وليد عبدالله:

أكد خبراء اقتصاد وفندقة أن مملكة البحرين أصبحت وجهة آمنة لاحتضان مختلف الفعاليات الرياضية في ظل الظرف الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا (كوفيد19)، مشيدين بالجهود المتميزة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء لاحتواء كورونا (كوفيد19)، مضيفاً أن جهود سموه في فرض الإجراءات الاحترازية والوقائية ساهمت في انخفاض حالات الإصابة بهذا المرض، ومنحت الفرصة لعودة الحياة التدريجية في المملكة، والذي دعم وبشكل كبير منح البحرين ثقة الاتحاد العالمي للسيارات في استضافتها وتنظيمها لبطولة العالم للتحمل 8 ساعات في الفترة 19- 21 نوفمبر، وسباق جائزة البحرين وطيران الخليج في الفترة 27- 29 نوفمبر وسباق جائزة رولكس الصخير الكبرى في الفترة 4- 6 ديسمبر المقبل.

***

مكانة عالمية مرموقة

من جهتها، عضو مجلس إدارة بورصة البحرين نرجس القصير: "إن مملكة البحرين أكدت قدرتها وتبوأها لمكانة مرموقة على صعيد خارطة رياضة السيارات العالمية، من خلال نجاحها وتميزها في استضافة سباق الفورمولا1. وإن استضافتها لثلاث سباقات في هذا العام وفي ظل الظرف الاستثنائي يعد نقطة إيجابية تحسب للبحرين، والذي يدعم جهودها الكبيرة في تعزيز مبدأ الاستمرارية في مواصلة النشاطات رغم وجود هذه الجائحة، التي بدأت بالتراجع التدريجي بفضل حنكة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، في قيادته لهذا الملف والذي أسهم في فرض الإجراءات الاحترازية المناسبة والذي انعكس بدوره على تراجع أرقام الإصابة بهذا المرض، مما منح البحرين استضافة وتنظيم هذه السباقات قبل نهاية العام".

وأضافت أن جائحة كورونا (كوفيد19) تسببت في تغير خارطة الاهتمامات وفرضت العديد من التحديات في قطاعات كثيرة من أبزرها الاقتصادي والتعليمي، موضحة أن استمرار إقامة سباق الفورمولا واحد في ظل تداعيات كورونا (كوفيد19) يعد واحداً من هذه التحديات، والذي سيكون له مردود وتأثير على إنعاش الحركة الاقتصادية في المملكة لاسيما قطاع الفنادق والقطاع الغذائي وعلى مستوى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإن كان ذلك الإنعاش لا يرقى إلى تطلعات الاقتصاديين بصورته الطبيعية، إلا أنه سيكون جيداً في ظل هذا الظرف الاستثنائي قبل نهاية عام 2020".

***

قيمة إعلانية وتسويقية فريدة

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي ورائد الأعمال حازم جناحي: "إن استضافة وتنظيم مملكة البحرين لثلاث سباقات يعد حدثا تاريخياً غير مسبوق، وهذا ما يبين مكانة وقدرة البحرين على استضافة وتنظيم مختلف الفعاليات والأحداث الرياضة العالمية، لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد19). كما أن ذلك يؤكد مقدرة وثقة الجهات المنظمة بمملكة البحرين وكذلك بفريق مرشال البحرين الذي استطاع أن يؤكد جدارته وتفوقه على الفرق العالمية للعمل باحترافية في تنظيم السباقات التي أقيمت على أرض مملكة البحرين، وكذلك تميزه في تنظيمه للسباقات التي أقيمت على مستوى الدول الأخرى".

وأضاف أن هناك آثاراً مباشرة وغير مباشرة على هذه الاستضافة العالمية لهذه السباقات، حيث ستستفيد البحرين من خلال التسويق كدولة حاضنة لرياضة السيارات وسباقات الفورمولا واحد ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط فحسب وإنما على مستوى العالم، عبر التغطية التي ستصاحب هذه السباقات من خلال قنوات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العالمية، وهذا بحد ذاته قيمة إعلانية وتسويقية فريدة للمملكة.

واشار إلى أن مملكة البحرين استطاعت أن تسيطر على جائحة كورونا (كوفيد19) بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها سمو ولي العهد رئيس الوزراء و#فريق_البحرين والالتزام الذي أظهره الشعب البحريني لمواجهة هذه الجائحة، وهذا ما قد منح البحرين الثقة في استضافة هذه السباقات التي سيكون لها عوائد انتعاشية على مستوى الخدمات المصاحبة لهذه الاستضافة، موضحاً أن ذلك سينعش بصورة جيدة نوعاً ما القطاع الفندقي عبر استضافة أطقم الفرق والقائمين على عملية تنظيم السباقات، وكذلك القطاع الخدمي خصوصاً قبل نهاية عام 2020، منوهاً إلى أن الحضور الجماهيري سيقتصر في هذه السباقات على عوائل الصفوف الأمامية كواحد من أوجه التعويض والتكريم لجهودهم الكبيرة في احتواء "كورونا".

***

سيمهد لنجاح أكبر في مارس 2021

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمنتجع العرين الخبير السياحي د. عيسى فقيه: "إن استضافة مملكة البحرين لهذه السباقات تعكس مدى الجهود الواضحة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، والذي منح كذلك البحرين استضافة وتنظيم سباق الفومولا واحد في مارس 2021".

وأضاف أن لذلك مردوداً إيجابياً في توجيه أنظار العالم لمملكة البحرين خصوصاً مع الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد 19)، والتي استطاعت البحرين السيطرة عليها عبر فرض الإجراءات الاحترازية والتي قابلها تفاعل إيجابي من المواطنين والمقيميين، ساهم في تراجع حالات الإصابة بالمرض، مشيراً إلى أن تنظيم السباقات الثلاثة يسهم في تعزيز مكانة البحرين كوجهة آمنة لاحتضان مختلف الفعاليات الرياضية.

وقال: "إنها فرصة واضحة للتسويق لمملكة البحرين، رغم أن الإشغال الفندقي في السباقات الحالية لن يكون بالصورة المطلوبة والتي يتمناها قطاع السياحة والفندقة بالمملكة، إلا أن ذلك سيدعم نجاح السباقات الثلاثة وسيمهد الطريق لنجاح أكبر في سباق مارس القادم، كما أنه سيسهم في استقطاب المزيد من الفعاليات الرياضية العالمية خلال الفترة القادمة".