الحرة
قالت مجموعة العقارات الصينية العملاقة "إيفرغراند"، الأربعاء، إنها توصلت إلى اتفاق مع حاملي سنداتها المحليين يسمح للمجموعة بتجنب التخلف عن سداد أحد مدفوعات الفائدة.
وقالت وحدة العقارات في الشركة "هينغدا" إنها تفاوضت بشأن خطة لدفع الفائدة المستحقة على سنداتها لعام 2025، والتي قدرتها بلومبيرغ بنحو 35.9 مليون دولار، وفق فرانس برس.
ولم يذكر البيان أي خطة لسداد الفوائد على السندات الخارجية.
وقال "هينغدا" إن المستثمرين "الذين اشتروا السندات، قبل 22 سبتمبر 2021، يستحقون الفائدة المدفوعة هذه المرة".
وتراجعت الأسواق المالية حول العالم بسبب مخاوف من احتمال انهيار أكبر مطور عقاري في الصين وحدوث اضطرابات في الاقتصاد الصيني وحتى العالمي، بعد تخلفها عن سداد نحو 300 مليار دولار من الديون.
ويعد قطاع العقارات محركا رئيسيا لاقتصاد الصين، ويمثل حوالي ربع إجمالي الناتج الداخلي للبلاد وكان له دور فعال في التعافي بعد جائحة كورونا.
وسلط تقرير لوكالة رويترز الضوء على الأساليب التي اتبعتها الشركة لإقناع الأفراد باستثمار أموالهم فيها من خلال الإعلانات التي أغرتهم بتحقيق عائدات سنوية كبيرة من الاستثمار في منتجات إدارة الثروات.
لكن بعد إعلان الشركة أنها قد تتخلف عن سداد مستحقات عملائها، يشعر هؤلاء المستثمرين بقلق وغضب شديدين.
ورفض العديد قبول مقترح الشركة بدفع هذه المستحقات من خلال الحصول على شقق ومكاتب ومتاجر ووحدات مواقف سيارات مخفضة.
وقال مالك عقار في مقاطعة قوانغدونغ: "اشتريت من مديري العقارات بعد رؤية الإعلان في المصعد، لأنني وثقت في واحدة من ضمن أفضل 500 شركة في العالم".
وقال المستثمر، الذي خصص 650 ألف يوان (حوالي 100 الف دولار) في منتجات "إيفرغراند" لإدارة الثروات، العام الماضي، بسعر فائدة يزيد عن 7 في المئة: "من غير الأخلاقي ألا تسدد 'إيفرغراند' أموالي التي جنيتها بشق الأنفس".
واشترى أكثر من 80 ألف شخص، من بينهم موظفون وعائلاتهم وأصدقاؤهم وكذلك مالكي عقارات منتجات الشركة الاستثمارية، التي جمعت أكثر من 100 مليار يوان (حوالي 40 مليار دولار) في السنوات الخمس الماضية.
وقال مدير مبيعات في الشركة لرويترز، رفض ذكر اسمه، إن نحو 40 مليار يوان (حوالي ستة مليارات دولار) من الاستثمارات معلقة.
وتقول الوكالة إنه بعد أن حددت بكين مستويات ديون مطوري العقارات، العام الماضي، شعر اللاعبون الأكثر مديونية مثل "إيفرغراند" بمزيد من الضغوط للعثور على مصادر جديدة لرأس المال لتوفير السيولة، وقاموا بالتحول إلى الموظفين والموردين والعملاء للحصول على النقد من خلال البورصة وصناديق الاستثمار.
ولجذب المستثمرين، عرض مدير المبيعات هدايا مثل أجهزة تنقية الهواء "دايسون" وحقائب "غوتشي" لكل شخص اشترى ما قيمته أكثر من ثلاثة ملايين يوان خلال عرض ترويجي في عيد الميلاد العام الماضي.
وأظهرت نشرة المنتج التي قدمها مدير المبيعات، واطلعت عليها رويترز، أن أدوات إدارة الثروة مصنفة على أنها منتجات ذات دخل ثابت مناسبة "للمستثمرين المحافظين الذين يسعون للحصول على عوائد ثابتة".
وتقدم الشركة عوائد إضافية تدفع بالأرباح السنوية تصل إلى ما يزيد عن 11 في المئة لاستثمار مدته 12 شهرا.
وأظهرت وثائق أن الشركة استخدمت العائدات لتكملة رأس المال العامل لشركة أخرى، ما دفع بمستثمرين إلى اتهام "إيفرغراند" باستخدام أموالهم لتمويل مشاريعها الخاصة، وعدم الكشف عن المخاطر بشكل كاف.
وشكوا من تضليلهم بشأن مكانة رئيسها، هوي كا يان، الذي كان حضوره بارزا خلال احتفال عام 2019 بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وكتبوا: "وثق المستثمرون في إيفرغراند واشتروا من أعضاء مجلس إدارة إيفرغراند بدافع حبنا وإيماننا بالحزب والحكومة".
{{ article.visit_count }}
قالت مجموعة العقارات الصينية العملاقة "إيفرغراند"، الأربعاء، إنها توصلت إلى اتفاق مع حاملي سنداتها المحليين يسمح للمجموعة بتجنب التخلف عن سداد أحد مدفوعات الفائدة.
وقالت وحدة العقارات في الشركة "هينغدا" إنها تفاوضت بشأن خطة لدفع الفائدة المستحقة على سنداتها لعام 2025، والتي قدرتها بلومبيرغ بنحو 35.9 مليون دولار، وفق فرانس برس.
ولم يذكر البيان أي خطة لسداد الفوائد على السندات الخارجية.
وقال "هينغدا" إن المستثمرين "الذين اشتروا السندات، قبل 22 سبتمبر 2021، يستحقون الفائدة المدفوعة هذه المرة".
وتراجعت الأسواق المالية حول العالم بسبب مخاوف من احتمال انهيار أكبر مطور عقاري في الصين وحدوث اضطرابات في الاقتصاد الصيني وحتى العالمي، بعد تخلفها عن سداد نحو 300 مليار دولار من الديون.
ويعد قطاع العقارات محركا رئيسيا لاقتصاد الصين، ويمثل حوالي ربع إجمالي الناتج الداخلي للبلاد وكان له دور فعال في التعافي بعد جائحة كورونا.
وسلط تقرير لوكالة رويترز الضوء على الأساليب التي اتبعتها الشركة لإقناع الأفراد باستثمار أموالهم فيها من خلال الإعلانات التي أغرتهم بتحقيق عائدات سنوية كبيرة من الاستثمار في منتجات إدارة الثروات.
لكن بعد إعلان الشركة أنها قد تتخلف عن سداد مستحقات عملائها، يشعر هؤلاء المستثمرين بقلق وغضب شديدين.
ورفض العديد قبول مقترح الشركة بدفع هذه المستحقات من خلال الحصول على شقق ومكاتب ومتاجر ووحدات مواقف سيارات مخفضة.
وقال مالك عقار في مقاطعة قوانغدونغ: "اشتريت من مديري العقارات بعد رؤية الإعلان في المصعد، لأنني وثقت في واحدة من ضمن أفضل 500 شركة في العالم".
وقال المستثمر، الذي خصص 650 ألف يوان (حوالي 100 الف دولار) في منتجات "إيفرغراند" لإدارة الثروات، العام الماضي، بسعر فائدة يزيد عن 7 في المئة: "من غير الأخلاقي ألا تسدد 'إيفرغراند' أموالي التي جنيتها بشق الأنفس".
واشترى أكثر من 80 ألف شخص، من بينهم موظفون وعائلاتهم وأصدقاؤهم وكذلك مالكي عقارات منتجات الشركة الاستثمارية، التي جمعت أكثر من 100 مليار يوان (حوالي 40 مليار دولار) في السنوات الخمس الماضية.
وقال مدير مبيعات في الشركة لرويترز، رفض ذكر اسمه، إن نحو 40 مليار يوان (حوالي ستة مليارات دولار) من الاستثمارات معلقة.
وتقول الوكالة إنه بعد أن حددت بكين مستويات ديون مطوري العقارات، العام الماضي، شعر اللاعبون الأكثر مديونية مثل "إيفرغراند" بمزيد من الضغوط للعثور على مصادر جديدة لرأس المال لتوفير السيولة، وقاموا بالتحول إلى الموظفين والموردين والعملاء للحصول على النقد من خلال البورصة وصناديق الاستثمار.
ولجذب المستثمرين، عرض مدير المبيعات هدايا مثل أجهزة تنقية الهواء "دايسون" وحقائب "غوتشي" لكل شخص اشترى ما قيمته أكثر من ثلاثة ملايين يوان خلال عرض ترويجي في عيد الميلاد العام الماضي.
وأظهرت نشرة المنتج التي قدمها مدير المبيعات، واطلعت عليها رويترز، أن أدوات إدارة الثروة مصنفة على أنها منتجات ذات دخل ثابت مناسبة "للمستثمرين المحافظين الذين يسعون للحصول على عوائد ثابتة".
وتقدم الشركة عوائد إضافية تدفع بالأرباح السنوية تصل إلى ما يزيد عن 11 في المئة لاستثمار مدته 12 شهرا.
وأظهرت وثائق أن الشركة استخدمت العائدات لتكملة رأس المال العامل لشركة أخرى، ما دفع بمستثمرين إلى اتهام "إيفرغراند" باستخدام أموالهم لتمويل مشاريعها الخاصة، وعدم الكشف عن المخاطر بشكل كاف.
وشكوا من تضليلهم بشأن مكانة رئيسها، هوي كا يان، الذي كان حضوره بارزا خلال احتفال عام 2019 بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وكتبوا: "وثق المستثمرون في إيفرغراند واشتروا من أعضاء مجلس إدارة إيفرغراند بدافع حبنا وإيماننا بالحزب والحكومة".