أوصت دراسة -أجريت في جامعة البحرين- القطاع المصرفي بضرورة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، والتركيز على التحديات التي تواجه الموظفين، لمواكبة التطورات والتحديثات المستمرة، واستغلال الموارد المتوافرة لتطوير القطاع المصرفي، مؤكدة حاجة هذا القطاع إلى العقول المختصة في مجال الخدمات المصرفية الذكية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أهمية التركيز على التخصصات التي من شأنها الإسهام في معرفة كيفية التعامل مع التكنولوجيا، والآلات، والبيانات الرقمية والتحليل.وبينت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي والخدمات المصرفية الذكية، سوف يبتكر العديد من المنتوجات الجديدة، التي منها خلق فرص عمل جديدة، والقضاء في نفس الوقت على وظائف أخرى.والدراسة -التي أجرتها الباحثة في كلية إدارة الأعمال بالجامعة الطالبة زهرة عباس حمزة، كجزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وعنونت بـ«تأثير الذكاء الاصطناعي والمصارف الإلكترونية في الأمان الوظيفي للموظفين في القطاع المصرفي في مملكة البحرين»- تشير إلى أن الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، وآلية الصراف الآلي، ثلاثة عوامل تؤثر في الأمن الوظيفي لموظفي القطاع المصرفي، نافية وجود علاقة بين تحويل الأموال إلكترونياً وبين الأمن الوظيفي للموظفين.وهدفت الدراسة إلى تحديد تأثير الذكاء الاصطناعي، والخدمات المصرفية الإلكترونية في الأمن الوظيفي للموظف في القطاع المصرفي البحريني، بالإضافة إلى معرفة تأثير أربعة أنواع مطبقة من الذكاء الاصطناعي في الأمن الوظيفي للموظف وهي: استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، وآلة الصرف الآلي، والتحويل الإلكتروني للأموال.والذكاء الاصطناعي والمصارف الإلكترونية هما وسيلتان تؤثران في الاتجاه السريع لنمو الاقتصاد في الدول النامية. ومن شأن الذكاء الاصطناعي أن يُمكن المصارف والبنوك من تقديم الخدمات المصرفية والمعاملات دون حاجة المستفيدين من الخدمة لزيارة المصارف.وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ بمعهد الإدارة التقنية، بغازي أباد، في جمهورية الهند، د.هارفندر سنج ممتحناً خارجياً، والأستاذ المشارك في قسم الإدارة والتسويق بكلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين د.وليد محسن ممتحناً داخلياً، وأشرف على الدراسة الأستاذ المشارك في قسم الإدارة والتسويق بكلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين د.مكاراند أباديايا.