أغلقت محلات تجارية كثيرة في لبنان أبوابها، بعدما وصل سعر صرف الدولار إلى قرابة 13 ألف ليرة لبنانية، فيما وضعت ملصقات صغيرة على الأبواب كتب عليها توضيح يقول "مقفل لعدم رغبتنا برفع الأسعار".

وقال أصحاب محلات لوسائل إعلام إنهم اتفقوا على إغلاق جميع المحلات في الوقت نفسه يوم الأثنين.

وأشاروا: "منذ عام ونحن نعاني، كنا ننتظر تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تقود البلاد إلى بر الأمان، وللأسف لم يعد لدينا أمل بذلك".

ويشهد لبنان منذ مطلع عام2020 إغلاقا وصل إلى ربع المحال التجارية في العاصمة بيروت، كما شمل الإقفال مناطق أخرى، بينما بقي ثلث المحلات مفتوحا لفترة مفتوحاً.

لكن بسبب أزمة سعر صرف الليرة وشح الدولار وتراجع القدرة الشرائية للبنانيين والمقيمين أضحى الإغلاق شبه دائم، ومن بين الشركات التي توقّفت عن البيع، شركة "مايك سبورت" التي أعلنت رفضها الانخراط في لعبة البيع والشراء غير الرسمية لعملة الدولار وتحديد أسعار البضائع والسلع لديها على هذا الأساس، مما اقتضي إغلاق فروعها كافة مؤقتا.

وعلى المنوال نفسه، سارت شركات أخرى، من بينها "ماري فرانس" التي توقفت عن البيع في كافة فروعها إلى حين تحسّن الوضع، ورفضت تسعير بضائعها وفق السعر المتداول في السوق.

وفي المنحى نفسه، أعلنت "أديداس" تعليق الإدارة المباشرة لمتاجرها في لبنان وإغلاق مكاتبها اعتباراً من نهاية 2020، بسبب التحديات الاقتصادية.

ويقول خبراء إن هذه الإغلاقات ليست بعيدة بالكامل عن الأزمة العالميّة التي ألمت بقطاع البيع بالتجزئة في ظل الإقفال بسبب فيروس كورونا، وقد تراجعت مبيعاته بشكل ملحوظ في بريطانيا والولايات المتحدة مثلاً.

لكن في لبنان، شهدت القدرة الشرائيّة لدى المستهلكين تراجعاً كبيراً، بالتزامن مع هبوط سعر صرف الليرة أمام الدولار، فضلا عن أشهر الإغلاق الثلاثة.

وسجل سعر صرف الدولار، الاثنين، في لبنان، سعر شراء بلغ 13500 ليرة لبنانية مقابل مبيع بلغ 13775 وسط توقعات بالارتفاع.