علي الصباغ

أكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين د.فؤاد الأنصاري، أن تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) كشفت الضرورة الملحة لإيجاد قاعدة محلية للصناعات الأولية والتحويلية الخفيفة والمتوسطة، مشيراً إلى أهمية أن تُدار هذه الصناعات بأيدي خريجي الجامعات الوطنية وبالتعاون مع الجامعات نفسها.

جاء ذلك خلال مشاركة د.الأنصاري في الاجتماع الثالث لفريق العمل العربي المعني بربط المؤسسات الأكاديمية (الأكاديميات) بالصناعة، الذي دعت إليه ونظمته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع مركز الإيسكوا للتكنولوجيا.

وأشار د.الأنصاري -في ورقة قدمها في الاجتماع الذي أقيم عبر الاتصال المرئي مؤخراً- إلى تعاظم أهمية الصناعات المحلية في الأزمات، بحيث يتم الاعتماد عليها وتحويلها بحسب الاحتياجات الطارئة، موضحاً أن تداعيات الجائحة الراهنة قد طغت على أغلب محاور الاجتماع، مشيراً إلى أنه قدم ورقة علمية ركزت على تطوير التعاون بين الأكاديميات والقطاع الصناعي بالاستفادة من دروس الجائحة الراهنة.

ودعا د.الأنصاري في ورقته إلى إعادة ترتيب بعض الأولويات في سياسات الربط الصناعي الأكاديمي ونقل التكنولوجيا، مشدداً على أهمية بناء الثقة بين الجامعات والمؤسسات الصناعية في سبيل أن تكون الجامعات العربية بيوت خبرة بحثية واستشارية للقطاع الصناعي في بلدان الوطن العربي.

وشاركت في الاجتماع منظمات دولية وإقليمية، وجامعات وهيئات عربية، بهدف المناقشة ووضع خطط شاملة طويلة المدى من أجل تحفيز التعاون والتفاعل الدائم بين القطاعين الأكاديمي والصناعي في الدول العربية في مجالات البحث العلمي والابتكار، فضلاً عن الحث على استخدام التكنولوجيا كوسيلة جديدة لتحويل أزمة كورونا من محنة إلى منحة، وجعلها فرصة لردم الفجوة بين الصناعيين والأكاديميين خصوصاً في فترة ما بعد انقضاء الجائحة.