موزة فريد


يعتبر الـ "Black Friday " الجمعة السوداء والتي تسمى أحيانا في الوطن العربي بـالجمعة البيضاء، هو اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة وعادة ما يكون في نهاية شهر نوفمبر من كل عام وتقوم أغلب المحلات التجارية والغذائية خلال هذا اليوم وهذه الفترة بتقديم عروض وتخفيضات تصل بعضها لأكثر من 80%، مما يرى البعض بأنها فرصة يجب اقتناؤها تأتي مرة في السنة والبعض الآخر يرى بأنها طريقة دعاية للترويج فقط بأسعار وتخفيضات قد لا تكون واقعية.

وقالت سلمى خلف "أغلب المحال التي تعتمد أسلوب التخفيضات تكون تخفيضات شكلية وأسعار غير حقيقة لعدم معرفة الزبون للأسعار السابقة، وأفضل عدم التسوق خلال هذه الفترة لمعرفة المحلات بقدوم الزبائن وجذبهم عن طريق هذه التخفضيات والعروض "الزائفة"، ولا أؤيد ذهاب الناس وتصديقهم لهذه التخفيضات ويجب عليهم الالتزام بالقوانين المفروضة بالتباعد وعدم التجمعات التي يمكن أن تسببها مثل هذه العروض والتي يمكن أن تساعد على رفع حالات انتشار الفايروس.

ومن جانب أخر قالت المواطنة سميحة عبدالنبي "كنت انتظر هذه العروض منذ عام وأعمل على تجهيز قائمة بالمشتريات التي أرغب باقتنائها، كما أتابع عن كثب جميع العروض التي تقوم بعرضها جميع المحال التجارية سواء من ملابس ومكياج وعروض لأن هذه العروض تكون متحركة في يوم فقط بأكبر تخفيضات في السنة وتصل إلى ذروتها".

ومن ناحية الذهاب فهي تفضل الذهاب بشكل مباشر للمحال دون الطلب عن طريق الإنترنت وذلك لعدم الانتظار لحين وصول البضاعة ويمكنها أن تراها بنفسها وتعرف نوعية جودتها بشكل مباشر دون التشكيك أو التوقع على حسب صورة فقط قد لا تكون كما هي في الواقع وتأتي بشكل مغاير أو مختلف.

وقال المواطن عبدالرحمن علي "أنا أذهب لشراء الاحتياجات الضرورية والأساسية، ولكن باعتقادي هذه العروض والخصومات فرصة لا تفوت وأفضل أن أقتنيها لشراء عدد من الحاجيات التي قد لا تتاح لي الفرصة لشرائها بأسعارها الطبيعية في الأيام الأخرى مثل الساعات والنظارات وبعض الملابس ذات ثمن باهظ في الأيام العادية وذات العلامات التجارية الغالية بطبيعتها".

من جهته قال خالد عبدالله إن موضوع الـ "Black Friday" أصبح يستخدم كدعاية أكثر من كونها تخفيضات يتم عملها على السلع الموجودة وبنسبة كبيرة يرى وللأسف أصبحت مزيفة بأسعار مزيفة وذلك لجذب الزبائن فقط وإنعاش الوضع لديهم، أما نجود فترى أنها تستغل الفرصة خلال هذه العروض ولكن بنسبة أقل من السابق واتخذت هذه المرة طرق التسوق عبر الإنترنت ومن ناحية الأسعار فالتخفيضات ترى بأن البعض واقعية والأخرى وهمية للتخلص من السلع القديمة الموجودة.

من جانبها ذكرت إحدى المستهلكين تجربة لها وهي "وجود سلعة كانت تطمح بأن تشتريها لدى انخفاض سعرها وهي على علم بسعرها الأصلي، وعند قدوم العروض والترويج لها تفاجأت برفع سعر السلعة عن سعرها الطبيعي رغم فترة العروض والتخفيضات لنسب عالية ومتوسطة".