سكاي نيوز
كشفت صحيفة "أفتونبلادت" السويدية عن عملية احتيال كبرى جرت في عامي 2020 و 2021، وراج ضحيتها مجموعة من الأثرياء والمشاهير، لأن الطريقة كانت جديدة ونوعية وهي سرقة مرتجعات الضرائب.
وبعض هؤلاء الضحايا من الأثرياء المشاهير في السويد، وكشفت الصحيفة أن أحدهم سُرق منه ما إجماليه 14.5 مليون كرونة سويدية (1.6 مليون دولار)، وآخر فقد حوالي 9 ملايين كرونة.
واستغل المحتالون ثغرة في نظام بين هيئة الضرائب السويدية وأحد البنوك الرئيسية، حيث قاموا بتعريف أنفسهم كوكلاء إفصاح ضريبي عن هؤلاء الضحايا.
وعبر هذه الحيلة، تمكن المحتالون من من تغيير معلومات الحسابات البنكية لمرتجعات الضرائب من هيئة الضرائب السويدية إلى حسابات تخصهم هم، لتقوم هيئة الضرائب بإيداع مرتجعات الضحايا في هذه الحسابات.
ما هي مرتجعات الضريبة؟
من الأمور التي تقوم به هيئة الضرائب في السويد؛ تحصيل ضريبة الدخل عن كل فرد، والتحصيل يكون شهرياً وبشكل تقديري بناء على سجلات الدخل السابقة.
وعند نهاية السنة تعيد هيئة الضرائب تقييم الضريبة الفعلية، بناء على الدخل الحقيقي له، خلال العام مقابل ما قامت بتحصيله منه، فإن كانت قد أخذت منه مبالغ أكبر من الضريبة المستحقة، فإنها تقوم بإعادة الفرق له.
وهذه هي النقطة التي استغلها المحتالون، حيث قاموا بتغيير معلومات الحسابات لبعض الأثرياء، ليقوموا هم باستلام مرتجعات الضريبة بدلاً عنهم.
وحتى تكتمل عملية الاحتيال، قام المحتالون أيضاً بتغيير العناوين الرسمية للضحايا، وبالتالي حينما ترسل هيئة الضرائب بريداً رسمياً للشخص بمرتجعاته أو بتغيير معلومات حسابه البنكي فإنها لا تصله، بل تصل للبريد المحدد من قبل المحتالين، وبالتالي استمرت عملية الاحتيال لفترة بدون أن يكتشفها أحد.