أكد رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس *أن المجال مفتوح لتحقيق فارق في مسار التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول مجلس التعاون وجمهورية البرازيل الاتحادية ، ارتكازاً إلى مايجمع البلدين من علاقات قوية ومتجددة تفتح الآفاق واسعة أمام المزيد من التعاون ، مستذكرا بالتقدير الاجتماع الذي عقد بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، في مارس 2021 عبر الاتصال المرئي ونتائجه على صعيد تقوية التعاون والتنسيق مع البرازيل.

جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي افتراضي عقد بين اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وغرفة التجارة العربية البرازيلية. وفي حديثه خلال الاجتماع، أشار رئيس اتحاد الغرف الخليجية إلى أهمية العمل على زيادة حجم التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي والبرازيل، داعياً إلى توحيد الجهود لتعزيز التجارة والاستثمار وربط أصحاب الأعمال من الجانبين.

وأعرب عن حرص مجتمع الأعمال بدول مجلس التعاون الخليجي على توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين والتي ستسهم في تسهيل التجارة وتعزيز التعاون الاقتصادي.

ودعا ناس إلى تبادل وفود الأعمال تنظيم فعاليات تجارية خاصة بالقطاعات لتسليط الضوء على فرص الاستثمار والشراكة.

وأكد على أهمية العمل على تكثيف مسارات التنسيق للوصول إلى تحقيق هذه الأهداف المشتركة من خلال التوقيع على المزيد من الاتفاقيات في مجال تشجيع الاستثمار المشترك، وتخفيض التعرفات الجمركية، ومنع الازدواج الضريبي، وزيادة تواجد الشركات والمستثمرين في الأسواق، بالإضافة إلى تسهيل خطوط النقل والمواصلات والشحن، والاعتراف المتبادل بالشهادات، ووضع الحوافز أمام الاستثمارات.

من جانبه أكد رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية أوسمار شحفي اعتزازه بالعلاقات رفيعة المستوى بين البرازيل ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي تتمثل في العلاقات المتنامية والدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، وأكد على أهمية توحيد الجهود لتعزيز التجارة والشراكات.

وكشف عن خطط الغرفة العربية البرازيلية لتعزيز التواصل مع الدول العربية، والتي تشمل افتتاح مكتب تمثيلي في الرياض والقاهرة، بالإضافة إلى مكتبها الحالي في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، منوها لما يمثله الخليج من أهمية اقتصادية للبرازيل.

الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري الخليجي والعربي مع البرازيل حتى الربع الأول من العام الجاري 4.2 مليارات دولار، حيث سجلت صادرات البرازيل إلى الدول العربية سجلت ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 22.5% من حيث الحجم لتبلغ قيمتها 2.91 مليار دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام 2021.

وحققت الصادرات البرازيلية إلى الدول العربية زيادة بنسبة 18.2% مقارنة بالعام 2020 وسط انتعاش التجارة العالمية مؤخراً. وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة أكبر الدول العربية المستوردة للسلع البرازيلية خلال هذه الفترة، حيث بلغ حجم الصادرات إلى المملكة 526.16 مليون دولار، في حين جاءت البحرين في المرتبة الثانية بقيمة 406.36 ملايين دولار، تليها مصر بقيمة 379.26 مليون دولار، والإمارات العربية المتحدة بقيمة 352.2 مليون دولار.

واشتملت أبرز واردات المنطقة العربية من البرازيل على الحديد الخام إلى جانب المنتجات الغذائية كالسكر والدواجن ولحوم الأبقار والحبوب، في الوقت الذي سجلت فيه مبيعات فول الصويا والذرة ارتفاعاً قياسياً بلغ 147.98% و132.67% على التوالي.

من جهة أخرى، بلغت صادرات العالم العربي إلى البرازيل نحو 1.31 مليار دولار أمريكي خلال الفترة نفسها بزيادة تصل إلى 11.24% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويأتي الخليج في الرتبة الثالثة من حيث الأهمية الاقتصادية بالنسبة للبرازيل.