لم يكن، الاثنين، يوما عاديا في تداولات أسهم شركة "فايزر" الأميركية للأدوية في بورصة نيويورك، إذ تمكن من تحقيق أرقام غير مسبوقة منذ أكثر من عام.

وكانت "فايزر"، عملاقة صناعة الأدوية الأميركية، قالت إن لقحاها التجريبي لمرض "كوفيد 19" المنتج بالشراكة مع "بيونت" الألمانية، فعّال بنسبة تزيد على 90 بالمئة.

وتعد شركة "فايزر" وشريكتها أول من ينشر بيانات ناجحة من تجربة سريرية واسعة النطاق للقاح مضاد لفيروس كورونا، وفق "رويترز".

وفور ورود هذا النبأ، تحركت أسواق السلع والأسهم صعودا وهبوطا، فارتفع النفط بنسبة 8 بالمئة، كما صعدت أرقام البورصات في نيويورك وأوروبا، لكن الذهب انخفض بنسبة 4 بالمئة، إذ قوضت أخبار اللقاح جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.

لكن كيف كانت أسعار سهم "فايزر"؟

قبل ورود نبأ اللقاح، كان سعر سهم "فايزر" مستقرا عند 36.4 دولار، وبعد النبأ أصبح عند 41.8 دولار، وأنهى تعاملاته عند 39.2 دولار.

وبكلمات أخرى، كان الارتفاع الأولي بنحو 15 بالمئة، قبل ان تتقلص المكاسب إلى 7.7 بالمئة بنهاية الجلسة.

وهذا يعني أن الذي كان لديه مليون سهم في "فايزر" ربح 3 ملايين دولار يوم الاثنين.

ويفسر الانخفاض الطفيف في سعر السهم باستجلاء الصورة أكثر بشأن توزيع اللقاح، إذ تبين أن هناك تصاريح لازمة خلال الشهر الجاري، كما أن عملية توزيع اللقاح معقدة ولن تكون قبل شهرين.

ورقم 41.8 دولار هو أعلى سعر يحققه سهم الشركة منذ يوليو 2019، أما الرقم الثاني فهو الأعلى الذي يصل إليه منذ بداية 2020.

ويتوقع مراقبون أن يسير سهم شركة الأدوية الأميركية صعودا في وقت لاحق من نوفمبر الجاري، مع حصول الشركة على تصريح من السلطات الأميركية باستخدام اللقاح.

وقالت الشركتان إنهما لم تجدا حتى الآن مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة وتوقعتا الحصول هذا الشهر على التصريح، مما يشي أنه لن تكون أمامهما عقبات كبيرة.