تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2021، بعدما تخلت عن مكاسبها التي لامست 86.40 دولار لخام برنت يوم 26 أكتوبر الماضي.
وانخفضت أسعار النفط بأكثر من دولارين مع تراجع أسواق المال بشكل عام بعد أن أثار تقرير إعلامي الشكوك حول فاعلية اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في مواجهة المتحور الجديد أوميكرون.
وكانت أسعار النفط قد شهدت خسائر حادة تجاوزت 11% يوم الجمعة الماضي بعد اكتشاف متغير "أوميكرون" من فيروس "كوفيد-19"، وسط مخاوف بشأن فرض تدابير إغلاق جديدة.
وهبطت العقود الآجلة لمزيج برنت القياسي 1.82 دولار أي بنسبة 2.5% إلى 71.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 0605 بتوقيت جرينتش، مقابل 73.44 دولار في ختام تعاملات أمس الإثنين.
وهبط سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.61 دولار أي بنسبة 2.3% إلى 68.34 دولار للبرميل.
لماذا تراجع سعر البرميل؟
يقول رئيس شركة مودرنا للأدوية لصحيفة فاينانشال تايمز إن من غير المرجح أن تكون لقاحات كوفيد-19 فاعلة في مواجهة أوميكرون بنفس درجة فاعليتها في مواجهة المتحور السابق دلتا.
ولا تزالا إدارتي الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك حكومة اليابان يدرسان السحب من احتياطيات النفط لديهما لضبط أسعار السوق، بعدما رفضت منظمة "أوبك" طلب الولايات المتحدة بزيادة المعروض من النفط لضبط السوق، وبررت ذلك بأن السوق متقلب الآن جراء جائحة كورونا وسلالاتها المتحورة وفي حالة ضخ كميات كبيرة قد يرتد ذلك عليها بالسلب.
كما أوضح وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن تأجيل الاجتماعات الفنية لـ"أوبك +" جاء لتأمين مزيد من الوقت لدراسة أثر متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون" على الأسواق.
وفي تصريحات صحفية أمس الإثنين عقب حفل إطلاق عمليات تطوير حقل الجافورة، أعرب الأمير عبد العزيز بن سلمان عن "عدم القلق" بشأن متحور "أوميكرون".
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أنه "كرئيس أوبك+، وبالتشاور مع الرئيس المشارك، فقد تقرر نقل الاجتماعات الفنية إلى مساء الأربعاء المقبل، ونقل اجتماع اللجنة الوزارية إلى الخميس، لكسب الوقت لمراجعة الأمور"، لافتا إلى "ما ورد من منظمة الصحة العالمية، من التحذير من المبالغات" بشأن المتحور الجديد.
واعتبر أن "التأجيل ولو لمرحلة محدودة، سيعطي فرصة لمزيد من التدارس بطريقة أفضل".
في حين رفض الأمير عبد العزيز بن سلمان، التعليق على خطط "أوبك+" قبل اجتماعها الأسبوع الحالي.
جي بي مورجان يتوقع
يرى بنك "جيه بي مورجان" أن أسعار النفط قد تختبر مستوى 125 دولارًا للبرميل في العام المقبل قبل أن تتجاوز 150 دولارًا في عام 2023.
وقال محللو البنك الاستثماري الأمريكي عبر مذكرة بحثية، إن مجموعة "أوبك بلس" عادت إلى وضع النفوذ الإيجابي والذي ستدافع عنه من خلال إبقاء المخزونات منخفضة والسوق في حالة توازن.
وتوقع "جيه بي مورجان" أن تبطئ مجموعة "أوبك بلس" وتيرة زيادة إنتاج النفط في بداية العام المقبل، مشيرة إلى أنه من غير المرجح أن تزيد المجموعة من المعروض ما لم تكن أسعار النفط مدعومة جيدًا.
وينتظر المستثمرون اجتماع تحالف "أوبك بلس" يوم الخميس المقبل لرصد ما إذا كانت المجموعة ستحافظ على سياسة زيادة إنتاج بنحو 400 ألف برميل يومياً رغم إعلان بعض الدول بدء السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية.