أكد عدد من العلماء والخبراء الاقتصاديين والأكاديميين على ضرورة مواكبة على أهمية مواكبة الدول النامية لمتطلبات الاقتصاد الرقمي وخصوصا في القطاعات المالية والمحاسبية والمتصلة بإدارة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، وقالوا بأن التخلف عن ركب هذه القضايا التقنية يحول دون تحقيق الجودة والحوكمة وتحسين فرص مواجهة الصعوبات والتحديات.
وقد شارك عدد واسع من العلماء والخبراء الاقتصاديين والأكاديميين والباحثين في فعاليات المؤتمر الدولي للثورات الاقتصادية (عصر الاقتصاد الرقمي ICGER 2021) الذي تنظمه الجامعة الأهلية بمشاركة نحو 300 من العلماء والمفكرين والاقتصاديين والباحثين من 40 دولة تحت رعاية الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج، حيث غلب على جلسات المؤتمر الطابع الاقتصادي والمحاسبي، حيث تم تسليط الضوء على المجالات الاقتصادية والمحاسبية والمالية من خلال مناقشة عدة محاور بشأن البيانات الضخمة وتحديات الاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة.
وتناول الدكتور أحمد الأمير من جامعة برونيل البريطانية في لندن نقطة الالتقاء بين البيانات الضخمة والمحاسبة من خلال استعراضه لدراسة حديثة تم إجراؤها لمناقشة كيفية استخدام هذه البيانات في تحسين جودة التقارير المالية وزيادة دقة معايير قياس الأداء وعملية التدقيق، بالإضافة إلى مناقشته للتحديات التي تواجه عملية سير إصدار التقارير المالية وأبرزها الوقت المستغرق في تنفيذ هذه العملية والذي من شأنه أن يفقد المعلومات دقتها وملائمتها في وقتٍ لاحق، وذلك من خلال الاستفادة من أنظمة البيانات الضخمة التي تمكن من إصدار التقارير في فترة زمنية قصيرة جدًا.
وأوضح الأمير أن جمع البيانات وخاصة الضخمة منها وتحليلها ينشأ عنه وضع توقعات مستقبلية للأحداث المتوقع حدوثها على المديين القصير والبعيد، سواء على صعيد الأداء المالي وغير المالي، وبالتالي تلافي أي ضرر محتمل يؤثر على المنظومة المؤسسية. وأضاف الدكتور أحمد أنه من المرجح أن يؤدي اعتماد تحليل البيانات الضخمة إلى زيادة معدل الجودة والأمن إلى أعلى مستوى ممكن، وأوصى باعتمادها في مناهج البيانات الضخمة والمحاسبة، حيث يكون لدى طلبة الأعمال معرفة أساسية بأدوات البيانات وكيفية تطبيقها، وأشار إلى أنها حاجة ملحة لتعلم التحليلات المتقدمة لتصنيف وتحليل مجموعات البيانات الكبيرة واكتساب المهارات التحليلية التي يتطلبها سوق العمل.
وشارك أستاذ المحاسبة والإدارة المالية البروفيسور خالد الحسيني من جامعة بورتسموث/الأمم المتحدة، بعرض تقديمي تناول دراسة عن الثورة الصناعية الرابعة وأهدافها في تحسين ربحية قطاع التصنيع، والتي تعكس مفاهيم مختلفة مثل التصنيع الذكي والتحول الرقمي الذي تم دعمه من خلال تنفيذ أربع آليات رئيسية وهي: انترنت الأشياء والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي. وطورت هذه الدراسة ثلاث فرضيات متصلة بالعلاقة الإيجابية بين جودة حوكمة الشركات والتحول المؤسسي نحو الكشف أو الإفصاح المتعلق بالصناعة والأداء المالي. ولخص البروفيسور خالد النتائج الرئيسية للدراسة التي تمثلت في توافق المخرجات مع الفرضيات المطروحة، حيث أكدت هذه الدراسة نتائج دراسة أخرى حديثة تتناول وضع المنظمات التي تختلف عن بعضها بصورة كبيرة من حيث أنواع وعدد التقنيات التي تتبناها، وحوكمة الشركات التي من شأنها عكس آثار إيجابية على عملية الكشف عن المعلومات، وتعزيز الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والصناعة والأداء المالي.
وتطرق أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأهلية البروفيسور عامر الربيعي من خلال مشاركته في جلسات المؤتمر عن مفهوم الاقتصاد الرقمي وتحدياته وفرص التحول الاقتصادي من منظور عالمي. وشدد البروفيسور الربيعي على أهمية النظر إلى الفجوات الرقمية والمعرفية وتلك التي تتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات عند تعريف الاقتصاد الرقمي. وأشار إلى التقسيم الرقمي كونه عنصر من عناصر الاقتصاد الرقمي، إذ أن العالم اليوم ينقسم إلى دول متقدمة بصور كبيرة ودول أخرى لا يمكنها الاستفادة من الاقتصاد الرقمي على النحو الأمثل مثل الدول النامية كأفريقيا. وأوضح البروفيسور الربيعي أن الاقتصاد الرقمي يعبر عن عملية تواصل واتصال الدول بين بعضها البعض، لذلك يجب الاستثمار في القدرات البشرية وتكنولوجيا المعلومات والاستفادة من الموارد المالية لسد الفجوات التي تعيق انتشار الاقتصاد الرقمي في جميع أنحاء العالم.
وقد أثنى المشاركون في المؤتمر عبر الاتصال الالكتروني التفاعلي على جودة وتميز الجامعة الأهلية في تنظيمه شاكرين ومقدرين الاضافة التي يحققها المؤتمر على المستوى الإقليمي والعالمي.
{{ article.visit_count }}
وقد شارك عدد واسع من العلماء والخبراء الاقتصاديين والأكاديميين والباحثين في فعاليات المؤتمر الدولي للثورات الاقتصادية (عصر الاقتصاد الرقمي ICGER 2021) الذي تنظمه الجامعة الأهلية بمشاركة نحو 300 من العلماء والمفكرين والاقتصاديين والباحثين من 40 دولة تحت رعاية الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج، حيث غلب على جلسات المؤتمر الطابع الاقتصادي والمحاسبي، حيث تم تسليط الضوء على المجالات الاقتصادية والمحاسبية والمالية من خلال مناقشة عدة محاور بشأن البيانات الضخمة وتحديات الاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة.
وتناول الدكتور أحمد الأمير من جامعة برونيل البريطانية في لندن نقطة الالتقاء بين البيانات الضخمة والمحاسبة من خلال استعراضه لدراسة حديثة تم إجراؤها لمناقشة كيفية استخدام هذه البيانات في تحسين جودة التقارير المالية وزيادة دقة معايير قياس الأداء وعملية التدقيق، بالإضافة إلى مناقشته للتحديات التي تواجه عملية سير إصدار التقارير المالية وأبرزها الوقت المستغرق في تنفيذ هذه العملية والذي من شأنه أن يفقد المعلومات دقتها وملائمتها في وقتٍ لاحق، وذلك من خلال الاستفادة من أنظمة البيانات الضخمة التي تمكن من إصدار التقارير في فترة زمنية قصيرة جدًا.
وأوضح الأمير أن جمع البيانات وخاصة الضخمة منها وتحليلها ينشأ عنه وضع توقعات مستقبلية للأحداث المتوقع حدوثها على المديين القصير والبعيد، سواء على صعيد الأداء المالي وغير المالي، وبالتالي تلافي أي ضرر محتمل يؤثر على المنظومة المؤسسية. وأضاف الدكتور أحمد أنه من المرجح أن يؤدي اعتماد تحليل البيانات الضخمة إلى زيادة معدل الجودة والأمن إلى أعلى مستوى ممكن، وأوصى باعتمادها في مناهج البيانات الضخمة والمحاسبة، حيث يكون لدى طلبة الأعمال معرفة أساسية بأدوات البيانات وكيفية تطبيقها، وأشار إلى أنها حاجة ملحة لتعلم التحليلات المتقدمة لتصنيف وتحليل مجموعات البيانات الكبيرة واكتساب المهارات التحليلية التي يتطلبها سوق العمل.
وشارك أستاذ المحاسبة والإدارة المالية البروفيسور خالد الحسيني من جامعة بورتسموث/الأمم المتحدة، بعرض تقديمي تناول دراسة عن الثورة الصناعية الرابعة وأهدافها في تحسين ربحية قطاع التصنيع، والتي تعكس مفاهيم مختلفة مثل التصنيع الذكي والتحول الرقمي الذي تم دعمه من خلال تنفيذ أربع آليات رئيسية وهي: انترنت الأشياء والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي. وطورت هذه الدراسة ثلاث فرضيات متصلة بالعلاقة الإيجابية بين جودة حوكمة الشركات والتحول المؤسسي نحو الكشف أو الإفصاح المتعلق بالصناعة والأداء المالي. ولخص البروفيسور خالد النتائج الرئيسية للدراسة التي تمثلت في توافق المخرجات مع الفرضيات المطروحة، حيث أكدت هذه الدراسة نتائج دراسة أخرى حديثة تتناول وضع المنظمات التي تختلف عن بعضها بصورة كبيرة من حيث أنواع وعدد التقنيات التي تتبناها، وحوكمة الشركات التي من شأنها عكس آثار إيجابية على عملية الكشف عن المعلومات، وتعزيز الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والصناعة والأداء المالي.
وتطرق أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأهلية البروفيسور عامر الربيعي من خلال مشاركته في جلسات المؤتمر عن مفهوم الاقتصاد الرقمي وتحدياته وفرص التحول الاقتصادي من منظور عالمي. وشدد البروفيسور الربيعي على أهمية النظر إلى الفجوات الرقمية والمعرفية وتلك التي تتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات عند تعريف الاقتصاد الرقمي. وأشار إلى التقسيم الرقمي كونه عنصر من عناصر الاقتصاد الرقمي، إذ أن العالم اليوم ينقسم إلى دول متقدمة بصور كبيرة ودول أخرى لا يمكنها الاستفادة من الاقتصاد الرقمي على النحو الأمثل مثل الدول النامية كأفريقيا. وأوضح البروفيسور الربيعي أن الاقتصاد الرقمي يعبر عن عملية تواصل واتصال الدول بين بعضها البعض، لذلك يجب الاستثمار في القدرات البشرية وتكنولوجيا المعلومات والاستفادة من الموارد المالية لسد الفجوات التي تعيق انتشار الاقتصاد الرقمي في جميع أنحاء العالم.
وقد أثنى المشاركون في المؤتمر عبر الاتصال الالكتروني التفاعلي على جودة وتميز الجامعة الأهلية في تنظيمه شاكرين ومقدرين الاضافة التي يحققها المؤتمر على المستوى الإقليمي والعالمي.