أشار تقرير حديث إلى أن الطلب على الحُلي المصنعة من الألماس سيتعافى ليعود إلى مستويات ما قبل الجائحة بين 2022 و2024.

وتوقع التقرير الممول من مركز أنتويرب العالمي للألماس أن تقود الصين هذا الانتعاش.

قال التقرير الذي أعدته مجموعة باين للاستشارات إن تعافي الطلب على الألماس سيختلف وفقا لسياسات الإغلاق الشامل والدعم الحكومي وإلى أي مدى سيتمكن التجار من التحول إلى البيع عبر الإنترنت.

وأشار إلى أن قطاع الألماس كان يعاني بالفعل من ضغوط قبل 2020 لكنها تفاقمت بسبب الجائحة، غير أنه في وضع جيد للتعافي.

وتوقع أن يتعافى الطلب على الألماس في الصين تعافيا كاملا في العام الجاري، بينما لن يتعافى في الهند قبل نهاية 2023 أو 2024، أما في الولايات المتحدة فالموعد المتوقع بين 2022 و2023.

وقدر التقرير أن إنتاج الألماس تراجع 20% في 2020 بينما هوت مبيعات الألماس الخام 33%، بعد أن انخفضت 18% على أساس سنوي في 2019.

ووفقا لرويترز، عزا التقرير هذا التراجع إلى محاولة أصحاب المناجم مواجهة هبوط الطلب بالحد من الإمدادات لدعم الأسعار.

وأشار التقرير إلى أنه بالنظر إلى إغلاق المتاجر الضخمة، تحوّلت مبيعات الماس بالتجزئة عبر الإنترنت لدعم السوق.

وأكد على نمو مبيعات المجوهرات الماسية في الولايات المتحدة والصين بفضل موسم ما قبل العطلة في الربع الرابع بنسبة ما بين 5-10٪ و15-20٪ على التوالي، مقارنة بالربع الرابع من العام السابق.

وكانت سوق الماس الخام قد واصلت الاتجاه التنازلي الذي تم تحديده سابقا، وانخفض الإنتاج في عام 2020 إلى 111 مليون قيراط.

وعقب ذروة في عام 2017 وصل إلى 152 مليون قيراط، بدأ الإنتاج في الانخفاض بنحو 5٪ سنويا.

وفي عام 2020 زاد الاتجاه السلبي إلى 20٪، بمقدار 28 مليون قيراط، وسُجلت أهم انخفاضات الإنتاج في كندا وروسيا وأستراليا وبوتسوانا.

ومع ذلك، قد يبدأ الانتعاش في سوق الماس الخام العالمي في وقت مبكر من عام 2021.

وأعلن العديد من المنتجين عن زيادة بنسبة 5-8٪ في مبيعات وأسعار الماس الخام في يناير وحده.

ورصد موقع " N S Energy Business" أكبر البلاد إنتاجا للألماس في العالم، وهي كالتالي:

روسيا

تتصدر روسيا بلدان العالم في إنتاج الألماس، إذ تمتلك أكثر من 12 منجمًا للماس، فضلا عن كونها المصدر الأكبر في العالم، فقد استخرجت في عام 2018 نحو 43 مليون قيراط ماس، لاسيما من منطقة ياقوتيا السيبيرية.

وتبلغ موارد روسيا من الألماس نحو 973 مليون قيراط، بينها احتياطي يُقدر بـ608 ملايين قيراط.

وتسيطر مجموعة "ALROSA" على الحصة الأكبر من إنتاج الألماس في موسكو.

بوتسوانا

هي ثاني أكبر دول العالم في إنتاج الألماس، وتتصدر الدول الأفريقية الغنية بهذا المعدن الثمين، بل أن الألماس البوتسواني يتميز بكونه أكثر لمعانا من نظيره الروسي.

بحسب الإحصاءات المتوافرة، قُدر إنتاج بوتسوانا من الماس بنحو 23.2 مليون قيراط بقيمة بلغت 3.6 مليار دولار في 2013، ويسهم بمقدار 25% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد و60% من الصادرات.

وتمتلك الدول الأفريقية سبعة مناجم للألماس من الدرجة الأولى، من بينها "أورابا" و"جوانينج"، وهما أكثر منجمي للألماس إنتاجية في العالم.

الكونغو الديمقراطية

ما زالت تتواجد الكونغو في قائمة الكبار في استخراج الألماس على الرغم من تراجع إنتاجها خلال السنوات الأخيرة، حيث استخرجت في 2018 قرابة 16.4 مليون قيراط، ثم ارتفع إلى 19 مليون قيراط في 2019.

أستراليا

أنتجت أستراليا 14 مليون قيراط من الألماس يأتي أغلبها من منجم أرجيل المملوك لشركة ريو تينتو، والذي يشهد استخراج حوالي 12 مليون قيراط من الماس سنويا.

ومن المتوقع أن يتراجع إنتاج أستراليا من الألماس إلى 134.7 ألف قيراط في 2021 الحالي، نتيجة نضوب راسب الماس.

كندا

شهد إنتاج كندا قفزة جيدة، فبعد أن كانت تستخرج حوالي 10.6 مليون قيراط ماس في 2013 بقيمة 1.9 مليار دولار، ارتفع الإنتاج إلى 123 مليون قيراط بقيمة تناهز 2.7 مليار دولار في 2018.

وبدأت كندا تعدين الألماس في 1998، وتعد مناجم إيكاتي، وفيكتور، ودياقيك، وسنابك لاك هي الأكبر في البلاد.