أكدت مديرة برنامج "ستارت أب بحرين" التابع لمجلس التنمية الاقتصادية باكيزا عبدالرحمن، أن الشركات الناشئة في البحرين جمعت أكثر من 63 مليون دولار من ‏التمويل خلال الفترة 2016-2019‏.

جاء ذلك، خلال مؤتمر دولي نظمته جمعية سيدات الأعمال البحرينية بمشاركة أكثر من 20 دولة تحت عنوان "دور المرأة والمجتمع المدني خلال جائحة‏ كورونا .. الإنجازات والفرص المستقبلية" عبر تطبيق زووم"، بالتعاون مع العديد من الجهات الداعمة والراعية على رأسها مجلس التنمية الاقتصادية.

واستعرضت الفرص التي تتيحها البحرين ‏لرائدات الأعمال والشركات الصغيرة قبل وأثناء الجائحة، قائلة "تعتبر البحرين إحدى أكثر البيئات مواتية في العالم لتأسيس الأعمال، فهي تتيح الفرص التي تجعلها تجربة سلسة وسهلة وذلك بفضل وجود الدعم الحكومي المتاح إلى جانب توافر جميع العمليات والخدمات الضرورية بيسر بدءاً من ‏التسجيل التجاري إلى خدمات كتاب العدل العام والخاص المتاح عبر الإنترنت"‏.

وأضافت أن دعم الشركات الناشئة جزء لا يتجزأ من الرؤية الاقتصادية الوطنية للبحرين، حيث يتحد القطاعان ‏العام والخاص في البحرين في رؤيتهما نحو تمكين الشركات الناشئة وإنشاء بيئة داعمة تحرص على تحقيق الازدهار للشركات الناشئة.؟

وأشارت إلى وجود أكثر من 20 مسرعة وحاضنة أعمال في ‏البحرين تعمل كمنصة مثالية للشركات الناشئة، حيث تسهل لهم عمليات الإرشاد والدعم ما قبل الدخول في السوق الحقيقية، وتتخصص في مجموعة من القطاعات".

وأكدت أن تمويل الشركات الناشئة متاح في البحرين في كل مرحلة، بما في ذلك ما يتعلق بعمليتي التمويل ‏والمنح الحكومية ومنها على سبيل المثال التمويل الميسر، والدعم المقدم من صندوق العمل "تمكين"، ‏إلى جانب ما يتعلق بـ"الاستثمارات الملائكية" بما في ذلك أول مجموعتين من المستثمرين الملائكة بالمملكة وهما ‏Tenmou و Angivest Venture.

فيما أشادت رئيسة الجمعية أحلام جناحي بتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين المفدى، و صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء.

كما وجهت الشكر، إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وسمو ثاجبة بنت سلمان آل خليفة الرئيسة الفخرية للجمعية، وجميع المسؤولين الحكوميين لدعمهم الكبير للمواطنين والمقيمين في البحرين، خلال الجائحة.

عضو مجلس الشورى د.ابتسام الدلال قالت "تتسابق الدول لإبطاء انتشار الفيروس من خلال فرض احترازات معينة، ومع ذلك، أصبح من الواضح أن الجائحة -هي أكثر بكثير من مجرد أزمة صحية، فيروس كورونا الجديد (كوفيد19) لديه القدرة على إحداث آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية مدمرة من شأنها أن تترك ندوباً عميقة لأنها تسبب ضغوطاً غير مسبوقة وعواقب وخيمة ودائمة على كل المجتمعات التي تمسها".

وتابعت "كل يوم يفقد الناس وظائفهم ويتناقص الدخل، ولا توجد وسيلة لمعرفة متى ستعود الحياة إلى طبيعتها. بالنسبة للنساء، فإن المخاطر أكبر لأن المكاسب المحدودة التي تحققت في العقود الماضية معرضة لخطر التراجع.، لكن الوضع في البحرين مختلف حتى الآن..لطالما كانت قوة شخصية المرأة البحرينية، من منظور تاريخي، تتغلب على التحديات إلى جانب الرجل".

وأكدت أن البحرين نجحت في وضع وتنفيذ إستراتيجية متكاملة لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، وتماشياً مع توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة وجه المجلس الأعلى للمرأة كل اهتمامه وخبراته لدعم العمل الذي يقوم به فريق البحرين في خدمة المرأة البحرينية وعائلاتهن لضمان أعلى مستويات الاستقرار الشخصي والمهني لهن".

وتابعت "تم إطلاق مبادرتين رئيسيتين من قبل المجلس الأعلى للمرأة الذي خدم حتى الآن أكثر من 6000 أسرة تعولها المرأة في أقل من 50 يوماً".

عضو مجلس الإدارة التنفيذي في مستشفى الكندي التخصصي ومركز الكندي الطبي د.حنان مدن قالت "تلعب المرأة في البحرين دوراً بارزاً في كسر سلسلة انتشار فيروس كورونا"، مقدمة شكرها للرجال الذين تقدموا وساهموا بشكل إيجابي، جنبًا إلى جنب مع النساء لتوفير الرعاية اللازمة لمرضانا في البحرين".

وتشكل النساء حضوراً بارزاً للغاية في قطاع الرعاية الصحية في البحرين، حيث إن 65% من إجمالي الأطباء في البحرين من النساء أما بالنسبة للممرضات، فإن هؤلاء الأبطال يشكلون 90% من مقدمي الرعاية.

ليلي فاليتا قالت "إنه من المتوقع أن يصل الدخل العالمي للإناث إلى 24 تريليون دولار سنوياً في عام 2020، ارتفاعاً من 20 تريليون دولار في عام 2018.

وأضافت "من المتوقع أن تتحكم النساء في 43 تريليون دولار من الإنفاق الاستهلاكي العالمي من خلال الاستهلاك الخاص الطوعي أو تبادل الأموال مقابل السلع والخدمات في عام 2020".

أما رئيسة اللجنة المنظمة للفعالية دوريس مارتن قالت "كوني في الحجر الصحي لمدة 6 أشهر، تمكنت من كتابة كتابين، الأول هو "تأثير كوفيد -19: مبادرات البحرين"، والثاني يحمل عنوان "بناء مواطنين عالميين: 14 عاماً مؤسس نموذج جامعات البحرين للأمم المتحدة وإنجازاته".

المدير العام بشركة أرنست أند يونج تاشا يونغبلود براون قالت "يمكن وصف تأثير COVID-19 على المجتمع المدني بكلمة واحدة - "الاضطراب"، حيث أدى إلى تفاقم وكشف الغطاء وفرض التغيير في مناطق كنا على علم بها ولكن في بعض الحالات تجاهلناها.