عباس المغني:قفزت أسعار الخشب الأبيض في البحرين، الذي يستخدم بكثرة في عمليات البناء بنسبة تصل إلى 66%، وذلك بعد تقنين الصين صادراتها، حيث تشهد بناء عقارات سكنية وتجارية واستثمارية وسياحية وصناعية بمئات الملايين من الدنانير.وارتفع سعر الخشب مقاس إنش في 2 إنش من 600 فلس إلى دينار بنسبة 66.67%، والمربع مقاس 2 إنش في 2 إنش من 1.2 دينار إلى دينارين بنسبة 66.66%، والمربع 2 إنج في 3 إنشات من 1.8 دينار إلى 3 دنانير، والمربع حجم 2 إنش في 4 إنشات من 2.2 دينار إلى 3.7 دنانير بنسبة 68.18%.واستوردت البحرين خلال عام 2020 أكثر من 1.7 مليون متر مربع من الأخشاب البيضاء بقيمة إجمالية تبلغ نحو 20.41 مليون دولار.وقال رجل الأعمال والمستثمر في سوق المقاولات رياض البيرمي: "إن سبب ارتفاع أسعار الخشب الأبيض يعود إلى تقنين الصين صادراتها من الأخشاب، ما أحدث نقصاً في الأسواق العالمية، وهو ما انعكس على الأسعار، وبما أن البحرين بلد مستورد فقد تأثرت بما حدث في الأسواق".وأضاف: "عندما بدأت الصين بتقنين صادرات الأخشاب، كان لدينا في البحرين مخزون كبير، فلم نشعر بتغير الأسعار أشهراً طويلة، لكن مع نفاد المخزون ووصول كميات جديدة تغيرت الأسعار، وبدأ الجميع يشعرون باختلاف الأسعار ذات النسب المرتفعة".وأكد أن الخشب الأبيض يتم استخدامه بكثرة في عمل مقاولات البناء وكذلك ورش النجارة، وارتفاع أسعاره سيؤثر على حجم التكاليف النهائية.وأوضح أن عمليات البناء تستهلك الأخشاب البيضاء بكثرة وخصوصاً "المربع الأبيض"، وبالتالي فإن ارتفاع الأسعار سينعكس على تكاليف البناء، وإعادة النظر في تسعيرة العقود الجديدة، مشيراً إلى أن بناء بيت أو مبنى لن يكون بنفس الأسعار السابقة، بل ستضاف إليه قيمة الأسعار المرتفعة.وذكر أن المقاولين الذين وقعوا عقوداً لبناء منازل أو مبانٍ وغيرها قبل ارتفاع الأسعار، قد يتعرضون لخسارة إذا لم يجدوا مخرجاً مع الزبائن أو وجود بند في العقد يحميهم من ارتفاعات الأسعار المفاجئة في مواد البناء.وأكد أهمية استقرار الأسعار في السوق، إلى جانب اتخاذ المقاولين احتياطاتهم لتجنب ارتفاعات الأسعار المفاجئة وذلك عند إبرام العقود مع زبائنهم.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90