وكالات
عرضت صحيفة“ أويل برايس“ المتخصصة بأسعار النفط، عدة شواهد بررت وفقها توقعات بأن تصل أسعار النفط، خلال الشتاء القادم، إلى حدود 100 دولار للبرميل وربما أكثر، لكنها رجّحت أن هذه المستويات السعرية لن تدوم طويلا.
وقالت النشرة المتخصصة أن توقعات خبراء الأرصاد الجوية بشتاء بارد، قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
كذلك، فإن الارتفاع القياسي في أسعار الغاز الطبيعي يجبر بعض المرافق على التحول إلى المشتقات النفطية بدلاً من ذلك، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط الخام.
وكانت أسعار النفط شهدت ارتفاعا، هو الأعلى في سنوات، بعد إعلان ”أوبك +“ أنها لن تضيف للمعروض أكثر مما كان متوقعًا مبدئيًا، وهو 400 ألف برميل يوميًا، الأمر الذي جعل محللي البنوك يتوقعون ارتفاعا مضطردا نحو 100 دولار للبرميل
وقالت ”أويل برايس“ في آخر تقديراتها إنه رغم أن أسعار النفط قد تتخطى 100 دولار، لكن من غير المرجح أن تبقى كذلك لفترة طويلة.
توقعات جولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا
وكان بنك جولدمان ساكس قام بتحديث توقعاته لأسعار النفط للربع الأخير، قائلاً إنه يتوقع الآن وصول خام برنت إلى 90 دولارًا للبرميل بحلول نهاية ديسمبر.
وقبل ذلك، قال البنك إن الطلب على النفط قد يقفز بمقدار 900 ألف برميل يوميا إذا كان الشتاء أكثر برودة.
وتضمن تقرير البنك شواهد على أن العجز العالمي الحالي في العرض والطلب جاء أكبر من التوقعات، وذلك بسبب متحور دلتا لفيروس كوفيد 19.
وبدوره قال بنك أوف أمريكا إن النفط قد يصل إلى 100 دولار للبرميل بسبب أزمة الطاقة التي أصبحت عالمية الآن.
جاء ذلك مع قول وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم الأسبوع الماضي إن الوزارة قد تسحب النفط من احتياطي الطوارئ في البلاد لخفض أسعار البنزين.
ومضى البنك في التحذير من أن هذا قد يجعل التعافي الاقتصادي العالمي يتعثر بشكل سيئ، مشيرا إلى الارتفاع القياسي لأسعار الغاز الطبيعي الذي أجبر بعض المرافق على التحول إلى المشتقات النفطية، مما أدى إلى زيادة الطلب على النفط الخام، خصوصا مع احتمال شتاء بارد كعامل صعودي آخر للنفط.
وكتب محللو بنك أوف أميركا في مذكرة أنه ”إذا اجتمعت كل هذه العوامل، يمكن أن ترتفع أسعار النفط وتؤدي إلى جولة ثانية من الضغوط التضخمية حول العالم“.
وتقول أويل برايس إنه حتى إن وصل سعر خام برنت إلى 100 دولار للبرميل، فمن غير المرجح أن يبقى كذلك لفترة طويلة، وفقًا لجون دريسكول، كبير الاستراتيجيين في“ جي تي دي إنيرجي سيرفزس“، فاستمراره يحتاج لمعززات كثيرة، كما يقول.
ويضيف دريسكول: ”إذا كان لدينا طقس قطبي، وتواصلت مواطن الخلل في الأسواق، والمتمثلة بانهيار في قابلية التسليم وسلاسل التوريد، وهو سيناريو محتمل، لكنه غير قابل للاستدامة“.
هوامش المضاربة
وتخلص النشرة النفطية“ أويل برايس“ إلى أن الشيء المنطقي الذي يجب القيام به، هو التخطيط لأسوأ سيناريو ممكن، والذي سيكون شتاءً شديد البرودة. ففي الواقع، كان هذا ما حاولت أوروبا والصين القيام به وأصبح أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الغاز.
ومع ذلك كما يقول التقرير، فإن بعض هذا الارتفاع المفاجئ كان نتيجة المضاربة وليس الأساسيات. وأعطت مثالا على ذلك بانخفاض أسعار الغاز بمقدار 50 دولارًا بمجرد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستورد غازًا إضافيًا إلى أوروبا.
{{ article.visit_count }}
عرضت صحيفة“ أويل برايس“ المتخصصة بأسعار النفط، عدة شواهد بررت وفقها توقعات بأن تصل أسعار النفط، خلال الشتاء القادم، إلى حدود 100 دولار للبرميل وربما أكثر، لكنها رجّحت أن هذه المستويات السعرية لن تدوم طويلا.
وقالت النشرة المتخصصة أن توقعات خبراء الأرصاد الجوية بشتاء بارد، قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
كذلك، فإن الارتفاع القياسي في أسعار الغاز الطبيعي يجبر بعض المرافق على التحول إلى المشتقات النفطية بدلاً من ذلك، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط الخام.
وكانت أسعار النفط شهدت ارتفاعا، هو الأعلى في سنوات، بعد إعلان ”أوبك +“ أنها لن تضيف للمعروض أكثر مما كان متوقعًا مبدئيًا، وهو 400 ألف برميل يوميًا، الأمر الذي جعل محللي البنوك يتوقعون ارتفاعا مضطردا نحو 100 دولار للبرميل
وقالت ”أويل برايس“ في آخر تقديراتها إنه رغم أن أسعار النفط قد تتخطى 100 دولار، لكن من غير المرجح أن تبقى كذلك لفترة طويلة.
توقعات جولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا
وكان بنك جولدمان ساكس قام بتحديث توقعاته لأسعار النفط للربع الأخير، قائلاً إنه يتوقع الآن وصول خام برنت إلى 90 دولارًا للبرميل بحلول نهاية ديسمبر.
وقبل ذلك، قال البنك إن الطلب على النفط قد يقفز بمقدار 900 ألف برميل يوميا إذا كان الشتاء أكثر برودة.
وتضمن تقرير البنك شواهد على أن العجز العالمي الحالي في العرض والطلب جاء أكبر من التوقعات، وذلك بسبب متحور دلتا لفيروس كوفيد 19.
وبدوره قال بنك أوف أمريكا إن النفط قد يصل إلى 100 دولار للبرميل بسبب أزمة الطاقة التي أصبحت عالمية الآن.
جاء ذلك مع قول وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم الأسبوع الماضي إن الوزارة قد تسحب النفط من احتياطي الطوارئ في البلاد لخفض أسعار البنزين.
ومضى البنك في التحذير من أن هذا قد يجعل التعافي الاقتصادي العالمي يتعثر بشكل سيئ، مشيرا إلى الارتفاع القياسي لأسعار الغاز الطبيعي الذي أجبر بعض المرافق على التحول إلى المشتقات النفطية، مما أدى إلى زيادة الطلب على النفط الخام، خصوصا مع احتمال شتاء بارد كعامل صعودي آخر للنفط.
وكتب محللو بنك أوف أميركا في مذكرة أنه ”إذا اجتمعت كل هذه العوامل، يمكن أن ترتفع أسعار النفط وتؤدي إلى جولة ثانية من الضغوط التضخمية حول العالم“.
وتقول أويل برايس إنه حتى إن وصل سعر خام برنت إلى 100 دولار للبرميل، فمن غير المرجح أن يبقى كذلك لفترة طويلة، وفقًا لجون دريسكول، كبير الاستراتيجيين في“ جي تي دي إنيرجي سيرفزس“، فاستمراره يحتاج لمعززات كثيرة، كما يقول.
ويضيف دريسكول: ”إذا كان لدينا طقس قطبي، وتواصلت مواطن الخلل في الأسواق، والمتمثلة بانهيار في قابلية التسليم وسلاسل التوريد، وهو سيناريو محتمل، لكنه غير قابل للاستدامة“.
هوامش المضاربة
وتخلص النشرة النفطية“ أويل برايس“ إلى أن الشيء المنطقي الذي يجب القيام به، هو التخطيط لأسوأ سيناريو ممكن، والذي سيكون شتاءً شديد البرودة. ففي الواقع، كان هذا ما حاولت أوروبا والصين القيام به وأصبح أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الغاز.
ومع ذلك كما يقول التقرير، فإن بعض هذا الارتفاع المفاجئ كان نتيجة المضاربة وليس الأساسيات. وأعطت مثالا على ذلك بانخفاض أسعار الغاز بمقدار 50 دولارًا بمجرد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستورد غازًا إضافيًا إلى أوروبا.