سجلت انبعاثات الغازات الدفيئة الصادرة عن الطائرات الخاصة ارتفاعاً يفوق تسارع الانبعاثات الصادرة عن الطائرات التجارية.

ذلك وفقاً لتقرير حديث صادر عن الاتحاد الأوروبي للنقل والبيئة. وبات هذا الاتجاه يتفاقم بسبب قدرة الأثرياء على الطيران، بالرغم من قيود السفر المفروضة للسيطرة على "كوفيد-19" حول العالم.

تظهر النتائج التي توصلت إليها المجموعة، ومقرها بروكسل، ارتفاع انبعاثات الطائرات الخاصة في أوروبا بنسبة 31% بين عامي 2005 و2019. وهذه النسبة أسرع من الزيادة في انبعاثات الطيران التجاري البالغة 25%.

ورغم أن الطائرات النفاثة الخاصة مسؤولة فقط عن 2% من إجمالي انبعاثات قطاع الطيران، إلا أنها تعافت بشكل أسرع خلال الوباء مع استمرار قدرة الأثرياء على التحليق بطائراتهم. وكتب مؤلفو التقرير: "في الوقت الذي لم يستطع معظم الأوروبيين السفر، خلال أغسطس الماضي، كان قطاع الطيران الخاص قد تعافى تماماً. ويمثل شهر أغسطس وقت الذروة بالنسبة للسفر بالطائرات الخاصة".

انبعاثات فرنسا وبريطانيا

يتزايد التدقيق في التأثير البيئي للطيران، في ظل توجه الحكومات الأوروبية للحد من التلوث تماشياً مع الاتفاقيات الدولية. وذكرت مجموعة عمل النقل الجوي (ATAG)، أن الطيران يشكل حوالي 2% من إجمالي الانبعاثات الناتجة عن البشر، والتي تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.

وعلى الرغم من كون الولايات المتحدة أكبر سوق للطائرات الخاصة حتى الآن، فإن العدد المرتفع نسبياً من الأثرياء في المملكة المتحدة وفرنسا، يعني أن الدولتين تهيمنان على المشهد الأوروبي. حيث وجد بحث الاتحاد الأوروبي للنقل والبيئة، أن الطائرات الخاصة التابعة للأشخاص أو الشركات، والقادمة من هذين البلدين أصدرت انبعاثات أكثر مما أصدرته 20 دولة أخرى مجتمعة، في قارة أوروبا.

وقد استحوذت الطائرات النفاثة الخاصة على عُشر الرحلات المغادرة من فرنسا في عام 2019، وقطعت نصف هذه الطائرات مسافة تقل عن 500 كيلومتر.