العين الإخبارية
بلغت بتكوين 19 ألف دولار الثلاثاء، لأول مرة في 3 سنوات، لتقترب من بلوغ أعلى مستوياتها على الإطلاق، وهو ما ينخفض قليلا عن 20 ألف دولار.
وارتفعت قيمة عملة "البيتكوين"، خلال تعاملات اليوم، فوق مستوى 19000 دولارا، وذلك للمرة الأولى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017.
وزادت أكثر العملات المشفرة رواجا في العالم حوالي 160% من هذا العام بدعم من طلب على الأصول مرتفعة المخاطر وسط إجراءات تحفيز مالي ونقدي غير مسبوقة وإقبال على الأصول التي تعتبر مقاومة للتضخم وتوقعات بأن العملات المشفرة ستحظى بقبول واسع النطاق.
وربحت بتكوين أكثر من 37% في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وحده.
ويأتي الصعود مدعوما بالطلب على طبيعتها التي تعتبر تحوطا من التضخم وتوقعات باتجاه عام لقبولها.
وكانت بيتكوين قد سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 19666 دولارا في ديسمبر/ كانون الأول 2017 بفعل موجة شراء محمومة غذاها مستثمرو التجزئة.
ويعيد التهافت المتجدد على بيتكوين، الجدل بشأن طبيعة العملات الرقمية وما إذا كانت ذهبا رقميا أم أصول تنطوي على مجازفة.
ويمتلك أكثر من 90% العملات الرقمية المشفرة، أشخاص مجهولون، وذلك رغم وصول القيمة السوقية هذه العملات لمليارات الدولارات، حسب شركات أبحاث دولية، وهو ما يثير تحفظات البنوك المركزية في العالم.
وتقدر حاليا قيمة السوق الرقمية بنحو 457.504 مليار دولار، بينما تسيطر عملة "بيتكوين" على 65.1% من قيمة السوق.
رحلة الصعود
وبدأت بيتكوين رحلة الصعود الرهيبة في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما أعلنت مجموعة "باي بال" العملاقة في مجال الدفع الإلكتروني إطلاق خدمة تتيح "شراء عملات افتراضية وحفظها وبيعها".
وقال رئيس الاتحاد من أجل تطوير الأصول الرقمية سايمن بولروت "هذا تثبيت لسوق كان يسوده غموض نسبي قبل سنوات".
ومنذ إطلاقها في 2008 على يد شخص مجهول، تقدّم "بيتكوين" نفسها بديلا عن العملات التقليدية من دون ضوابط من المصرف المركزي وتتولى إصدارها شبكة لامركزية، في مسار ثوري جمع طويلا بين الأدوات المالية التقليدية والعملات المشفرة.
وأشار بولروت إلى أن وصول لاعبين تقليديين إلى سوق "بيتكوين"، بما في ذلك "باي بال" و"ماستركارد"، يمنح "إشارات بالغة الأهمية" عن تجدد الاهتمام بهذه العملة الافتراضية.