وكالات
دشّنت إسرائيل ميناءً جديداً للشحن في مدينة حيفا، على ساحل البحر المتوسط، ستشغّله شركة صينية، في خطوة تثير قلقاً أميركياً من العلاقات التجارية المتنامية، بين تل أبيب وبكين.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن "مجموعة شنغهاي الدولية للموانئ" ستدير "ميناء الخليج" في حيفا، الذي تبلغ تكلفته 5.5 مليار شيقل (1.7 مليار دولار)، وسيتيح أن ترسو في إسرائيل سفن أكبر للشحن، تبلغ حمولتها 18 ألف حاوية أو أكثر.
وأضافت الوكالة أن إسرائيل تبيع موانئ مملوكة للدولة، وتشيّد أرصفة سفن جديدة خاصة، في مسعى لخفض التكاليف، وتقليص وقت انتظار إفراغ الشحنات.
ويُنقل نحو 99% من السلع بحراً، من إسرائيل وإليها، ما جعل تحديث هذا القطاع ضرورياً للحفاظ على نموّها الاقتصادي، علماً أنها ستفتتح ميناءً جديداً في أسدود على ساحل البحر المتوسط، بحلول نهاية العام، ستشغّله شركة سويسرية.
"فرصة للرخاء"
وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميراف ميخائيلي، قالت بعد تدشين الميناء في مراسم محدودة الأربعاء: "أثق بأن في وسعنا اغتنام هذه الفرصة، ليس فقط من أجل الرخاء في الداخل، ولكن أيضاً لاقتناص فرص وتقديم مساهمة حقيقية لجيراننا في الشرق الأوسط".
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) عن ميخائيلي قولها، إن الميناء الجديد سيفتح بوابة جديدة للعالم.
وأضافت أن إسرائيل ممتنّة للتكنولوجيا المتطورة، والمعدات وإدارة المشاريع وخبرة التشغيل التي جلبتها الشركة الصينية.
وتحدثت "شينخوا" عن ميناء حاويات آلي، مشيرة إلى أن حفل الافتتاح نُظم في حيفا وشنغهاي. ونقلت عن داي يومينغ، الرجل الثاني في السفارة الصينية بإسرائيل، إن ميناء حيفا الجديد هو نموذج مصغّر لتعاون ذي منفعة متبادلة ومربح للجانبين، بين الصين وإسرائيل.
وفي مايو 2015، وقّعت "شركة الموانئ الإسرائيلية" و"مجموعة شنغهاي الدولية للموانئ"، اتفاقاً في تل أبيب يمكّن الشركة الصينية من تشغيل ميناء حيفا الجديد لربع قرن، بدءاً من عام 2021.
وبدأ تشييد الميناء في عام 2018، علماً أن مرفأ حيفا هو الأضخم في إسرائيل وأحد أكبر الموانئ في شرق البحر الأبيض المتوسط، بحسب "شينخوا".
"ثورة في الاقتصاد"
صحيفة "جيروزاليم بوست" أوردت أن الميناء مُشيّد بالكامل قبالة الشاطئ، وطوله 800 متر، كما يمتد 17.3 متر تحت مستوى سطح البحر ويتصل بساحل حيفا.
ونقلت عن الرئيس التنفيذي لـ"شركة الموانئ الإسرائيلية" يتسحاق بلومنتال، قوله إن "افتتاح ميناء الخليج سيُحدث ثورة في الاقتصاد بأكمله. إنه أحدث ميناء في العالم، مع أحدث تقنيات الموانئ. سيكون لهذا الأمر تأثير ضخم على الجميع، من المصنّعين إلى المستهلك الإسرائيلي. سيؤدي ذلك إلى خفض تكلفة المعيشة، لأن كل المنتجات تقريباً، بما في ذلك المواد الخام المستخدمة في الصناعة الإسرائيلية، تأتي عبر الموانئ البحرية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الميناء الجديد، الذي شيّدته شركتان إسرائيليتان، يقع قرب الميناء القديم في حيفا، الذي شُيّد قبل إعلان دولة إسرائيل. وأضافت أنه سيكون الميناء الوحيد القادر على أن يفرّغ بسرعة، سفناً طولها 400 متر وعرضها 62 متراً، وتحمل 18 ألف حاوية أو أكثر.
قلق أمريكي
موقع "أكسيوس" الأميركي كان نقل عن مسؤولين إسرائيليين أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، انتهز زيارته لإسرائيل أخيراً، ولقاءه رئيس وزرائها نفتالي بينيت، ليعرب عن قلق الولايات المتحدة من استثمارات الصين في إسرائيل، لا سيّما في قطاع التكنولوجيا، ومشاركتها في مشاريع كبرى للبنية التحتية، بما في ذلك ميناء حيفا الجديد.
ونقلت مجلة "نيكاي آسيا" اليابانية عن مسؤولين صينيين، إن التبادل التجاري بين بكين وتل أبيب نما بنسبة 20% تقريباً في عام 2020، إلى 17.5 مليار دولار. أما صحيفة "واشنطن بوست" فأشارت إلى قول يوسي كوهين، الذي تنحّى في يونيو الماضي عن منصب رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (موساد)، في 7 يونيو: "لا أفهم ماذا يريد الأميركيون من الصين. إذا فهم أحدهم ذلك، فعليه أن يشرحه لي.. الصين لا تعارضنا وليست عدونا".
وذكرت الصحيفة أن شركات صينية شيّدت، أو تشغّل، مؤسسات في البنية التحتية الإسرائيلية بقيمة نحو 4 مليارات دولار. ورجّحت أن تشغيل الشركة الصينية الميناء الجديد في حيفا، قد يجعله غير صالح للاستخدام بالنسبة إلى سفن البحرية الأميركية، علماً أن الأدميرال المتقاعد غاري روجيد، الرئيس السابق للعمليات البحرية الأميركية، نبّه إلى أن "مشغّلي الموانئ الصينيين سيكونون قادرين على مراقبة تحرّكات السفن الأميركية عن كثب، وأن يكونوا على دراية بنشاطات الصيانة، كما يمكنهم الوصول إلى المعدات التي تُنقل من مواقع الإصلاح وإليها، والتفاعل بحرية مع أطقمنا خلال فترات طويلة".
دشّنت إسرائيل ميناءً جديداً للشحن في مدينة حيفا، على ساحل البحر المتوسط، ستشغّله شركة صينية، في خطوة تثير قلقاً أميركياً من العلاقات التجارية المتنامية، بين تل أبيب وبكين.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن "مجموعة شنغهاي الدولية للموانئ" ستدير "ميناء الخليج" في حيفا، الذي تبلغ تكلفته 5.5 مليار شيقل (1.7 مليار دولار)، وسيتيح أن ترسو في إسرائيل سفن أكبر للشحن، تبلغ حمولتها 18 ألف حاوية أو أكثر.
وأضافت الوكالة أن إسرائيل تبيع موانئ مملوكة للدولة، وتشيّد أرصفة سفن جديدة خاصة، في مسعى لخفض التكاليف، وتقليص وقت انتظار إفراغ الشحنات.
ويُنقل نحو 99% من السلع بحراً، من إسرائيل وإليها، ما جعل تحديث هذا القطاع ضرورياً للحفاظ على نموّها الاقتصادي، علماً أنها ستفتتح ميناءً جديداً في أسدود على ساحل البحر المتوسط، بحلول نهاية العام، ستشغّله شركة سويسرية.
"فرصة للرخاء"
وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميراف ميخائيلي، قالت بعد تدشين الميناء في مراسم محدودة الأربعاء: "أثق بأن في وسعنا اغتنام هذه الفرصة، ليس فقط من أجل الرخاء في الداخل، ولكن أيضاً لاقتناص فرص وتقديم مساهمة حقيقية لجيراننا في الشرق الأوسط".
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) عن ميخائيلي قولها، إن الميناء الجديد سيفتح بوابة جديدة للعالم.
وأضافت أن إسرائيل ممتنّة للتكنولوجيا المتطورة، والمعدات وإدارة المشاريع وخبرة التشغيل التي جلبتها الشركة الصينية.
وتحدثت "شينخوا" عن ميناء حاويات آلي، مشيرة إلى أن حفل الافتتاح نُظم في حيفا وشنغهاي. ونقلت عن داي يومينغ، الرجل الثاني في السفارة الصينية بإسرائيل، إن ميناء حيفا الجديد هو نموذج مصغّر لتعاون ذي منفعة متبادلة ومربح للجانبين، بين الصين وإسرائيل.
وفي مايو 2015، وقّعت "شركة الموانئ الإسرائيلية" و"مجموعة شنغهاي الدولية للموانئ"، اتفاقاً في تل أبيب يمكّن الشركة الصينية من تشغيل ميناء حيفا الجديد لربع قرن، بدءاً من عام 2021.
وبدأ تشييد الميناء في عام 2018، علماً أن مرفأ حيفا هو الأضخم في إسرائيل وأحد أكبر الموانئ في شرق البحر الأبيض المتوسط، بحسب "شينخوا".
"ثورة في الاقتصاد"
صحيفة "جيروزاليم بوست" أوردت أن الميناء مُشيّد بالكامل قبالة الشاطئ، وطوله 800 متر، كما يمتد 17.3 متر تحت مستوى سطح البحر ويتصل بساحل حيفا.
ونقلت عن الرئيس التنفيذي لـ"شركة الموانئ الإسرائيلية" يتسحاق بلومنتال، قوله إن "افتتاح ميناء الخليج سيُحدث ثورة في الاقتصاد بأكمله. إنه أحدث ميناء في العالم، مع أحدث تقنيات الموانئ. سيكون لهذا الأمر تأثير ضخم على الجميع، من المصنّعين إلى المستهلك الإسرائيلي. سيؤدي ذلك إلى خفض تكلفة المعيشة، لأن كل المنتجات تقريباً، بما في ذلك المواد الخام المستخدمة في الصناعة الإسرائيلية، تأتي عبر الموانئ البحرية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الميناء الجديد، الذي شيّدته شركتان إسرائيليتان، يقع قرب الميناء القديم في حيفا، الذي شُيّد قبل إعلان دولة إسرائيل. وأضافت أنه سيكون الميناء الوحيد القادر على أن يفرّغ بسرعة، سفناً طولها 400 متر وعرضها 62 متراً، وتحمل 18 ألف حاوية أو أكثر.
قلق أمريكي
موقع "أكسيوس" الأميركي كان نقل عن مسؤولين إسرائيليين أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، انتهز زيارته لإسرائيل أخيراً، ولقاءه رئيس وزرائها نفتالي بينيت، ليعرب عن قلق الولايات المتحدة من استثمارات الصين في إسرائيل، لا سيّما في قطاع التكنولوجيا، ومشاركتها في مشاريع كبرى للبنية التحتية، بما في ذلك ميناء حيفا الجديد.
ونقلت مجلة "نيكاي آسيا" اليابانية عن مسؤولين صينيين، إن التبادل التجاري بين بكين وتل أبيب نما بنسبة 20% تقريباً في عام 2020، إلى 17.5 مليار دولار. أما صحيفة "واشنطن بوست" فأشارت إلى قول يوسي كوهين، الذي تنحّى في يونيو الماضي عن منصب رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (موساد)، في 7 يونيو: "لا أفهم ماذا يريد الأميركيون من الصين. إذا فهم أحدهم ذلك، فعليه أن يشرحه لي.. الصين لا تعارضنا وليست عدونا".
وذكرت الصحيفة أن شركات صينية شيّدت، أو تشغّل، مؤسسات في البنية التحتية الإسرائيلية بقيمة نحو 4 مليارات دولار. ورجّحت أن تشغيل الشركة الصينية الميناء الجديد في حيفا، قد يجعله غير صالح للاستخدام بالنسبة إلى سفن البحرية الأميركية، علماً أن الأدميرال المتقاعد غاري روجيد، الرئيس السابق للعمليات البحرية الأميركية، نبّه إلى أن "مشغّلي الموانئ الصينيين سيكونون قادرين على مراقبة تحرّكات السفن الأميركية عن كثب، وأن يكونوا على دراية بنشاطات الصيانة، كما يمكنهم الوصول إلى المعدات التي تُنقل من مواقع الإصلاح وإليها، والتفاعل بحرية مع أطقمنا خلال فترات طويلة".