حسن الستري
هي مهنة المصاعب وحيلة الفقير الذي لا يريد أن يسأل الآخرين ما يسد به قوته وقوت عياله، بهذه الكلمات ابتدأ المواطن عبدالله حسن حديثه لـ"الوطن" عن المهنة التي يمارسها منذ قرابة أربعين عاماً.

وقال: طلب الرزق ليس عيباً على أي شخص ما دام هذا العمل شريفاً وبالحلال، وإن كانت مهنة المصاعب، فالصعوبة ليست في حمل الأغراض فحسب، وإنما في نظرات الناس لك وأنت تمارس المهنة، فهم من جانب يتعطفون علينا بنظراتهم، ومن جانب آخر يرفضون التعامل معنا ويفضلون الأجانب علينا.

وتابع: "يمارس المهنة الكثير من المواطنين في مختلف الأسواق، وهم يضجون من منافسة العمالة الأجنبية، والمشكلة أن هؤلاء الأجانب يستقبلون الزبائن من سياراتهم من دون اكتراث لما قد يسببونه من تعطيل لحركة المرور، وفي الجانب الآخر يوجد زبائن يفضل الأجنبي على البحريني، أليس المفترض من المواطنين دعم إخوانهم الذين لديهم أبناء، كما أننا شكونا الأمر لإدارة البلدية مراراً، ولم يفعلوا تجاههم أي شيء.

وأضاف: أستغرب من تصريحات بعض المسؤولين بأنه يوجد مهن لا يقبل عليها البحرينيون، هذا ليس صحيحاً، وإنما هناك مهن تركها البحرينيون بسبب المنافسة غير العادلة من الأجانب، الغريب أكثر أن هؤلاء أغلبهم عمالة سائبة، فلماذا يتم السماح لهم بمضايقة البحرينيين في أرزاقهم.