أقامت مجموعة يوسف بن أحمد كانو، إحدى الشركات العائلية الكبرى المستقلّة ومتعددة الجنسيات في منطقة الشرق الأوسط، اليوم مراسم احتفالية لتوديع مقرها التاريخي في سوق المنامة، الذي احتضن مكاتب أعمال المجموعة لأكثر من 60 عامًا.

ومن المقرر أن يتم تحويل المبنى التاريخي التابع للمجموعة، الذي تم إكماله في عام 1960، إلى متحف يستعرض للمواطنين والمقيمين والسيّاح معالم من تاريخ عائلة كانو في التجارة وريادة الأعمال في 3 قارات ولمدة تزيد عن 130 عام.

وكجزء من المناسبة، عقدت المجموعة آخر اجتماع لمجلس الإدارة في المبنى التجاري التاريخي، الذي سيصبح قريبًا وجهة سياحية ومعرفية تحكي نجاحات الماضي لإلهام أجيال جديدة من رواد الأعمال. وانعقد هذا الاجتماع بحضور السيد خالد محمد كانو رئيس مجلس إدارة المجموعة، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة وعدد من كبار الموظفين لدى المجموعة.

وتم تشكيل تصاميم متحف كانو من قِبل شركة "الابتكارات الثقافية - Cultural Innovations"، الشركة المتعددة التخصصات والرائدة عالميًا في مجال تصميم المتاحف والتي تتخذ من لندن مقرًا لها. ويهدف متحف كانو للحفاظ على المبنى الشهير للمجموعة، والذي يعد من المباني الأولى بالمنطقة من التي تم استخدام الحديد كمادة أساسية في بنائها. وسيساهم المتحف بتسليط الضوء على تراث ومنجزات أسرة كانو على الصعيد التجاري والاقتصادي والاجتماعي والثقافي خلال القرن الماضي. ومن المتوقع أن تبدأ عملية إخلاء وتجهيز المبنى في وقت لاحق من هذا الشهر، لتمهيد العمل على إنشاء المتحف.

وفي حديثه خلال هذه المناسبة، صرح خالد محمد كانو، رئيس مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو قائلًا: "نعتز بكوننا من الشركات العائلية الخليجية الرائدة في مجال الأعمال، ونفخر بتاريخنا التجاري الطويل في سوق المنامة. وسيساهم مشروع متحف كانو في استمرار دورنا المتميّز وتواجدنا الحيوي في هذا السوق. ويعتبر إنشاء هذا المتحف وسيلة مثالية لتوثيق تاريخ مجموعة يوسف بن أحمد كانو، بالإضافة إلى استعراض القيم العائلية التي نواصل الالتزام بها. ولطالما كان هذا المشروع من الأفكار والخطط التي تطلعنا لتنفيذها، حيث أنه يحتفي بجهود الآباء والأجداد في تحقيق هذا التاريخ الحافل للمجموعة. ونحن سعداء جدًا بتخصيص المبنى الهام ليكون مركز جديد للمعرفة والثقافة التاريخية."

ويذكر أن متحف كانو، الكائن خلف باب البحرين في سوق المنامة، سيصبح وجهة مهمة لزوار السوق حيث سيعرض لهم محطات مضيئة من التاريخ التجاري بمنطقة الخليج العربي. وسيساهم المتحف أيضًا في تعزيز التميّز السياحي على مستوى مملكة البحرين والمنطقة معًا.