شهدت مملكة البحرين افتتاح أول مركز "مونتيسوري" لتدريب المعلمين في كامل منطقة الشرق الأوسط، في خطوة أولية تهدف إلى دعم مسارات العملية التعليمية المتقدمة في المملكة من جهة، وجعل المملكة مصدرا للتعليم المتقدم في منطقة الخليج العربي من جهة أخرى.

وينتسب المركز الجديد الذي حمل اسم "المنامة مونتيسوري" إلى هيئة تعليم "مونتيسوري" الرائدة عالميا، ورابطة مونتيسوري الدولية، ويهدف بشكل أساسي إلى تزويد المعلمين وأولياء الأمور بأفضل معايير الجودة التعليمية.

وجرى إطلاق مركز "المنامة مونتيسوري" بدعم وتسهيل من جهات بحرينية عديدة من بينها مجلس التنمية الاقتصادية وصندوق العمل "تمكين" ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة العمل، ويعمل المركز في إطار رؤية البحرين 2030 على إعداد الجيل الجديد ليكون متعلماً ومتمكناً ومتميزاً بشغفه للعلم والنجاح بما يساهم في تفعيل الطاقات البحرينية للمساهمة في مسيرة الازدهار الوطني.

وتدير مركز "المنامة مونتيسوري" خبيرة التعليم البحرينية السيدة ثناء الجابري، والتي عملت لمدة تفوق الـ 17 عاما كمستشارةً ومرشدة ومعلمة في مدارس "مونتيسوري" بأمكان مختلفة حول العالم، وشاركت في برامج دولية عديدة ومؤتمرات وورش عمل في أهم المراكز والجمعيات في البحرين والإمارات والمغرب وأوروبا وأمريكا، وأسّست مدارس ورياض أطفال في غير بلد.

وفي تصريح لها بهذه المناسبة، قالت السيدة الجابري إنه استناداً إلى ثقة تامة بحق منطقتنا باكتساب أعلى المعايير التعليمية، وتلبيةً لكثير من المطالبات المُمتدة لسنوات مضت، افتُتح مركز "المنامة مونتيسوري" للندريب، ليكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والأول في الالتزام بتقديم أعلى مستويات الجودة التدريبية، وإعداد البالغين للعمل في بيئات "مونتيسوري" الأصلية.

وكشفت الجابري أنه ولأول مرّة أيضاً شرق أوسطياً، سيتم تقديم دورة جمعية مونتيسوري الدولية (أي إم آي مونتيسوري) لتدريب المعلمين البحرينيين وتهيئتهم للتعامل مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 6 سنوات، وأشارت إلى أنه في نهاية الدورة سيتم منح المتدربين شهادة دبلوما معتمدة من جمعية مونيسوري الدولية، يمكنهم بموجبها مواصلة دراستهم للحصول على درجة الماجستير بجامعات مرموقة في الخارج.

وأوضحت أنه لدى "المنامة مونتيسوري" كذلك امتياز تدريس الطلاب المتفوقين والمتميزين من دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها، وقالت "عبر مركزنا يختار الطالب أفضل معايير الجودة لدورات مونتيسوري المتاحة في العالم، مع مدربين معتمدين من قبل جمعية مونتيسوري الدولية، لما يزيد على العشرين عاما من الخبرة في كل من الفصول الدراسية، وتدريب الكبار".

واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن مركز "مونتيسوري المنامة" يعمل على استقطاب المزيد من الطاقات والكفاءات البحرينية ليصبحوا مدربين حائزين على تدريب عالي، ومستشارون ذوو خبرة معمّقة، بما يضمن صون مبادىء مونتيسوري والحفاظ عليها رائدة عالمياً، وإعدادهم للعمل مع الأطفال على مستويات مختلفة.