امتنع نحو 10 ملايين مستأجر أمريكي عن سداد قيمة الإيجار، وثمة 3.6 مليون مستأجر مهددون بالطرد، فيما منحتهم السلطات الأمريكية مهلة إضافية.
وأعلنت السلطات الصحية الأمريكية الثلاثاء، بضغط من الجناح اليساري للديمقراطيين، تمديد مهلة إجلاء المستأجرين من مساكنهم حتى أكتوبر/تشرين الأول، مستندة في ذلك إلى وجود مخاطر على الصحة العامة في ظل جائحة كوفيد-19.
وكتبت روشيل والينسكي، مديرة مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، وهي وكالة الصحة العامة الفيدرالية الرئيسية في الولايات المتحدة، أنّ "ظهور السلالة المتحورة دلتا أدى إلى تسريع انتشار العدوى في الولايات المتحدة، ما يُعرض مزيدا من الأمريكيين لخطر أكبر، خصوصا إذا كانوا غير ملقحين".
وأشارت إلى أنّ هذا التمديد لمهلة عمليات الإخلاء "هو الشيء الصحيح الواجب فعله حتى يبقى الناس في منازلهم وليس في أماكن التجمع حيث ينتشر كوفيد-19". وسيستمر هذا التمديد حتى 3 أكتوبر/تشرين الأول.
أين تذهب أموال الإعانات؟
وحتى في حال كانت هناك إمكانية للطعن بهذا التمديد في المحكمة، فإنه "سيُتيح على الأرجح وقتا إضافيا" لدفع أموال للمستأجرين خصصها الكونجرس في فبراير/شباط لمساعدتهم على دفع إيجاراتهم، بحسب ما قال الرئيس جو بايدن.
العمال يردون الصفعة لمطاعم أمريكا.. "لا عودة للعمل"
ويسجل تأخير في وصول المبالغ التي وعدت بها الحكومة الفيدرالية لمساعدة المستأجرين على دفع إيجاراتهم، إلى حساباتهم المصرفية.
فالأموال تدفع إلى الولايات والمجتمعات المحلية المكلفة بعدها توزيع المساعدات على الأسر. إلا أن ذلك يتطلب إقامة أنظمة متطورة لتلقي الطلبات والتثبت من أوضاع الأفراد ودفع الأموال وغيرها.
وبالتالي، لم يصل سوى ثلاثة مليارات دولار إلى الأسر من أصل 46 مليار دولار أقرتها الحكومة بينها 25 مليار دولار صرفت في مطلع شباط/فبراير.
وتخلّف أكثر من عشرة ملايين شخص عن دفع بدلات إيجارهم، حسب تقديرات "مركز أولويّات الميزانيّة والسياسة"، وهو معهد أبحاث مستقلّ.
ويَعتبر نحو 3.6 ملايين مستأجر أنفسهم مهدّدين بالطرد من منازلهم في مهلة شهرين، وفق دراسة لمكتب الإحصاءات شملت مطلع يوليو/تموز 51 مليون مستأجر.
وانتهت منتصف ليل السبت مهلة تعليق عمليّات طرد المستأجرين التي تمّ تمديدها مرّات عدّة. وكانت تلك المهلة قد أُعطِيت لأسباب صحية تتعلق بالجائحة.