ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد أن زادت 5% في الجلسة السابقة مع تراجع مخاوف تأثير "أوميكرون" على حجم طلب الوقود العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتا بما يعادل 0.8% إلى 73.68 دولار للبرميل عند الساعة 0520 بتوقيت جرينتش.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74 سنتا أو 1.1% إلى 70.23 دولار للبرميل بعد ارتفاعها 4.9% في الجلسة السابقة.
وكانت أسعار النفط قد هبطت، الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من أن تكون اللقاحات المتاحة أقل فاعلية في مقاومة المتحور الجديد أوميكرون مما أثار مخاوف من أن تلجأ الحكومات إلى إعادة فرض القيود للحد من انتشاره وهو ما قد يضر بالنمو العالمي والطلب على النفط.
لكن مسؤولة صحة بجنوب أفريقيا ذكرت في مطلع الأسبوع أن حالات الإصابة بالمتحور أوميكرون هناك معتدلة، كما قال أنتوني فاوتشي أكبر مسؤول عن الأمراض المعدية في الولايات المتحدة "لا يبدو أن هناك درجة كبيرة من الشدة" في الأعراض حتى الآن.
وفي إشارة أخرى على الثقة في قوة الطلب على النفط، رفعت السعودية سعر البيع الرسمي يوم الأحد. وجاء ذلك بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على الاستمرار في زيادة الامدادات 400 ألف برميل يوميا في يناير/كانون الثاني على الرغم من السحب من احتياطي النفط الاستراتيجي الأمريكي.
جدال أمريكي
حث كبار المسؤولين التنفيذيين بقطاع الطاقة هذا الأسبوع على اتباع سياسة أكثر حرصا للتحول بعيدا عن النفط والغاز، لكن مسؤولا من وزارة الطاقة الأمريكية قال إن القطاع عليه واجب أخلاقي يتمثل في معالجة التغير المناخي والفرص الاقتصادية التي يوفرها ذلك.
وألقى مسؤولون من شركة أرامكو السعودية وإكسون موبيل وشيفرون، تحدثوا في مؤتمر النفط العالمي في هيوستن، اللوم على الطلب على مصادر الطاقة المتجددة وانخفاض الاستثمارات الموجهة للوقود الأحفوري في أزمة نقص الوقود في الفترة الأخيرة وتذبذب أسعاره.
وشهد المؤتمر انسحاب وزراء طاقة بسبب قيود على السفر ومخاوف من المتحور الجديد من فيروس كورونا. ووقعت المشادة الكلامية في وقت انتعش في الطلب على النفط بعد انهياره بسبب جائحة كوفيد-19 على الرغم من تأكيد الحكومات على ضرورة معالجة تغير المناخ.
وقال أندرياس أوبيدال الرئيس التنفيذي لشركة إكينور "اضطراب أسعار السلع وأثره على الشركات والناس يظهر المخاطر التي نواجهها بسبب التحول غير المتوازن".
ورد ديفيد تورك نائب وزير الطاقة الأمريكي قائلا إنه لا يمكن تأجيل معالجة تغير المناخ.
وأضاف "ليس هناك بديل عن التقدم لمواجهة تهديد تغير المناخ".
يواجه المستهلكون في آسيا وأوروبا نقصا في الغاز الطبيعي والفحم والكهرباء بسبب تراجع الإنتاج الذي دفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات. وفي الولايات المتحدة انتقدت إدارة الرئيس جو بايدن شركات النفط والغاز قائلة إنها تتربح على حساب المستهلكين.
وقال أمين الناصر رئيس أرامكو إن هناك الكثير من الافتراضات الخاطئة بشأن الوتيرة التي سيتحول بها المستهلكون إلى الطاقة المتجددة وبعيدا عن النفط والغاز.
وأضاف أن الناس "تفترض أن استراتيجية التحول الصحيحة هي المطبقة، هذا غير صحيح، فمن الواضح أن أمن الطاقة والتنمية الاقتصادية والقدرة على الشراء لا تحظي بالاهتمام الكافي".