حذر بنك الكويت المركزي المواطنين من التعامل في سوق العملات الرقمية، مؤكدا أنها غير معترف بها دوليا ولا تخضع لجهات رقابية.
وذكر البنك اليوم الثلاثاء، في تغريدة على حسابه الرسمي عبر تويتر: "الأصول الافتراضية والتي تسمى "عملات افتراضية" لا تخضع لجهات رقابية، وغير معترف بها دولياً ولا تُعتبر أداة إبراء.. فاحذر من التعامل بها..".
ولا تملك العملات الافتراضية، رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.
والعملات الرقمية المشفرة غير المسنودة مثل بيتكوين وأخواتها لا تلبي أيا من معايير الأموال القابلة للاستخدام؛ حيث يجادل بنك التسويات الدولية في تقريره السنوي الأخير، بأن مثل هذه العملات المشفرة هي أصول مضاربة وليست أموالًا .
وفي كثير من الحالات تُستخدم هذه العملات لتسهيل غسل الأموال وهجمات برامج الفدية والجرائم المالية الأخرى، وفق البنك، لدى Bitcoin على وجه الخصوص القليل من سمات محاربة المصلحة العامة عند النظر في تأثير الطاقة المهدر.
وبينما ما زالت البنوك المركزية في الدول العربية تحذر من التعامل بهذه العملات، فقد بدأت عدة بنوك مركزية بتهيئة الأسواق لاستقبال عملات مشفرة رسمية مضمونة مركزيا، من أجل عدم ترك الساحة للعملات المشفرة الصادرة عن الشركات والمؤسسات الخاصة.
وتعد كمبوديا الدولة الصغيرة الواقعة جنوب شرق آسيا هي أول من قاد العالم في إطلاق العملاق الرقمية، تحت اسم "باكونج".
وخلال شهر أبريل/نيسان الماضي أعلنت الصين عن إطلاق عملة رقمية مدعومة بتقنية البلوك تشين، مع خطة طموحة لتوسيع استخدام اليوان الرقمي وخفض كمية العملة المادية المتاحة في السوق.
وهناك اقتصادات كبرى مثل الهند وباكستان تستعد لاستكشاف خطوة مماثلة، وبدأ بنك اليابان المركزي تجارب لدراسة جدوى إصدار عملته الرقمية الخاصة.تباينت أسعار العملات الرقمية المشفرة، اليوم الثلاثاء 24 أغسطس/آب 2021، بعدما تخلت بيتكوين عن مكاسبها لتخسر 1.16% من قيمتها.
وعلى مستوى الأسعار، فقد انخفضت قيمة عملة بيتكوين (الأشهر عالميا) خلال تداولات اليوم الثلاثاء، إلى نحو 49,663.59 دولار، بفعل جني أرباح جزئي، مقابل 50 ألف دولار في ختام تعاملات أمس الإثنين.
وتراجعت القيمة السوقية لعملة بيتكوين خلال تداولات الثلاثاء إلى مستوى 935.757 مليار دولار، وجاء حجم التعاملات عند مستوى 35.316 مليار دولار في آخر 24 ساعة.
ويراهن المستثمرون على أن احتمال زيادة الإنفاق التحفيزي في الولايات المتحدة سيقود إلى مكاسب أكبر، وأن المزيد من شركات الخدمات المالية العادية اتخذت خطوات للاستثمار في فئة الأصول الناشئة.