انتعشت فنادق العاصمة السعودية الرياض بالزوار رغم جائحة كورونا، مستفيدة من تزايد الطلب على السياحة المحلية.
وأفاد مزود البيانات إس.تي.آر بأن الفنادق سجلت في يناير/ كانون الثاني أفضل أداء لها منذ بدء جائحة كوفيد-19.
والسياحة من ركائز رؤية السعودية 2030، واستراتيجية المملكة للإصلاح والتي تستهدف تقليص الاعتماد على النفط.
ومع بداية الجائحة تضرر القطاع جزئيا من الإجراءات الحكومية التي استهدفت منع انتشار فيروس كورونا.
لكن السياحة المحلية خففت من حدة الصدمة، إذ تدعم الاستهلاك المحلي نتيجة تقلص نشاط السفر عالميا.
وأفادت بيانات أولية من إس.تي.آر بأن معدلات الإشغال في الرياض بلغت 56.2% في يناير/ كانون الثاني.
وبلغ الإيراد لكل غرفة متاحة 327.56 ريال (87.33 دولار).
وقال مزود البيانات "المستوى المطلق للإيراد لكل غرفة كان الأعلى بالنسبة لأي شهر في الرياض منذ فبراير/ شباط".
لكن على أساس سنوي، ما زالت معدلات الإشغال منخفضة بنحو 24%.
ومددت السعودية الشهر الماضي حظرا على سفر مواطنيها وأجلت إعادة فتح موانئها من 31 مارس/ آذار إلى 17 مايو/ أيار.
وفي وقت سابق هذا الشهر، منعت الدخول من 20 دولة للمساعدة في كبح انتشار الفيروس.
وقالت مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي التجاري "في يناير كانون الثاني، كانت القيود في بداية الشهر أخف بعض الشيء".
وتابعت: "كان هناك كذلك سفر لأغراض العمل أكثر قليلا، لكن الاتجاه العام منذ بدء إجراءات الإغلاق في العام الماضي هو أن السعوديين يقل سفرهم ويزيد إنفاقهم محليا، وهو عامل دعم لقطاع الخدمات المحلي".
ويتوقع الاقتصاديون نموا للاقتصاد السعودي هذا العام مع تحسن أسعار النفط.
وقالت كابيتال إيكونوميكس في لندن هذا الأسبوع "في ظل كل تلك المعطيات، نتصور نموا عند 2.3% هذا العام يتبعه نمو أقوى يبلغ 6.3% في 2022".