من بين تحفظات كثيرة للحكومات على عملة بيتكوين المشفرة، أن تداولاتها تجري خارج نطاق سيطرة الأجهزة الرقابية، لكن لا يبدو أن ذلك سيستمر.
فوفق موقع "كوين ديسك"، قامت "بينانس" أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم بإغلاق محفظة حركة "حماس" الفلسطينية التي كانت تتلقى من خلالها "تبرعات سخية" لعملة بيتكوين.
وقالت جيسيكا جونغ المتحدثة باسم بينانس إن فريق البورصة فحص عناوين متصلة بتعاملات بيتكوين وقام بحظر المحفظة المستلمة.
وتلك المحفظة يعتقد أنها تابعة لحماس.
وأوضحت المتحدثة: "نحن نشارك ونتعاون بانتظام مع وكالات إنفاذ القانون".
وتابعت: "لدينا سجل حافل في مساعدة وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم".
وتجني حماس تبرعات سخية من عملة بيتكوين وتستلمها عبر "بينانس".
وفقًا لثلاث شركات لتحليل البلوكتشين، وتحليل "كوين ديسك"، تلقت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ما يصل إلى 100 ألف دولار من عملة بيتكوين منذ بداية عام 2021.
وقد ارتفعت هذه التبرعات في مايو/أيار الماضي عندما تبادلت إسرائيل وحماس الهجمات الصاروخية.
وكانت كتائب "عز الدين القسام" قد أعلنت مطلع عام 2019 عن استقبال الدعم المالي بعملة بيتكوين، عبر عنوان أعلنته على موقعها.
وعلى مدى السنوات العديدة الماضية، استخدمت حماس حسابات في بورصات عملات مشفرة عديدة بما في ذلك Coinbase وBinance وBittrex وPoloniex وBitstamp وHuobi وCEX.io .
ومع ذلك، حتى شهر مايو/أيار، لم تكن التبرعات التي تتلقاها كبيرة جدًا.
وقال كيريلو تشيخرادزه مدير المنتج في Crystal Blockchain: "لقد لاحظنا زيادة ملحوظة في عدد المدفوعات لحماس، ما أدى إلى حصول مجموعة حماس على أكثر من 80 ألف دولار من بيتكوين خلال الشهر الماضي".
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن تبرعات بيتكوين لحركة حماس ارتفعت خلال التصعيد الأخير للنزاع المسلح في غزة.
وفي أغسطس/آب 2020، أصدرت وزارة العدل الأمريكية شكوى اتهمت فيها كتائب القسام بغسل الأموال، وتشغيل أموال غير مرخصة وتقديم الدعم المادي أو الموارد لمنظمة إرهابية أجنبية محددة وهي حماس.
ووفقًا لوزارة العدل، قامت كتائب القسام بجمع الأموال من عملة البيتكوين منذ عام 2019، أولاً باستخدام حساب على Coinbase، ثم المحفظة وأخيراً، ببرنامج متطور يولد عناوين فريدة للتبرعات الجديدة.