أفاد تقرير لوكالة "بلومبرغ" بأن منظمة "أوبك" قد تضطر إلى تمديد خفض الإنتاج حتى نهاية النصف الأول من عام 2021، لأن تعافي الطلب على النفط لم يسجل بعد مستويات ما قبل تفشي وباء كورونا.
وشرح التقرير أن مخزونات النفط المعروض قد تتراجع، لكن رغم ذلك لن يكون بإمكان كبار المنتجين في العالم تخفيف قبضتهم على الإنتاج، إذ سيكون التعافي المشهود العام الجاري أقل من ثلثَي الطلب المفقود في عام 2020، وستبقى الحاجة إلى قيود الإنتاج لشهور عدة.
ووفق التقرير، تقترب وكالات النفط الثلاث الرئيسية في العالم (وكالة الطاقة الدولية، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية، ومنظمة الدول المصدّرة للبترول "أوبك") من الإجماع على أن النمو العالمي في الطلب على النفط على أساس سنوي خلال 2021 قد يبلغ 5.5 مليون برميل يومياً.
لكن رغم الدفعة المعطاة للطلب نتيجة برودة الطقس في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وتسارع النشاط الاقتصادي مع توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، إلا أن التوقعات بنمو قوي في الطلب في الربع الأول من 2021 تبددت.
وترى الوكالات الثلاث حالياً أن الطلب العالمي على النفط في الربع الجاري لن يتغيّر كثيراً عن الفترة نفسها العام الماضي، أي قبل أن يضرب الوباء فعلياً استهلاك النفط.
ومن المتوقع أن يُظهر الطلب نمواً قوياً على أساس سنوي في الربع الثاني من 2021، لكن رغم زيادة الطلب بنحو 12 مليون برميل يومياً، سيبقى التعافي يعادل فقط نحو ثلاثة أرباع الطلب المفقود في الفترة نفسها من العام الماضي.
وترى الوكالات الثلاث استعادة 60% إلى 65% من خسائر العام الماضي، ويتسع النطاق إلى ما بين 60% و75% في الربع الرابع.
تباين توقعات المعروض
وإلى جانب المعروض، تتحرك الوكالات في اتجاهات مختلفة، فبينما خفضت وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة توقعات الإنتاج من خارج "أوبك" في الربع الأول بأكثر من 500 ألف برميل يومياً نتيجة تأثير العاصفة الشتوية "يوري" في الإنتاج الأميركي، رفعت "أوبك" تقديراتها بمقدار 230 ألف برميل.
مع ذلك، بالنظر إلى عام 2021 بأكمله، فإن توقعات وكالة الطاقة الدولية لا تتماشى مع نظيرتيها، وهي الوحيدة بين الثلاث التي لا ترى استجابة من قطاع النفط الصخري الأميركي لزيادات أسعار البترول التي رفعت خام غرب تكساس الوسيط فوق 60 دولاراً للبرميل حتى نهاية العام.
ورفعت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها للمعروض من خارج "أوبك" في النصف الثاني من 2021 بمقدار 500 ألف برميل يومياً، فيما عززت "أوبك" توقعاتها بأكثر من ذلك.
وترى كلتاهما أن المنتجين في قطاع النفط الصخري الأميركي سيستجيبون للأسعار المرتفعة بمزيد من الاستثمار والإنتاج.
وتُعَدّ وكالة الطاقة الدولية الوحيدة التي تتوقع ارتفاعاً في حاجة العالم إلى خام "أوبك" العام الجاري، عند 27.32 مليون برميل يومياً حالياً، بزيادة قدرها 210 آلاف برميل يومياً عن توقعات الشهر الماضي.
وفي المقابل، خفضت إدارة معلومات الطاقة تقديراتها لمقدار الخام الذي يتعين على "أوبك" ضخه لموازنة العرض والطلب بمقدار 310 آلاف برميل يومياً، إلى 27.23 مليون برميل، فيما خفضت "أوبك" توقعاتها بمقدار 25 ألف برميل يومياً، إلى 27.26 مليون برميل.
*هذا المحتوى من اقتصاد تلفزيون الشرق مع بلومبرغ*
{{ article.visit_count }}
وشرح التقرير أن مخزونات النفط المعروض قد تتراجع، لكن رغم ذلك لن يكون بإمكان كبار المنتجين في العالم تخفيف قبضتهم على الإنتاج، إذ سيكون التعافي المشهود العام الجاري أقل من ثلثَي الطلب المفقود في عام 2020، وستبقى الحاجة إلى قيود الإنتاج لشهور عدة.
ووفق التقرير، تقترب وكالات النفط الثلاث الرئيسية في العالم (وكالة الطاقة الدولية، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية، ومنظمة الدول المصدّرة للبترول "أوبك") من الإجماع على أن النمو العالمي في الطلب على النفط على أساس سنوي خلال 2021 قد يبلغ 5.5 مليون برميل يومياً.
لكن رغم الدفعة المعطاة للطلب نتيجة برودة الطقس في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وتسارع النشاط الاقتصادي مع توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، إلا أن التوقعات بنمو قوي في الطلب في الربع الأول من 2021 تبددت.
وترى الوكالات الثلاث حالياً أن الطلب العالمي على النفط في الربع الجاري لن يتغيّر كثيراً عن الفترة نفسها العام الماضي، أي قبل أن يضرب الوباء فعلياً استهلاك النفط.
ومن المتوقع أن يُظهر الطلب نمواً قوياً على أساس سنوي في الربع الثاني من 2021، لكن رغم زيادة الطلب بنحو 12 مليون برميل يومياً، سيبقى التعافي يعادل فقط نحو ثلاثة أرباع الطلب المفقود في الفترة نفسها من العام الماضي.
وترى الوكالات الثلاث استعادة 60% إلى 65% من خسائر العام الماضي، ويتسع النطاق إلى ما بين 60% و75% في الربع الرابع.
تباين توقعات المعروض
وإلى جانب المعروض، تتحرك الوكالات في اتجاهات مختلفة، فبينما خفضت وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة توقعات الإنتاج من خارج "أوبك" في الربع الأول بأكثر من 500 ألف برميل يومياً نتيجة تأثير العاصفة الشتوية "يوري" في الإنتاج الأميركي، رفعت "أوبك" تقديراتها بمقدار 230 ألف برميل.
مع ذلك، بالنظر إلى عام 2021 بأكمله، فإن توقعات وكالة الطاقة الدولية لا تتماشى مع نظيرتيها، وهي الوحيدة بين الثلاث التي لا ترى استجابة من قطاع النفط الصخري الأميركي لزيادات أسعار البترول التي رفعت خام غرب تكساس الوسيط فوق 60 دولاراً للبرميل حتى نهاية العام.
ورفعت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها للمعروض من خارج "أوبك" في النصف الثاني من 2021 بمقدار 500 ألف برميل يومياً، فيما عززت "أوبك" توقعاتها بأكثر من ذلك.
وترى كلتاهما أن المنتجين في قطاع النفط الصخري الأميركي سيستجيبون للأسعار المرتفعة بمزيد من الاستثمار والإنتاج.
وتُعَدّ وكالة الطاقة الدولية الوحيدة التي تتوقع ارتفاعاً في حاجة العالم إلى خام "أوبك" العام الجاري، عند 27.32 مليون برميل يومياً حالياً، بزيادة قدرها 210 آلاف برميل يومياً عن توقعات الشهر الماضي.
وفي المقابل، خفضت إدارة معلومات الطاقة تقديراتها لمقدار الخام الذي يتعين على "أوبك" ضخه لموازنة العرض والطلب بمقدار 310 آلاف برميل يومياً، إلى 27.23 مليون برميل، فيما خفضت "أوبك" توقعاتها بمقدار 25 ألف برميل يومياً، إلى 27.26 مليون برميل.
*هذا المحتوى من اقتصاد تلفزيون الشرق مع بلومبرغ*