أعلن الدكتور داوود نصيف، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو) أن برنامج تحديث مصفاة بابكو، المسئول عن التوسعة الضخمة التي تجري حالياً لمصفاة الشركة، قد حقق إنجازاً جديداً في مجال الصحة والسلامة والبيئة مع مطلع شهر مارس الجاري باستكمال 40 مليون ساعة عمل متواصلة دون وقوع أية إصابات مضيعة للوقت، أو حوادث صناعية بموقع المشروع، أو أية حوادث بيئية أو مجتمعية كبيرة، ودون فقدان الأصول أو المعدات، أو أية حوادث حريق خلال تنفيذ هذا المشروع الطموح.

وأضاف الدكتور داوود نصيف قائلاً: "بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن الفريق الإداري لشركة بابكو، يسرني أن أتوجه بجزيل الشكر والامتنان إلى فريق إدارة المشروع بشركة بابكو، شركة ورلي، وجميع شركائنا من المقاولين الرئيسيين، والمقاولين من الباطن، وغيرهم، مشيداً بحرصهم على مواصلة هذا الأداء المتميز في مجال السلامة الشخصية، وسلامة العمليات بهذه الصورة المشرّفة. إن إنجازنا اليوم لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة الجهود المضنية، والتحلي بروح الفريق الواحد والعمل الجماعي، والالتزام بدعم ومؤازرة فريق المشروع، وشركائه ومقاوليه وجميع الأطراف ذات الصلة".

وتابعه انه مما لا شك فيه أن استكمال 40 مليون ساعة عمل متواصلة دون إصابات أو حوادث مضيعة للوقت تضمن العديد من الأنشطة التي تندرج تحت فئة المخاطر العالية خلال تنفيذ المرحلة الهندسية والشرائية والإنشائية للمشروع، وهو ما يمثل في حد ذاته إنجازاً فريداً بكل المقاييس في أي مشروع.

وأوضح أنه تم مؤخراً إحراز تقدم جوهري وملموس في العديد من الجوانب الإنشائية للمشروع وذلك على النحو التالي:

 مشاركة آلاف العمال في مختلف مواقع العمل بالمشروع يومياً، بالإضافة إلى عدة آلاف آخرين تم إدراجهم للانضمام إلى فريق العمل في غضون الشهور القليلة القادمة.

 استكمال تصنيع مليون بوصة من الأنابيب، وتركيب 70% من الهيكل الفولاذي لشبكة الأنابيب.

 تركيب 6500 طن من وحدات التخزين و3 صهاريج مزودة بأسطح عالية التبريد.

 صب 207 ألف متر مكعب من الخرسانة.

 مد 65 ألف متر من المواسير تحت الأرض.

 استكمال 490 وصلة (40.5%) بمواقع عمل المشروع – وهناك 717 وصلة أخرى يجري استكمالها لاحقاً.

وفي هذا الصدد، يواصل فريق إدارة المشروع في شركة بابكو وكونسورتيوم المقاولين العمل المشترك بشكل وثيق وملموس من أجل الحفاظ على أعلى معدلات الأداء الصناعي، وتحقيق أفضل مستويات السلامة والصحة والبيئة، بما يعكس أرقى مؤشرات التميز الإداري، مع التركيز المتواصل على دعم صحة وسلامة أفراد المجتمع في البيئة المحيطة لمصفاة بابكو.

ويخضع مشروع تحديث مصفاة بابكو إلى التدقيق الصارم وبشكل منتظم، من قبل خبراء دوليين معتمدين لضمان الامتثال التام للمعايير الدولية المقررة، والتأكد من سلامة العمليات، وإنجاز العمل وفق الإجراءات والتشريعات المحلية والدولية المنصوص عليها في هذا الخصوص، فضلاً عن التأكد من صون وحماية الأفراد، والأصول، والبيئة، والمجتمع في جميع الأوقات، وحسب خطة إدارة المشروع، التي تولي جل الرعاية والاهتمام بتنفيذ هذا البرنامج الضخم، وفق أرقى المستويات المنشودة، بما يكسب رضا وقناعة جهات التمويل لهذا المشروع الوطني الجليل.

ولا تزال جائحة كورونا (كوفيد-19) تمثل تحدياً صعباً في الكثير من بلدان العالم إلى جانب مملكة البحرين وشركة بابكو. إن تأثيرات الوباء العالمي على أنشطة المشروع تم تخفيفها والحد منها بفضل التوجيهات السامية للجنة الوطنية في مملكتنا الغالية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه. كما تم الحد من تأثيرات تفشي الوباء من خلال التدابير الاحترازية الواعية لفريق مكافحة الوباء في بابكو، والذي يعمل بشكل وثيق ومتواصل مع السلطات الصحية المختصة بمملكة البحرين، لضمان السيطرة على الوباء، والحد من تأثيراته على المجتمع. إن قمة النجاح في تحقيق هذا الإنجاز الفريد تتجلى بوضوح في القدرة على مواصلة العمل، وعدم التوقف ليوم واحد، بالرغم من العديد من العوامل الخارجية التي لم تتمكن من عرقلة سير العمل بالمشروع. وبالرغم من استمرار الجائحة، وما ينطوي عليها من تحديات صعبة وقاسية، إلا أنها لم تعرقل مسيرة التقدم في هذا البرنامج الوطني الجليل.

وسوف تحظى صحة وسلامة العاملين في بابكو بالأولوية المطلقة بصورة دائمة ومستمرة، باعتبارها العنصر الجوهري في فلسفة وفكر الشركة، ضمن ثقافة الصحة والسلامة والبيئة في هذه الشركة العريقة، ومن خلالها حققت بابكو تقدماً ملموساً خلال تنفيذ هذا البرنامج الطموح على مدار السنوات الثلاث الماضية. وترتكز إدارة الصحة والسلامة والبيئة في بابكو على عدة أدوات رئيسية، لاسيما برنامج "أصول بابكو"، والذي يتضمن 10 مبادئ رئيسية لإدارة السلامة الشخصية، إلى جانب برنامج "مفاتيح السلامة الأربعة"، وبرنامج "سلطة وقف العمل" الذي يمنح العامل صلاحية إيقاف العمل بشكل فوري دون توجيه أي إتهام حال وقوع أي خلل في تطبيقات السلامة بشتى مواقع العمل في الشركة.

ومع تواصل مسيرة التغيير في مملكة البحرين، فإن مشروع تحديث المصفاة يمضي قدماً في إحراز التقدم الملموس من خلال الكم الهائل من الأنشطة التي يجري تنفيذها في الوقت الراهن، في مختلف مواقع العمل بالمشروع. ويتواصل إنجاز العديد من الأعمال، وتشييد المناطق، ومد الشبكات، وبناء الهياكل الفولاذية، ويتم إضافتها لمصفاة الشركة، بما يسهم في تعزيز سعة التكرير وفق الأهداف المنشودة. وتتواصل مسيرة الإنجاز بصورة ملموسة وواقعية لكل من ينظر في اتجاه موقع المشروع، الذي بات يمثل أيقونة التحديث والتطوير في كل من شركتنا العريقة ومملكتنا الغالية.

وقال ة الدكتور داوود نصيف إن استكمال 40 مليون ساعة عمل متواصلة دون إصابات أو حوادث مضيعة للوقت يمثل إنجازاً فريداً في مجال الصحة والسلامة والبيئة. إننا سعداء بهذا الإنجاز الرائع، ولكن يجب التذكير بأنه مازال أمامنا الكثير من العمل والتركيز والحماس، من قبل جميع العاملين في هذا الصرح الوطني، مع الالتزام بتطبيق ثقافة السلامة خلال تنفيذ المشروع، بما يساعدنا على مواصلة المضي قدماً في تحقيق الإنجاز القادم – وهو استكمال 50 مليون ساعة عمل متواصل دون إصابات مضيعة للوقت في غضون الشهور القليلة المقبلة. وبهذه المناسبة، أود توجيه الشكر والعرفان لكل فرد ساهم في تحقيق هذا الإنجاز المشرف، مشيداً بإخلاص الجميع، وتفانيهم وحرصهم على مواصلة هذا الأداء الراقي. كما أحث الجميع على بذل قصارى الجهد، والالتزام بثقافة السلامة والصحة والبيئة، من أجل دعم ومؤازرة هذا الصرح الوطني الشامخ في مملكتنا الغالية".