أكد أصحاب مطابخ ومطاعم أن الطلبات في موسم عاشوراء تكاد لا تذكر مقارنة بالسابق، إذ أوضح البعض أن نسبة الطلبات هذا العام لا تتعدى حاجز الـ30%، وأن أكثر الطلبات تأتي من قبل الناس وليس أصحاب المآتم في ظل التزام تام بتطبيق إجراءات الحماية من فيروس كورونا (كوفيد19).

وقال سيد حسين من مطبخ عبدالأمير حاجي علي للتموين، إن أغلب الناس في الوقت الحالي في حالة خوف وحذر شديد بسبب جائحة كورونا (كوفيد19)، مضيفاً: «لا توجد طلبات بالكميات المعهودة في هذا الموسم، وفي الوقت الحالي نسبة الطلبات لا تتعدى 30%، وجميعها تكون على نظام التعبئة المسبقة عكس الأعوام السابقة، بالإضافة إلى أن في هذا العام الضرر كان كبيراً بسبب الفيروس، إذ لم نلاقِ الإقبال من ناحية طلبات الأعراس أو موسم رمضان والأعياد أو حتى شهر محرم الذي دائماً ما يزحمنا من كثرة الطلبات».

فيما ذكر باسم من مطبخ السادة، أنه في هذا الموسم لا توجد هناك طلبات تذكر من قبل أصحاب المآتم بسبب تأثير جائحة كورونا وحذر الناس، لافتاً إلى أن نسبة الضرر فاقت 80%، فيما تقتصر الطلبات على النذورات فقط وبكميات بسيطة جداً وأقل عن باقي الأعوام وكذلك بنظام التعبئة المسبقة تجنباً للتجمعات وانتشار الفيروس.

من جانبه، قال حسين البصري وهو صاحب مطبخ للولائم إن الطلبات تكاد تعد على أصابع اليد على حد تعبيره، مبيناً: «هذا الموسم لا يعتبر موسم طلب بسبب الشح في الإقبال على المطابخ بسبب التأثر الكبير نتيجة الفيروس والأخذ الجدي بالاحترازات وسعياً لعدم التجمعات، في حين كان الموسم السابق ناجحاً بالنسبة لنا بسبب عدم وجود شيء يكدر صفو التجمعات، وفي محاولة منا لجذب الزبائن حاولنا عمل بعض الإعلانات والعروض الترويجية مع تخفيض الأسعار بشكل واضح لجذب الزبائن ولكن بلا فائدة تذكر».

وعن سبب انخفاض نسبة تردد الناس على المطابخ والمطاعم في هذا العام بسبب فيروس كورونا (كوفيد19)، أوضح مكي سعيد من مطعم الزوراء قائلاً: «نظراً للإجراءات والاحترازات فإن الطلبات الكبيرة التي كنا نعمل عليها في السابق أصبحت غير موجودة واقتصر الناس في هذه الفترة على الأمور البديلة مثل الوجبات الخفيفة التي لا تتطلب تجمعات وذلك للتوزيع فقط».