تراجعت أسعار النفط والذهب، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، على أثر ارتفاع الدولار والتضخم، بالإضافة إلى تراجع الطلب الآسيوي على النفط.
وواصلت أسعار النفط خسائرها اليوم الثلاثاء إذ سلطت بيانات صينية كشفت هبوط واردات البلد من الخام في مايو/أيار، الضوء على القلق إزاء هشاشة التعافي العالمي للطلب على الخام والوقود.
ونزل خام برنت 49 سنتا ما يعادل 0.7% إلى 71 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0643 بتوقيت جرينتش بعدما فقد 0.6% أثناء الليل.
وهبط الخام الأمريكي 44 سنتا ما يوازي 0.6% إلى 68.79 دولار للبرميل بعدما خسر 0.6% في الجلسة السابقة.
وقال بوب ياوجر مدير التعاملات الآجلة على الطاقة في ميزوهو سيكيورتيز "واردات النفط الصينية عند أقل مستوى في خمسة أشهر ... تتجه لتأكيد الضعف في السوق الآسيوية".
ونزلت واردات الخام الصينية 14.6% في مايو/أيار من مستوى مرتفع قبل عام وسجلت الشحنات التي تصل يوميا أقل مستوى هذا العام إذ حدت أعمال صيانة في مصاف من الطلب على مشتريات الخام.
وارتفعت أسعار الخام في الأسابيع الأخيرة وزاد برنت نحو 40% وتقدم خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أكثر من ذلك في ظل توقعات بعودة الطلب بفضل نجاح بعض الدول في حملات تطعيم مواطنيها للوقاية من كوفيد-19.
أفاد الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو اليوم، بأن "أوبك" وحلفاءها يتوقعون مزيدا من الانخفاض في مخزونات النفط في الأشهر المقبلة، مما يشير إلى نجاح جهود المنتجين لدعم السوق.
وأضاف باركيندو خلال مشاركته عبر الإنترنت في قمة للنفط، أمس الإثنين، أن مخزونات النفط في دول العالم المتقدمة تراجعت 6.9 مليون برميل في أبريل/نيسان 2021، أي بانخفاض 160 مليون برميل عن نفس الفترة قبل عام، وهو ما يعد أول إعلان لهذا الرقم.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يحدث "المزيد من التراجع في الأشهر المقبلة".
وفي أبريل/نيسان 2021، قررت أوبك وحلفاؤها، وهو ما يعرف باسم مجموعة "أوبك+"، إعادة 2.1 مليون برميل يوميا للسوق بداية من مايو وحتى يوليو من هذا العام. وتقيد المنتجون بهذا القرار في اجتماع الأسبوع الماضي مما دفع أسعار الخام للصعود.
وقال باركيندو "استمر رد فعل السوق الإيجابي على القرارات التي اتخذناها، بما في ذلك تعديل مستويات الإنتاج بالزيادة بداية من مايو هذا العام".
وأشار إلى أن حملات التطعيم و"التحفيز المالي الضخم" ساهما في التوقعات المتفائلة، ولكنه أضاف أن التباين في إتاحة اللقاح عالميا ومعدل التضخم المرتفع واستمرار تفشي كوفيد-19 يمثل مخاطر مستمرة على الطلب على الخام.
انخفض الذهب اليوم الثلاثاء مع صعود الدولار، بينما يترقب المستثمرون بحذر بيانات اقتصادية من المقرر أن تصدر هذا الأسبوع لتقييم ضغوط التضخم وموقف مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي تجاه السياسة النقدية.
ونزل الذهب في التعاملات الفورية 0.1% إلى 1896.94 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0505 بتوقيت جرينتش، بينما استقر الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة عند 1899.10 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1% مقابل منافسيه ما يزيد تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وقالت مارجريت يانغ المحللة في ديلي فيكس مشيرة لتقرير أسعار المستهلكين الأمريكيين الذي يصدر يوم الخميس "معدل التضخم آخذ في الارتفاع في الأسابيع الأخيرة، ويترقب المتعاملون تأكيد ذلك من بيانات أمريكية هذا الأسبوع عن استمرار ارتفاع مستويات الأسعار".
وقالت "من المتوقع أن يكون لها (البيانات الأمريكية) تأثير متباين على الذهب. وعلى الجانب الإيجابي، يُعتبر الذهب أداة تحوط في مواجهة التضخم لذا الأرقام الأعلى تزيد من جاذبية الذهب" مضيفة أن ارتفاع معدل التضخم سيزيد القلق بشأن تخفيف مجلس الاحتياطي السياسة النقدية الميسرة.
على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.3% إلى 27.78 دولار للأوقية، وكسب البلاديوم 0.2% إلى 2838.28 دولار، في حين نزل البلاديوم 0.5% إلى 1167.18 دولار.