عاودت أسعار العقود الآجلة للنفط الارتفاع في بداية تعاملات اليوم الأربعاء بعد تراجعها أمس، على خلفية تراجع كبير في المخزون الأمريكي.
يأتي ذلك في الوقت الذي ضخ فيه بنك الشعب (البنك المركزي) الصيني المزيد من السيولة النقدية في النظام المصرفي لتهدئة المخاوف بشأن تداعيات الانهيار المحتمل لشركة التطوير العقاري العملاقة إيفرجراند.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، بنسبة 1.4% ليتجاوز 71 دولار للبرميل، في الوقت الذي أظهر فيه تقرير دوري صدر عن معهد البترول الأمريكي أمس تراجع مخزون النفط الخام لدى الولايات المتحدة بأكثر من 6 ملايين برميل الأسبوع الماضي.
ومن المنتظر صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الرسمية للمخزون الأمريكي في وقت لاحق من اليوم، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وارتفع سعر خام غرب تكساس في بورصة نيويورك للسلع صباح اليوم بنسبة 1.3% إلى 71.43 دولار للبرميل تسليم نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
وارتفع سعر خام برنت القياسي للأسواق العالمية بنسبة 1.2% إلى 75.25 دولار للبرميل تسليم نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
ولا يزال المستثمرون في مختلف الأصول المالية متأثرين بالتداعيات الناجمة عن إيفرجراند المثقلة بالديون والتهديد بهزة أوسع نطاقا في السوق على المدى الطويل.
وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق في أواندا "مشاكل إيفرجراند تهدد التوقعات بالنسبة لثاني أكبر اقتصاد في العالم وتجعل بعض المستثمرين يتساءلون عن توقعات النمو في الصين وما إذا كان من الاستثمار هناك آمنا".
وفي حين تضغط على الأسواق وجهة النظر هذه عن حالة الاقتصاد الصيني، من المتوقع أيضا أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في تشديد السياسة النقدية، وهو ما من المرجح أن يجعل المستثمرين أكثر حذرا حيال الأصول مرتفعة المخاطر مثل النفط.