عباس المغني


أطلقت جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حزمة مالية داعمة للمؤسسات الصغيرة ورواد الأعمال بهدف تقليل التكاليف التشغيلية، ومساعدتها على الاستمرارية في ظل تداعيات كورونا.

وقال رئيس الجمعية النائب أحمد السلوم: "الحزمة تأتي ضمن مساعي الجمعية للمساهمة في مواجهة تداعيات جائحة ‏كورونا السلبية، والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحقيق أهداف الرؤية 2030 وخلق ‏فرص حقيقية أمام رواد الأعمال وصغار المؤسسات لدخول السوق".

وتحدث في مؤتمر صحفي عن تفاصيل الحزمة الداعمة التي منها خدمة تأسيس الشركات الجديدة، وتشمل خدمات تأسيس الشركات والمؤسسات وإصدار السجلات التجارية بكافة أنواعها، وتقديم ‏الخدمات الاستشارية المتعلقة بالأنشطة التجارية للمساعدة في الحصول على النشاط التجاري ‏الملائم للبدء بمشروع في سوق العمل.‏

كما تشمل الحزمة توفير مساحة ملائمة للعمل مع رسوم البلدية والكهرباء والماء، وتوفير خدمة الإنترنت المجاني‏Wi-Fi ‏ مع قاعة اجتماعات إلى جانب توفير خدمات مميزة مقدمة من شركة بتلكو، حيث تم الاتفاق على باقة مميزة من شركة بتلكو تشمل ‏تقديم ‏iPad‏ مع باقة إنترنت لصغار المؤسسات بسعر رمزي مع امتيازات أخرى خصيصاً ‏للمتعاقدين على الباقة.‏

وكذلك تشمل الحزمة خدمة تدقيق حسابات لمدة عام معتمدة من "‏mgi & associates‏" وتقدم أربع مجموعات من ‏الخدمات للمساعدة على فهم وإدارة الموارد المالية بشكل أفضل، هي:‏ المراجعات السنوية، استشارات محاسبية شهرية، جلسات التواصل، المراجعة المحسابية وإيداع ‏ضريبة القيمة المضافة.

ومن بين الحزمة، عضوية مجانية لمدة عام مع الجمعية ومن خلالها يتم الاستفادة من حضور مؤتمرات دولية ‏ومحلية، دورات تدريبية وورش عمل معدة من قبل الجمعية لأصحاب المؤسسات ورواد الأعمال ‏لتطوير مشاريعهم.

كما ستحصل المؤسسات ضمن الحزمة على عنوان الموقع ‏DOMAIN أي إنشاء عنوان موقع الكتروني خاص بالأعضاء يمكنهم من خلاله ‏التسويق للمؤسسة أو المشروع الخاص بهم إلى جانب حضور دورات تدريبية مجانية لتعزيز ريادة الأعمال بإشراف مركزETC ‏، ومنح فرص للأعضاء للحضور في الدورات التدريبية التي تعقد من قبل مركز تدريب ريادة ‏الأعمال لكسب خبرات في مختلف التخصصات المتاحة للانخراط في سوق العمل البحريني.‏

وحث السلوم المؤسسات المتأثرة ‏بتداعيات الجائحة على موصلة أعمالها من خلال "حزمة دعم" برسوم رمزية تشمل توفير مساحة ‏مكتبية، قاعة اجتماعات، باقة إنترنت وخدمات اتصالات (مع جهاز آيباد حديث)، استشارات ‏تسويقية ومحاسبية وإعلامية، خدمات تأسيس الشركات، عضوية مجانية بجمعية البحرين لتنمية ‏المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما تمنحهم الباقة حق حضور عشرات ورش العمل ‏والمحاضرات التي يقدمها خبراء وأكاديميون مميزون على مدار السنة.‏

وتحدث النائب السلوم عن إجمالي القيمة ‏السوقية الخدمات المقدمة عبر الحزمة للمؤسسات، قائلاً: "لا تقل بأي حال عن ألفي دينار سنوياً كحد أدنى، تقدمها الجمعية كمبادرة ‏منها بسعر رمزي 999 ديناراً فقط، دعماً منها للمؤسسات البحرينية الصغيرة ‏والمتناهية الصغر التي تمر بظروف صعبة في ظل جائحة كورونا، واستكمالاً للجهود الكبيرة التي ‏قدمتها الحكومة لمساندة القطاع التجاري على مدار فترة الأزمة شملت الدعم المالي والإعفاء من ‏العديد من الرسوم أو خفضها".

وقال: "يمر عالم الأعمال حالياً بمرحلة اضطرابات وتحديات تطال العديد من المنشآت ‏الصغيرة والمتوسطة، لكن في إطار المنظور الصحيح والعمل الجاد يمكن لهذه التحديات أن تتحول ‏إلى فرص حقيقية إذا أحسن استغلالها والنظر إلى احتياجات السوق الحقيقية الناجمة عن تأثر ‏الأسواق وحركة الإمداد والشحن الدولية (الاستيراد والتصدير) بظروف الجائحة، ولذلك نقدم لكم ‏هذه الحزمة الداعمة التي بإمكانها تقديم الدعم الأكبر لهذه المنشآت ولرواد الأعمال الجدد من أجل ‏الاستمرارية في سوق العمل".‏

‏ وحول القطاعات التي تشملها الحزمة، قال السلوم إن الباقة تشمل كافة منتسبي الحاضنات التابعة ‏للجمعية (4 حاضنات) وكذلك الأعضاء الفاعلين بالجمعية، وبالتالي كافة القطاعات التي يحق لها ‏فتح سجلات في الحاضنات وفقاً للقانون، ولكن الجمعية ستواصل دورها للقطاعات التي لا تندرج ‏تحت الحاضنات وستقدم لها كافة الاستشارات والنصائح الممكنة وسيتم توجيهها للجهات المعنية ‏بدعمها أيضاً، استكمالاً لدور الجمعية الأساسي في خدمة القطاع التجاري.‏

وذكر أن شركة بتلكو قدمت عرضاً حصرياً لكل رائد وصاحب عمل من ‏المنتسبين ‏للجمعية ‏والحاضنات ومسرعات الأعمال التابعة لها عبر تزويد الجمعية بـ500 ‏جهاز لوحي ‏‏"أيباد" مزودة بخدمة ‏الإنترنت المتنقل بسعر حصري وذلك إسهاماً منها لدعم ‏المؤسسات وتمكينهم ‏من أداء أعمالهم ‏بكفاءة باستخدام التقنيات الحديثة ودورها ‏المجتمعي في تقديم الدعم المستمر ‏للجمعيات.‏