استبق الرئيس الأمريكي جو بايدن الاجتماع المقبل لتحالف "أوبك+" والذي سيعقد غدا الأربعاء، بخطة في سبيل تحقيق مصلحة بلاده،
خطة بايدن تعتمد على خطفض أسعار النفط الخام، وبالتالي تراجع أسعار الوقود.
ويرى "بايدن"، أن أسعار أسعار الوقود المباعة في السوق المحلية مرتفعة، تضاف إلى ضغوط تضخمية تشهدها مختلف الولايات الأمريكية، بينما تعهد في حملته الانتخابية بتحقيق حياة اجتماعية جيدة للأمريكيين.
إلا أن تحالف "أوبك+" وبحسب مراقبين، اتخذ من الشهر الماضي، قرارا بزيادة إنتاج النفط، سواء خرجت تصريحات بايدن أو ظلت داخل البيت الأبيض.
الاجتماع الأخير لتحالف أوبك+
ففي اجتماع التحالف الأخير، اتفقوا على زيادة إمدادات النفط للسوق العالمية بمقدار بمقدار 400 ألف برميل في كل شهر، وصولا إلى تتويج اتفاقية خفض الإنتاج التي بدأت في مايو/أيار الماضي.
وسيكون التتويج في سبتمبر/ أيلول 2022، بحسب ما تحدث به الشهر الماضي، وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي عبر عن أمله بأن يصل خفض الإنتاج إلى صفر برميل في ذلك الشهر.
يذكر أن اتفاقية خفض الإنتاج الحالية تنتهي في ديسمبر/ كانون أول 2022، بعد أن تم تمديدها الشهر الماضي، بدلا من أبريل/نيسان 2022.
لكن على ما يبدو، أن أسعار النفط تعيش حالة من عدم الاستقرار، سببها ظهور موجة رابعة من تفشي فيروس كورونا حول العالم، ما يعني أن احتمالية استهلاك الخام قد تتأثر سلبا مع حلول فصل الخريف والشتاء المقبلين.
الصين على الخط
إلا أن الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الخام، وثاني أكبر مستهلك له بعد الولايات المتحدة، ما تزال تضبط الأوضاع الصحية في البلاد، لكن هناك تخوفات قادمة من اليابان وكوريا الجنوبية وهما ضمن أكبر 5 مستوردين للنفط.
وهذا الأسبوع، تحسنت أسعار النفط صوب 72 دولارا للبرميل، مقارنة مع متوسط 68 دولارا في تعاملات الأسبوع الماضي، لكنه بعيد عن ذورة العام الجاري المسجلة في يوليو/تموز، البالغة قرابة 78 دولارا بالنسبة لنفط برنت.
وهذا الأسبوع، توقع استبيان لـ"بلومبرج" أن تمضي منظمة "أوبك" وحلفاؤها في خططهم لرفع إنتاج النفط لدى اجتماعهم غدا الأربعاء، وسط انتعاش الأسعار، بعد عثرتها في أغسطس الجاري.
يعمل التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية وروسيا تدريجياً على إعادة الكمية الهائلة من إنتاج النفط الخام التي حجبها إبان الوباء، وسيوافقون غالباً على الانتقال إلى مستوى الإنتاج الشهري التالي عند اجتماعهم.
تعثر أسواق النفط
وتعثرت أسواق الخام هذا الشهر، حيث تسببت عودة انتشار الوباء في تهديد الطلب بالصين والولايات المتحدة، لكن الأسعار تعافت مجدداً، بعدما أثبت استخدام الوقود مرونة في مواجهة أحدث موجة من فيروس كورونا.
أعاد الائتلاف بالفعل ما يناهز 45% من حجم الإنتاج المحجوب الذي قُلص في منذ مايو/أيار 2020، حيث بدأ التحالف بإعادة ضخ الكميات بتسارع ثابت يبلغ 400 ألف برميل في كل شهر.
ووفق بلومبرغ، توقع 17 من 22 متداولاً ومحللا ومالك مصفاة نفط شملهم استطلاع بلومبرغ عدم تغيير هذا الجدول في الاجتماع المزمع عقده الأربعاء، ما يعني أن إنتاج شهر أكتوبر سيرفع كما هو مخطط له.