هوى الريال الإيراني ،اليوم الإثنين، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية للبلاد وغموض مستقبل المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.

وفي مسعى لإبقاء أوراقها على طاولة مفاوضات بشأن الاتفاق النووي علقت إيران البت بقرار تمديد المراقبة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبلغ سعر العملة الإيرانية في السوق السوداء بالعاصمة طهران 250 ألف ريال للدولار الواحد، في الوقت الذي لم تتدخل فيه الحكومة لوقف هذا التدهور.

وقال محسن متقي نجاد صاحب صيرفة صداقت في شارع "فردوسي" وسط طهران، لـ "العين الإخبارية" إن الريال الإيراني يواصل التراجع في ظل غموض المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.

وتوقع المزيد من تراجع العملة الإيرانية الأيام المقبلة حال لم تتوصل طهران لاتفاق في هذا الصدد.

وتواجه إيران نقصاً في توفير النقد الأجنبي عبر المصارف ، ما يدفع الإيرانيين إلى البحث عن الدولار في السوق السوداءالأمر الذي يجعل الطلب مرتفعاً .

ومنذ أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 8 من مايو 2018، شهدت العملة الإيرانية إنهياراً غير مسبوق لم تسجله منذ عام 1979، حيث بلغ في الوقت سعر الدولار الأمريكي الواحد بقيمة 320 ألف ريال.

ويعد شارع فردوسي مركزا لتجارة العملات الأجنبية في طهران ويتواجد المئات من المضاربين هناك.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الإثنين إنه يتعين على إيران استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسماح فورا بدخولها إلى المواقع الإيرانية.

وتجري إيران وقوى عالمية مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي قبلت إيران بموجبه تقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق في عام 2018 وردت إيران بانتهاك بعض القيود النووية المفروضة عليها. وفي فبراير شباط أوقفت إيران اتفاقا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح بعمليات تفتيش إضافية للمواقع النووية الإيرانية. وتم تمديد بعض عمليات التفتيش بموجب اتفاقات مؤقتة حل أجلها يوم الخميس الماضي.