أيمن شكل
أعلـن رئـيس مجلـس أمنـاء مركـز البحـرين للدراسـات الإستراتيجية والدوليـة والطاقـة الـدكتور الشيخ عبـدالله بـن أحمـد آل خليفـة، عن استضافة مركـز "دراسات" لملتقيـيـن فـكـريين، الأول هـو ملتقـى الشـرق الأوسط وشمال إفريقيـا لمراكـز الفكـر لـعـام 2021، والثـانـي هـو الملتقـى العالمي لمراكـز الـفـكـر لـعـام 2021، بالاشتراك مـع بـرنـامج المراكـز الفكريـة والمجتمعات المدنيـة التـابع لمعهـد لاودر بجامعـة بنسلفانيا الأمريكيـة (TTCSP)، فـي الفتـرة مـن 6 إلـى 7 ديسمبر 2021
وأوضـح خـلال مـؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثـاء أن ملتقـى الشـرق الأوسط وشـمال إفريقيا لمراكـز الفكـر، سيقام تحـت عنـوان: "المراكـز الفكريـة فـي ظـل التحـولات الإقليميـة: الفـرص والتحـديات"، فيمـا سـيحمل الملتقـى العـالمي لمراكـز الـفـكـر، عنـوان: "دور المراكـز الفكريـة تجـاه التأقلم والتعـافـي مـن الأزمـات"، ويشـارك فـي الملتقيـيـن صـناع السياسات والمـانحين والبـاحثين والإداريـيـن فـي مراكـز الفـكـر حـول الـعـالـم بهـدف تقـديم مراكـز الفكـر لأمثلـة مقنعـة للعمـل الكبيـر الذي تؤديه مؤسسات الفكر والرأي في مجموعة من السياقات السياسية والاقتصادية.
وأكـد الـدكتور الشيخ عبـدالله بـن أحمـد آل خليفـة أهميـة الـدور الـذي تؤديـه مراكـز الدراسـات فـي دعـم السياسات الراميـة إلـى نـشـر السـلام، وخدمـة التنميـة المسـتدامة، وفعاليـة مؤسسـات المجتمـع المـدني، عـلاوة علـى التنسيق، وتبــادل الخبـرات، لمواجهـة التحـديات المشـتركة، مـن خـلال اسـتقطابها الخبـرات الفكريـة والتنظيميـة التـي تمتلـك التجربـة الكافيـة والرؤيـة الناضجة فـي تنميـة وتطـوير المؤسسـات وقيادة المجتمعات المحليـة سـواء علـى المستوى الأكاديمي أو الإعلامي أو التنفيذي.
كما شدّد على التجربة البحرينية التي تستوحي رؤى وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسـن آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعـاه، في سعيها إلى الانفتاح على الخبـرات الوطنية والعربية والدولية كافة في شتى المجالات لرفد المؤسسات الوطنيـة بمـا تحتاجه مـن أطـر معرفية وتاريخية وعملية لتعزيـز أدائهـا القائم على التشخيص السليم والرؤيـة المتكاملة لمختلف القضايا وفق المنهجيـات الحديثة المتبعـة فـي المجـال البحثي والإستراتيجي، وكذلك مساعي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بـن حمـد آل خليفـة، ولـي العـهـد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، للإعلاء مـن دور البحث العلمـي فـي بنـاء نهضـة ومستقبل البحرين وتحقيقاً لرؤية 2030.
ونـود رئيس مجلس الأمناء إلى أن حضرة صاحب الجلالة عاهـل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه طلـق دعوة سامية إلى رعايـة مراكـز الفكـر، للإسهام فـي صناعة الحاضر والمستقبل من خـلال رسـم الإستراتيجيات العلمية والعمليـة طويلة الأجـل التـي تناسب عمليـة الإصلاحات المتجددة والشاملة في البلاد على كافة المستويات، بالإضافة إلى تعزيـز أمـن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وترسيخ نـهـج شـامل ومتكامـل الأبعـاد يتصـدى للتشدد والإرهاب والعنصرية ويرسي مفاهيم الوسطية والتسامح في مجتمعاتنا، واحترام الحريات، وقبول الآخر.
وأكـد رئيس مجلس الأمنـاء ضـرورة تبـادل الخبـرات بـين مراكـز الـدراسـات والبحـوث لتتمكن مـن بـنـاء علاقـة مـن العمـل الإيجـابي المشترك بين نتائج ومخرجـات أعمالها وأنشطتها ومتطلبات الواقع وتحدياتـه بصورة ديناميكيـة بعيـدة عـن الجمـود، وبما يسهم في تقديم رؤى ثريـة تستوعب الابتكار والتجديد لمختلف القضايا والأحـداث وتسهم فـي تعزيـز الـفهـم المشترك بين قيـادات العـالـم وشـعوبه، لتعمـل سـويـة علـى التأسيس لـعـالم أكثـر أمنـاً وسـلامةً تنصب اهتماماته وجهوده على تحقيق التنمية المستدامة التي يتلمس أثرها الجميع.
40 مركزاً يشارك بالملتقى الإقليمي و70 مركزاً بالملتقى الدولي
وأوضح الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفـة أن ملتقـى الشـرق الأوسط وشمال إفريقيـا لمراكـز الفكـر والملتقـى العالمي لمراكـز الـفـكـر الذي ينظمه مركز دراسات بالاشتراك مـع بـرنـامج المراكـز الفكريـة والمجتمعات المدنيـة التـابع لمعهـد لاودر بجامعـة بنسلفانيا الأمريكيـة (TTCSP)، فـي الفتـرة مـن 6 إلـى 7 ديسمبر 2021، يكون حضورياً، ومن المتوقع حضور قرابة 40 مركزاً فكرياً في ملتقى الشرق الأوسط، وحوالي 70 مركزاً في الملتقى الدولي، لافتاً إلى أن الملتقى الإقليمي تنظمه جامعة بنسلفانيا سنوياً، وتم عقده في منطقة الشرق الأوسط بأكثر من دولة عربية، بينما الملتقى العالمي يستضاف للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وقال إن مركز دراسات لم يكن ضمن التصنيف العالمي التابع لجامع بنسلفانيا في عام 2017، بصفته الإطار الرئيس حول العالم فيما يتعلق بتصنيف مراكز الدراسات والفكر.
وأشار إلى وجود تنافس بين المراكز الدولية لاستضافة القمة، وذلك وفق معايير لاختيار المركز الذي يحظى بالاستضافة، وقال: الحمد لله بجهود فريق مركز دراسات استطعنا أن نقدم عرضاً للجنة المعنية أقرته.
وأكد الشيخ عبدالله بن أحمد أن الملتقى سيكون حدثاً استثنائياً على مستوى المنطقة، حيث سيجمع قادة أبرز مراكز الفكر والأبحاث في العالم، لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقة، وبناء الشراكات الإستراتيجية مع المراكز البحثية النظيرة، لنقل رؤى البحرين عالمياً، وتتمثل الشراكات في تبادل الإصدارات والدراسات، وقال إننا نؤمن بأن مراكز الدراسات تمثل رافداً لصانع القرار ومصدر توعية بأبرز التحديات التي تواجهها دول العالم، ولفت إلى أن مركز دراسات كانت له تجربة في رفد الجهود الوطنية لمواجهة وباء كورونا، وقال إن المركز استطاع إصدار دراسات عديدة في هذا المجال.
وفي إجابته عن سؤال "الوطن" بشأن مشاركة مراكز دراسات فكرية من الشرق الأقصى ومناقشة الملتقى للقضايا السياسية في المنطقة، أكد الشيخ عبدالله بن أحمد أن الملتقى لن يناقش أي قضايا سياسية وأمنية، وقال إن منصات أخرى تناقش القضايا السياسية، وأن ملتقى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير معني بمناقشة تلك القضايا.
ولفت إلى أن مركز دراسات يتابع التطورات الإقليمية ويصدر الدراسات الداخلة في اختصاصه، ولكن الملتقيين يناقشان عمل وأداء مراكز الفكر وشراكاتها والفرص المتاحة وتحدياتها، مبيناً أن الملتقى يعد قمة عالمية تضم مشاركة واسعة من المراكز المنضوية تحت البرنامج الخاص لجامعة بنسلفانيا، مشيراً إلى أن الدعوة توجه لكل مراكز الدراسات والفكر المنضوية تحت البرنامج.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي للمركز الدكتور حمد عبدالله إلى أن الملتقى الخاص بمنطقة الشرق الأوسط يحمل عنوان "المراكز الفكرية في ظل التحولات الإقليمية.. الفرص والتحديات" حيث سيعالج عدة موضوعات، منها "مراكز الدراسات وصانع القرار.. تجارب مختلفة" بالإضافة إلى "تأثير التحولات الإقليمية الراهنة على عمل المراكز الفكرية" و"أهمية الشراكات الفكرية بين المراكز البحثية في ظل التحولات الراهنة" و" مستقبل عمل المراكز الفكرية في ظل التحولات الإقليمية".
وأما عن الملتقى العالمي فأوضح عبدالله أنه سيحمل عنوان "دور المراكز الفكرية تجاه التأقلم والتعافي من الأزمات" ويتطرق إلى مجموعة من الموضوعات منها: "تأثير الأزمات على عمل المراكز الفكرية" وأيضاً "أولويات المراكز الفكرية ما بعد الأزمات" و"أطر التعاون المقترحة بين المراكز الفكرية"، و"متطلبات تفعيل دور المراكز الفكرية" مؤكداً أن الملتقى سيكون مناسبة جيدة لتلاقح الأفكار.
ويعتبر الملتقيـان منجـزاً بحرينيـاً علـى المستوى الفكـري والمعرفـي، وفرصـة استثنائية للالتقـاء والحـوار مع مجموعـة مرموقـة مـن العـاملين فـي حـقـول البحث والدراسات المختلفـة وتفتحـان آفاقـاً رحبـة للتعـرف على المملكـة وسياساتها الحصيفة تجـاه تعزيـز الاستقرار والسـلام فـي الـعـالـم وهـي تقـدم نموذجـاً فـريـداً يـحتـذى فـي التسامح والتعايش بمـا يحقـق الـوئام، ويعـزز مـن الـتعـاون مـن أجـل تحقيـق الرفـاه والحيـاة الكريمـة للبشرية كافـة، كما تستحق التأمـل والدراسة كتجريـة لتصبح نبراسـاً للعمـل مـن أجـل توكيـد السـلام وتمهيـد طريـق المستقبل أمـام النهـوض بالطاقـات البشـرية، وخاصـة للأجيـال الشـابـة مـن خـلال الـحـوار مـع نـخـبـة مـن أهـم المثقفين والمفكـريـن والباحثين في مراكز الدراسات العالمية الرائدة.
وتعكـس هـذه الاستضافة مثابرة "دراسـات" فـي ترسيخ حضـوره كمنصـة متقدمـة ومرموقـة بـين مراكـز الفكـر، وهـو مـا تـحقـق مـؤخراً بعـد تبوئـه المرتبـة الـ(42) عـام 2018م فـي مؤشـر التصـنيف السـنوي العـالمي المعتمـد لمراكـز الـفـكـر والدراسـات العالميـة، والمرتبـة الـ(31) فـي عـام 2019م، والمرتبـة الـ(23) فـي عـام 2020م، محـرزاً تقـدماً مقـداره (19) مرتبـة خـلال عـامين، ضـمن التنافس مـع أكثـر مـن 500 مركـز بـحثـي وفـكـري علـى المستوى الإقليمـي، وترافـق ذلـك مـع تـقـدم المركـز علـى مسـتوى منطقـة الخليج العربـي مـن المرتبـة الـ(11) فـي عـام 2018م إلـى المرتبـة الـ(7) عـام 2020م، وسط توقعات بتقدم المركز في مؤشرات الأعوام المقبلة.
{{ article.visit_count }}
أعلـن رئـيس مجلـس أمنـاء مركـز البحـرين للدراسـات الإستراتيجية والدوليـة والطاقـة الـدكتور الشيخ عبـدالله بـن أحمـد آل خليفـة، عن استضافة مركـز "دراسات" لملتقيـيـن فـكـريين، الأول هـو ملتقـى الشـرق الأوسط وشمال إفريقيـا لمراكـز الفكـر لـعـام 2021، والثـانـي هـو الملتقـى العالمي لمراكـز الـفـكـر لـعـام 2021، بالاشتراك مـع بـرنـامج المراكـز الفكريـة والمجتمعات المدنيـة التـابع لمعهـد لاودر بجامعـة بنسلفانيا الأمريكيـة (TTCSP)، فـي الفتـرة مـن 6 إلـى 7 ديسمبر 2021
وأوضـح خـلال مـؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثـاء أن ملتقـى الشـرق الأوسط وشـمال إفريقيا لمراكـز الفكـر، سيقام تحـت عنـوان: "المراكـز الفكريـة فـي ظـل التحـولات الإقليميـة: الفـرص والتحـديات"، فيمـا سـيحمل الملتقـى العـالمي لمراكـز الـفـكـر، عنـوان: "دور المراكـز الفكريـة تجـاه التأقلم والتعـافـي مـن الأزمـات"، ويشـارك فـي الملتقيـيـن صـناع السياسات والمـانحين والبـاحثين والإداريـيـن فـي مراكـز الفـكـر حـول الـعـالـم بهـدف تقـديم مراكـز الفكـر لأمثلـة مقنعـة للعمـل الكبيـر الذي تؤديه مؤسسات الفكر والرأي في مجموعة من السياقات السياسية والاقتصادية.
وأكـد الـدكتور الشيخ عبـدالله بـن أحمـد آل خليفـة أهميـة الـدور الـذي تؤديـه مراكـز الدراسـات فـي دعـم السياسات الراميـة إلـى نـشـر السـلام، وخدمـة التنميـة المسـتدامة، وفعاليـة مؤسسـات المجتمـع المـدني، عـلاوة علـى التنسيق، وتبــادل الخبـرات، لمواجهـة التحـديات المشـتركة، مـن خـلال اسـتقطابها الخبـرات الفكريـة والتنظيميـة التـي تمتلـك التجربـة الكافيـة والرؤيـة الناضجة فـي تنميـة وتطـوير المؤسسـات وقيادة المجتمعات المحليـة سـواء علـى المستوى الأكاديمي أو الإعلامي أو التنفيذي.
كما شدّد على التجربة البحرينية التي تستوحي رؤى وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسـن آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعـاه، في سعيها إلى الانفتاح على الخبـرات الوطنية والعربية والدولية كافة في شتى المجالات لرفد المؤسسات الوطنيـة بمـا تحتاجه مـن أطـر معرفية وتاريخية وعملية لتعزيـز أدائهـا القائم على التشخيص السليم والرؤيـة المتكاملة لمختلف القضايا وفق المنهجيـات الحديثة المتبعـة فـي المجـال البحثي والإستراتيجي، وكذلك مساعي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بـن حمـد آل خليفـة، ولـي العـهـد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، للإعلاء مـن دور البحث العلمـي فـي بنـاء نهضـة ومستقبل البحرين وتحقيقاً لرؤية 2030.
ونـود رئيس مجلس الأمناء إلى أن حضرة صاحب الجلالة عاهـل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه طلـق دعوة سامية إلى رعايـة مراكـز الفكـر، للإسهام فـي صناعة الحاضر والمستقبل من خـلال رسـم الإستراتيجيات العلمية والعمليـة طويلة الأجـل التـي تناسب عمليـة الإصلاحات المتجددة والشاملة في البلاد على كافة المستويات، بالإضافة إلى تعزيـز أمـن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وترسيخ نـهـج شـامل ومتكامـل الأبعـاد يتصـدى للتشدد والإرهاب والعنصرية ويرسي مفاهيم الوسطية والتسامح في مجتمعاتنا، واحترام الحريات، وقبول الآخر.
وأكـد رئيس مجلس الأمنـاء ضـرورة تبـادل الخبـرات بـين مراكـز الـدراسـات والبحـوث لتتمكن مـن بـنـاء علاقـة مـن العمـل الإيجـابي المشترك بين نتائج ومخرجـات أعمالها وأنشطتها ومتطلبات الواقع وتحدياتـه بصورة ديناميكيـة بعيـدة عـن الجمـود، وبما يسهم في تقديم رؤى ثريـة تستوعب الابتكار والتجديد لمختلف القضايا والأحـداث وتسهم فـي تعزيـز الـفهـم المشترك بين قيـادات العـالـم وشـعوبه، لتعمـل سـويـة علـى التأسيس لـعـالم أكثـر أمنـاً وسـلامةً تنصب اهتماماته وجهوده على تحقيق التنمية المستدامة التي يتلمس أثرها الجميع.
40 مركزاً يشارك بالملتقى الإقليمي و70 مركزاً بالملتقى الدولي
وأوضح الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفـة أن ملتقـى الشـرق الأوسط وشمال إفريقيـا لمراكـز الفكـر والملتقـى العالمي لمراكـز الـفـكـر الذي ينظمه مركز دراسات بالاشتراك مـع بـرنـامج المراكـز الفكريـة والمجتمعات المدنيـة التـابع لمعهـد لاودر بجامعـة بنسلفانيا الأمريكيـة (TTCSP)، فـي الفتـرة مـن 6 إلـى 7 ديسمبر 2021، يكون حضورياً، ومن المتوقع حضور قرابة 40 مركزاً فكرياً في ملتقى الشرق الأوسط، وحوالي 70 مركزاً في الملتقى الدولي، لافتاً إلى أن الملتقى الإقليمي تنظمه جامعة بنسلفانيا سنوياً، وتم عقده في منطقة الشرق الأوسط بأكثر من دولة عربية، بينما الملتقى العالمي يستضاف للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وقال إن مركز دراسات لم يكن ضمن التصنيف العالمي التابع لجامع بنسلفانيا في عام 2017، بصفته الإطار الرئيس حول العالم فيما يتعلق بتصنيف مراكز الدراسات والفكر.
وأشار إلى وجود تنافس بين المراكز الدولية لاستضافة القمة، وذلك وفق معايير لاختيار المركز الذي يحظى بالاستضافة، وقال: الحمد لله بجهود فريق مركز دراسات استطعنا أن نقدم عرضاً للجنة المعنية أقرته.
وأكد الشيخ عبدالله بن أحمد أن الملتقى سيكون حدثاً استثنائياً على مستوى المنطقة، حيث سيجمع قادة أبرز مراكز الفكر والأبحاث في العالم، لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقة، وبناء الشراكات الإستراتيجية مع المراكز البحثية النظيرة، لنقل رؤى البحرين عالمياً، وتتمثل الشراكات في تبادل الإصدارات والدراسات، وقال إننا نؤمن بأن مراكز الدراسات تمثل رافداً لصانع القرار ومصدر توعية بأبرز التحديات التي تواجهها دول العالم، ولفت إلى أن مركز دراسات كانت له تجربة في رفد الجهود الوطنية لمواجهة وباء كورونا، وقال إن المركز استطاع إصدار دراسات عديدة في هذا المجال.
وفي إجابته عن سؤال "الوطن" بشأن مشاركة مراكز دراسات فكرية من الشرق الأقصى ومناقشة الملتقى للقضايا السياسية في المنطقة، أكد الشيخ عبدالله بن أحمد أن الملتقى لن يناقش أي قضايا سياسية وأمنية، وقال إن منصات أخرى تناقش القضايا السياسية، وأن ملتقى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير معني بمناقشة تلك القضايا.
ولفت إلى أن مركز دراسات يتابع التطورات الإقليمية ويصدر الدراسات الداخلة في اختصاصه، ولكن الملتقيين يناقشان عمل وأداء مراكز الفكر وشراكاتها والفرص المتاحة وتحدياتها، مبيناً أن الملتقى يعد قمة عالمية تضم مشاركة واسعة من المراكز المنضوية تحت البرنامج الخاص لجامعة بنسلفانيا، مشيراً إلى أن الدعوة توجه لكل مراكز الدراسات والفكر المنضوية تحت البرنامج.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي للمركز الدكتور حمد عبدالله إلى أن الملتقى الخاص بمنطقة الشرق الأوسط يحمل عنوان "المراكز الفكرية في ظل التحولات الإقليمية.. الفرص والتحديات" حيث سيعالج عدة موضوعات، منها "مراكز الدراسات وصانع القرار.. تجارب مختلفة" بالإضافة إلى "تأثير التحولات الإقليمية الراهنة على عمل المراكز الفكرية" و"أهمية الشراكات الفكرية بين المراكز البحثية في ظل التحولات الراهنة" و" مستقبل عمل المراكز الفكرية في ظل التحولات الإقليمية".
وأما عن الملتقى العالمي فأوضح عبدالله أنه سيحمل عنوان "دور المراكز الفكرية تجاه التأقلم والتعافي من الأزمات" ويتطرق إلى مجموعة من الموضوعات منها: "تأثير الأزمات على عمل المراكز الفكرية" وأيضاً "أولويات المراكز الفكرية ما بعد الأزمات" و"أطر التعاون المقترحة بين المراكز الفكرية"، و"متطلبات تفعيل دور المراكز الفكرية" مؤكداً أن الملتقى سيكون مناسبة جيدة لتلاقح الأفكار.
ويعتبر الملتقيـان منجـزاً بحرينيـاً علـى المستوى الفكـري والمعرفـي، وفرصـة استثنائية للالتقـاء والحـوار مع مجموعـة مرموقـة مـن العـاملين فـي حـقـول البحث والدراسات المختلفـة وتفتحـان آفاقـاً رحبـة للتعـرف على المملكـة وسياساتها الحصيفة تجـاه تعزيـز الاستقرار والسـلام فـي الـعـالـم وهـي تقـدم نموذجـاً فـريـداً يـحتـذى فـي التسامح والتعايش بمـا يحقـق الـوئام، ويعـزز مـن الـتعـاون مـن أجـل تحقيـق الرفـاه والحيـاة الكريمـة للبشرية كافـة، كما تستحق التأمـل والدراسة كتجريـة لتصبح نبراسـاً للعمـل مـن أجـل توكيـد السـلام وتمهيـد طريـق المستقبل أمـام النهـوض بالطاقـات البشـرية، وخاصـة للأجيـال الشـابـة مـن خـلال الـحـوار مـع نـخـبـة مـن أهـم المثقفين والمفكـريـن والباحثين في مراكز الدراسات العالمية الرائدة.
وتعكـس هـذه الاستضافة مثابرة "دراسـات" فـي ترسيخ حضـوره كمنصـة متقدمـة ومرموقـة بـين مراكـز الفكـر، وهـو مـا تـحقـق مـؤخراً بعـد تبوئـه المرتبـة الـ(42) عـام 2018م فـي مؤشـر التصـنيف السـنوي العـالمي المعتمـد لمراكـز الـفـكـر والدراسـات العالميـة، والمرتبـة الـ(31) فـي عـام 2019م، والمرتبـة الـ(23) فـي عـام 2020م، محـرزاً تقـدماً مقـداره (19) مرتبـة خـلال عـامين، ضـمن التنافس مـع أكثـر مـن 500 مركـز بـحثـي وفـكـري علـى المستوى الإقليمـي، وترافـق ذلـك مـع تـقـدم المركـز علـى مسـتوى منطقـة الخليج العربـي مـن المرتبـة الـ(11) فـي عـام 2018م إلـى المرتبـة الـ(7) عـام 2020م، وسط توقعات بتقدم المركز في مؤشرات الأعوام المقبلة.