إفي:

اعتبر صندوق النقد الدولي أن اقتصادات دول إقليمي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوسعها تحقيق معدل نمو 0.5% إضافي إذا سارعت إلى حملات التطعيم ضد كوفيد-19، رغم تسجيل معدل نمو سلبي بـ3.8% في 2020 بسبب الجائحة.

وأكد مدير قسم الشرق الأوسط ووسط آسيا في المنظمة جهاد أزعور "يمكن تحقيق ما بين 0.4% و0.5% معدل نمو إضافي هذا العام فقط إذا تم تسريع وتيرة حملات التطعيم"، وذلك خلال ندوة رقمية نظمتها مؤسسة (ويلسون سنتر).

واعتبر أزعور أن المصل "سيلعب دورا كبيرا في تحديد شكل التعافي" الاقتصادي لجميع بلدان المنطقة.

لذا حذر أن "التأخير في التطعيم سينعكس في صورة تباطؤ التعافي" بالمنطقة التي تعد الأكثر تضررا على الناحية الاقتصادية جراء الجائحة في رأيه.

كذلك، ذكر ممثل صندوق النقد الدولي بأن "جميع الدول تقريبا" سجلت مؤشرات نمو سلبية على خلفية اهتزاز أسعار النفط وتراجع الحوالات وركود قطاعات حيوية تساهم في خلق الوظائف مثل السياحة.

بالمثل، أوضح أزعور أن التعافي سيتباين بين دول المنطقة، نظرا لأن بعض البلدان مثل الإمارات والبحرين "رائدة عالميا" في حملة التطعيم، بينما في دول تشهد نزاعات مثل اليمن أو سوريا "لا يتوقع سوى تطعيم 20% أو 30% على الأكثر من سكانها في 2021".

وتكهن ممثل صندوق النقد أيضا بأن الدول المصدرة للبترول خاصة في الخليج "ستتعافى بشكل أسرع" لأنها اتخذت إجراءات "مبكرة للغاية" ولأن سعر برميل النفط عاود الارتفاع وصولا إلى 63 دولار اليوم، بعد تراجعه لـ20 دولا العام الماضي وهي "الأسعار الأقل منذ ثلاثة عقود".