أعلنت شركة "تيسلا"، الجمعة، أنها سلمت 184 ألفاً و800 سيارة، في الربع الأول من العام 2021، متجاوزة بذلك توقعات المحللين بحوالي 7 آلاف مركبة.

وذكر موقع "أكسيوس"، أن هذه النتائج تشكل أكثر من ضعف المركبات التي قامت الشركة المتخصصة بصناعة السيارات الكهربائية، بتسليمها في نفس الوقت من العام الماضي، ما يُعد بداية قوية في العام الجاري.

وعلى الرغم من التراجع الكبير الذي شهده الاقتصاد العالمي جراء جائحة كورونا، وتأثر الكثير من القطاعات نتيجة تداعيات تلك الأزمة، إلا أن الأرقام الجديدة تؤكد أن شركة "تيسلا" حققت أرباحاً قياسية في ظل ذلك.

وأشار الموقع إلى أنه من غير الواضح كيف سيؤثر النقص العالمي في الرقائق على قطاع صناعة السيارات الكهربائية، ومن بينها "تيسلا"، إذ اضطرت العديد من الشركات في جميع أنحاء العالم إلى تمديد نطاق تخفيضات الإنتاج.

وتسبَّبت جائحة كورونا في زيادة الطلبات على الرقائق المستخدمة في إنتاج الهواتف الذكية، وأجهزة التلفزيون، وأجهزة الكمبيوتر، إذ يحاول المستهلكون جعل حياتهم المنزلية، التي طالت مدَّتها، محتملة إلى حدٍّ ما، ما يسمح بسعة أقل لتحقيق انتعاش يفوق المتوقَّع في الطلب على المركبات.

من جانب آخر، على الرغم من الأرقام القياسية غير المسبوقة من تراكم الثروات، التي حققها الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا"، إيلون ماسك، في 2020، لكن الخسائر دهمته بسرعة منذ 8 مارس، بعد أن تراجعت أسهم شركته في إطار موجة بيعٍ لأسهم شركات التكنولوجيا الخضراء.

وانخفضت ثروة ماسك إلى 156.9 مليار دولار، لتنقله إلى المرتبة الثانية على "مؤشر بلومبرغ للأثرياء"، بعدما تصدرها جيف بيزوس بزيادة بنحو 20 مليار دولار، ليصبح الأكثر ثراءً على كوكب الأرض في الأسبوع الماضي.