توقعت مجموعة "غولدمان ساكس غروب" أن ترتفع أسعار النفط في وقت أقرب وأعلى مما كان يُعتقد في السابق، حيث يفوق تعافي الطلب العالمي على الطاقة، استجابة العرض من تحالف أوبك بلس وشركات النفط الصخري وإيران.قال البنك في رسالة إن الاستهلاك العالمي للنفط سيعود إلى مستويات ما قبل تفشي فيروس كورونا بحلول أواخر شهر يوليو المقبل، بينما من المرجح أن يظل الإنتاج من كبار الدول المنتجة غير مرن للغاية مع ارتفاع الأسعار.ورفع بنك غولدمان ساكس، توقعاته لخام برنت بمقدار 10 دولارات للبرميل إلى 70 دولاراً خلال الربع الثاني من العام الحالي 2021، على أن يرتفع إلى 75 دولاراً في الأشهر الثلاثة التالية (الربع الثالث).عودة التوازن سريعاًوقال محللون مصرفيون من بينهم داميان كورفالين، في الرسالة:" إعادة التوازن بطريقة أسرع خلال ما كان من المتوقع أن تكون أيام الشتاء القاتمة سيتبعها نقص متزايد في المعروض هذا الربيع، حيث أن الزيادة في إنتاج أوبك تأتي أقل من توقعاتنا الأعلى المجمع عليها لتعافي الطلب".وكان انتعاش النفط إلى المستويات التي شوهدت لآخر مرة قبل أن يتسبب فيروس كورونا في فوضى في الاقتصاد العالمي، كان مدفوعاً بتخفيضات الإنتاج من جانب واحد في المملكة العربية السعودية جنباً إلى جنب مع تحسن توقعات الطلب.كما جرى دعم الارتفاع من قبل المستثمرين الذين استخدموا النفط الخام للتأهب في مواجهة بيئة انكماشية، بحسب بنك "غولدمان". وجرى تداول نفط خام برنت فوق 63 دولاراً للبرميل، الاثنين، وارتفع نحو 22% هذا العام.عرض أقل من الطلبوقال البنك إن العرض سيظل أقل من الطلب لعدة أسباب، من بينها أن تحالف أوبك بلس الذي يضم 13 دولة عضواً في منظمة البلدان المصدرة للنفط، إضافة إلى 10 دول أخرى، سيتأخر في إعادة توازن السوق (بزيادة الإنتاج)، خاصة مع تسارع وتيرة التراجع العالمي للمخزونات.وأشار البنك إلى أنه لا توجد مؤشرات على مزيد من النشاط من جانب معظم المنتجين من غير دول تحالف أوبك بلس خارج أميركا الشمالية، ما يؤدي إلى خطر انخفاض المعروض بمقدار 900 ألف برميل يومياً وهو أقل من تقديرات البنك في العام المقبل.ويؤكد موسم الأرباح في الولايات المتحدة أن المستكشفين والمنتجين الكبار ، المحركات الرئيسية لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، لا يزالون يركزون على إعادة الأموال النقدية إلى المساهمين. تشير المؤشرات من الحكومة الأميركية إلى أن الإنتاج الإيراني لن يرتفع على الأرجح على المدى القصير.*هذه المادة من اقتصاد تلفزيون الشرق مع بلومبرغ