجري تقليصه إلى خفض بواقع 7.7 مليون برميل يوميا، اعتبارا من يوليو حتى ديسمبر. وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن السعودية تقود محادثات للدفع صوب تمديد التخفيضات الأكبر.
وقال محللون لدى البنك الهولندي آي.إن.جي "روسيا ستكون العقبة الرئيسية في أي تمديد، ومن المستبعد أن توافق على أي تمديد يتجاوز شهرين".