العين الاخبارية
تحت وطأة أزمة مالية ونقدية واقتصادية حادة، سجلت تركيا عجزا قياسيا في ميزانيتها خلال شهر مايو/أيار الماضي، ليقفز إلى 13.4 مليار ليرة.
ووفق بيانات وزارة الخزانة والمالية التركية، الأربعاء، بلغت العائدات النقدية في موازنة الدولة خلال مايو 104 مليارات و569 ألف ليرة بنسبة زيادة بلغت 53.5% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، في حين سجلت النفقات 117 مليار و940 ألف ليرة بنسبة زيادة تقدر بـ38%.
وفي الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار الماضيين، بلغت نفقات الميزانية 550 مليار ليرة مقابل 542.5 مليار إيرادات، أي بنسبة عجز بلغت 7.5 مليار ليرة، وفي الفترة نفسها زادت نفقات الميزانية بنسبة 14.8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.من ناحية أخرى، زادت نفقات الميزانية غير الربوية بنسبة 13.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق وسجلت 468 مليارا و527 مليون ليرة.
ووفق البيانات ارتفعت الإيرادات الضريبية لتسجل 92 مليارا و283 مليون ليرة، بنسبة زيادة بلغت 66.9% مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.
وفي موازنة 2021، كان عجز الموازنة متوقعا بمقدار 245 مليار ليرة.
كما سجل عجز الحساب الجاري في تركيا على أساس سنوي 32 مليارا و737 مليون دولار وفق ما أعلن البنك المركزي التركي مؤخرًا.
صندوق النقد الدولي أشار في تقرير حديث إلى أن الاقتصاد التركي يعاني جراء عجز الحساب الجاري والتضخم المرتفع.
يأتي ذلك، في وقت تصارع فيه تركيا التبعات السلبية لعجز ميزانها التجاري الصاعد، خلال الأشهر الماضية من العام الجاري، ومحاولات لوقف تدهور الليرة التي وصلت لمستويات متدنية، وسط ارتفاع متزايد في النفقات الجارية بسبب فروقات أسعار الصرف.
وقد سجلت تركيا عجزا في ميزانها التجاري بقيمة 14.13 مليار دولار في الشهور الأربعة الأولى 2021، وهو رقم يفوق العجز المسجل في الفترة المقابلة من عام 2019.
وتنفذ عديد الاقتصادات حول العالم مقارنات 2021 مع 2019، بسبب الظروف غير الطبيعية التي شهدها الاقتصاد العالمي خلال العام الماضي 2020، الناجمة عن تفشي جائحة كورونا وتبعاتها على كافة القطاعات.
وبلغ عجز الميزان التجاري التركي في الشهور الأربعة الأولى من عام 2019 نحو 8.67 مليار دولار، بينما بلغ العجز نحو 17.5 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي 2020.