عباس المغني

- مشاريع لجعل البحرين مركزاً لتوزيع الخدمات والمنتجات الروسية في المنطقة

أكد سفير البحرين لدى روسيا أحمد الساعاتي، نمو صادرات البحرين غير النفطية إلى روسيا الاتحادية 23% في العام 2020 بالرغم من تداعيات جائحة فيروس كورونا "كوفيد19".

وأضاف الساعاتي في تصريح خاص لـ"الوطن" السنوات المقبلة ستشهد طفرة هائلة في التبادل التجاري بين البحرين وروسيا، عند تنفيذ مشروعين استراتيجيين، الأول يتعلق باتخاذ البحرين مركز اقليمي لتوزيع الغاز الروسي في المنطقة، والثاني إنشار مركز إقليمي لتوزيع الحبوب الروسية في الشرق الأوسط.

وأوضح أن غرفة تجارة وصناعة البحرين أجرت دراسة جدوى لإنشاء مركز إقليمي لتوزيع الحبوب الروسية على منطقة الخليج، متوقعاً دخول المشروع حيز التنفيذ خلال العامين المقبلين خصوصاً بعد زيارة وفود تجارية لروسية للبحرين والاجتماع مع رجال الأعمال البحرينيين بهذا الخصوص.

وقال: "الأرض متوفرة في البحرين، والتمويل متوفر سواء من جانب روسي، أو من جانب البحرين التي تمتلك مركزاً مالياً متطوراً...يتبقى الاتفاق على ترتيب الأمور الفنية واللوجستية والوصول إلى اتفاق يحقق الفائدة لجميع الأطراف".

وبخصوص الغاز الروسي، قال: "هناك اتفاقية لتوزيع الغاز الروسي، وتحتاج إلى أمور فنية ولوجستية وتفاصيل خاصة يصل إليها الجانبين، شركة غاز بروم الروسية وشركة البحرين للغاز المسال".

وأكد على أهمية بذل جميع الجهات المعنية جهوداً لجعل البحرين محطة لتوزيع الخدمات والمنتجات الروسية في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن وزير الخارجية وجه السفارة للمساهمة في ترويج المنتجات البحرينية في روسيا، ومساعدة القطاع الخاص البحريني على زيادرة المنتجات التي يرغبون تصديرها إلى الأسواق الخارجية.

وتحدث عن وجود مشاريع مشتركة في مجال التقنيات والبرمجة الإلكترونية في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتوقع تضاعف الشراكة التجارية بين رجال الأعمال البحرينيين والروس، مع وجود خط جوي مباشر بين المنامة وموسكو، سهل تبادل الزيارات التجارية الخاصة إلى جانب تسهيل إجراءات تأشيرات الدخول.

وأعرب عن استعداده لتقديم مختلف التسهيلات الممكنة لإنجاح الفعاليات المستقبلية بين رجال الأعمال الروس ونظرائهم في البحرين والعمل على توطيد الصلات بينهم من أجل زيادة التبادل التجاري ورفع مستويات التعاون.

من جهته، قال رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية أحمد عبدالله بن هندي إن حجم التبادل التجاري بين البحرين وروسيا الاتحادية يسير في اتجاه تصاعدي في السنوات الأخيرة بسبب تنفيذ العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الصديقين، وقد لعبت صادرات البحرين دوراً محورياً في هذا الاتجاه.

وأضاف "نحن في جمعية رجال الأعمال البحرينية نتطلع إلى نمو الصادرات البحرينية إلى روسيا حيث إن هناك العديد من الفرص الواعدة لا سيما في قطاع الألمنيوم والبتروكيماويات والمشتقات النفطية، إلا أن مستوى التبادل التجاري بين البلدين لا يزال دون مستوى الطموح".

وذكر بن هندي أنه استعرض مع سفير البحرين لدى روسيا أهم البرامج والفعاليات التي ترغب الجمعية القيام بها لتقوية العلاقات والروابط الاقتصادية مع روسيا الاتحادية من خلال تنظيم الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال في البلدين الصديقين للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتوفرة في كل جانب.

وأكد على أهمية فتح آفاق جديدة لرجال الأعمال البحرينيين للدخول في شراكات استثمارية في مختلف القطاعات مع نظرائهم في دول العالم، وتحقيق الاستفادة القصوى للبحرين.