هوت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار الأمريكي اليوم الإثنين، وسط قلق المستثمرين من تبني البنك المركزي التركي خطوات تشديد نقدي ،بينما يترقبون اجتماع سعر الفائدة هذا الأسبوع.

وهبطت الليرة أكثر من 0.25 بالمئة إلى 7.3880 مقابل الدولار بحلول الساعة 0645 بتوقيت جرينتش، من حوالي 7.3650 يوم الجمعة في أحدث حلقة من مسلسل انهيار العملة، الذي يعزوه خبراء بشكل رئيسي إلى سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان الخاطئة.

وفي حين تنامت التوقعات لزيادة رسمية لأسعار الفائدة من أجل كبح خسائر الليرة، فقد لجأ البنك المركزي حتى الآن لإجراءات غير رسمية لرفع تكلفة التمويل، بما في ذلك خطوات على صعيد السيولة وتوجيه المقرضين للاقتراض بسعر أعلى.

وقال مصرفي من إدارة الخزانة ببنك تجاري إن إجرءات التشديد مهمة لليرة التي لم تهبط بالسرعة التي هبطت بها خلال الأزمة المالية في 2018.

يعلن البنك المركزي قراره بشأن سعر الفائدة لشهر أغسطس يوم الخميس.

ويتوقع بعض المحللين أن يرفع سعر الفائدة الرئيسي بينما يتنبأ آخرون بأن يواصل سياسة التشديد من خلال السيولة بدلا من رفع السعر رسميا.

ويوم الحمعة، قال الرئيس رحب طيب أردوغان إنه سيعقد اجتماعا لمجلسه الاقتصادي لبحث التطورات، مضيفا أن تركيا سبق أن واجهت مثل هذه الهجمات وأنها تقف على "أرض صلبة".

وتدفع الليرة التركية ثمن سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان الخاطئة من قيمتها التي تدنت أمام النقد الأجنبي وفي مقدمتها الدولار.

وأعلنت تركيا، الأحد، عزمها توسيع نطاق عملياتها لاستشكاف حقول الغاز بشرق المتوسط في خطوة استفزازية جديدة يتوقع أن تثير غضبا إقليميا وترفع حدة التوتر.

وحذرت وكالة موديز الدولية للتصنيف الائتماني، من أن الأداء الضعيف لليرة التركية قد يؤدي إلى تزايد القروض غير المحصلة، ما سيؤثر سلبًا على التصنيف الائتماني للبنوك.

وتدافع الأتراك صوب شراء العملات الأجنبية في الأسابيع الماضية ودعا محللون لإجراءات أكثر حزما مثل تشديد رسمي للسياسة النقدية لتحقيق استقرار في السوق ومواجهة المشكلات الاقتصادية الأعمق.